“الحزب” يتريّث في إعلان استشهاد شكر.. ومجلس الوزراء ينعقد لمناقشة خطة الطوارئ!
لم يستفق لبنان بعد، من تداعيات الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية، ولم تنكشف بعد الأضرار بشكل كامل.
وفيما تتخوّف الدولة اللبنانية من ردّ حزب الله، وما سيحمله من تطورات، ها هو مجلس الوزراء يستعد لعقد جلسة طارئة عند الثامنة والنصف من صباح اليوم في السرايا للبحث في المستجدات الطارئة، وإقرار ما ستتخذه لجنة الطوارئ الوطنية، من زاوية توفير المؤن وتعزيز المستشفيات بما يلزم من حاجات صحية.
في السياق، أوضحت مصادر وزارية لـ”اللواء” أن مجلس الوزراء الإستثنائي سيتناول انفجار حارة حريك ونتائج الاتصالات الديبلوماسية التي تولاها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أعقاب حادثة مجدل شمس.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن المجتمعين سيطلعون على متابعة لجنة الطوارىء والإجراءات التي ناقشتها، فضلا عن موضوع حركة الطيران وبعض التفاصيل المتصلة بالبقاء في حال من الجهوزية، ولم تستبعد أن يتناول الرئيس ميقاتي في كلمته أمام المجلس التطورات الأخيرة وزيارات موفدين اجانب إلى بيروت من أجل تفادي قيام حرب شاملة في المنطقة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة حارة حريك،.
وأشارت الى أن الغارة أدت إلى سقوط 4 شهداء من بينهم طفلان، وإصابة 74 جريحاً، فيما البحث جارٍ عن مفقودين.
وكشفت قناة “المنار” عن هوية 3 شهداء، وقالت إن الطفلين الشهيدين هما أميرة وحسن فضل الله من بلدة عيناثا، والشهيدة وسيلة بيضون من بلدة الشهابية الجنوبية.
وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للطفلين الشهيدين أميرة وحسين البالغين من العمر 6 و 10 سنوات، وللشهيدة بيضون اللذين استشهدوا جراء الغارة الاسرائيلية.
وفي حين أكّد أكثر من مصدر استشهاد القيادي في حزب الله فؤاد شكر، واكتفى الحزب ببيان جاء فيه:
“كما بات معروفاً قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء بتاريخ 30-07-2024 حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها مما أدّى اّلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى. وكان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها يتواجد في هذا المبنى”.
وقال: “تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظراً لوضعية الطبقات المدمرة وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلّق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليبنى على الشيء مقتضاه”.
إلى ذلك شدد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون لـ”الشرق الأوسط”، على استبعاد شبح حرب شاملة في المنطقة بعد غارة إسرائيلية على بيروت، عصر الثلاثاء، استهدفت الرجل الثاني في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه لحساسية المعلومات التي ناقشها، إنإسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة في جنوب بيروت وتم إرسال الرسالة عبر قنوات أمنية وتبادل بعض التفاصيل العملياتية المحدودة. لكنه لم يفصح عن مستوى هذه التفاصيل، وما إذا كانت هناك ضربات أخرى متوقعة على لبنان.
في السياق، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن إدانة بغداد للهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت. وأكدت أنه انتهاك سافر للقانون والمواثيق الدولية.
وقالت الخارجية العراقية في بيان: “حكومة جمهورية العراق تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، واستهدافه المدنيين والمباني السكنية بطريقة عشوائية، وتعد هذا الاعتداء انتهاكا سافرا للقانون والمواثيق الدولية”.
وأضافت، أن “العراق يؤكد أن هذا العدوان يشكل تهديدا خطيرا على استقرار المنطقة، ويحذر من تداعياته السلبية على الأمن والسلام الإقليميين، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة وحماية المدنيين في لبنان”.
وشددت الحكومة على “ضرورة اتخاذ التدابير الضرورية لحماية السيادة الوطنية للبنان”.
مواضيع ذات صلة :
رشقات صاروخية من لبنان… ومئات الآلاف من الإسرائيليين في الملاجئ! | نتنياهو يتهم فريقه المصغر بتسريب معلومات لحزب الله | الجيش الإسرائيلي: استهدفنا أهدافاً لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية |