جلسة مجلس الوزراء انتهت.. فكيف هي الجهوزية؟
ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذه الاثناء ، جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الاتصالات جوني القرم، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام، كما يحضر المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.
وكان لافتاً وصول السفيرة الأميركية ليزا جونسون مجلس الوزراء.
كما وصل وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا والناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل” في لبنان أندريا تينينتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت.
من جانبه، طمأن وزير الصحة فراس الأبيض اللبنانيين إلى أنّ القطاع الصحيّ على جهوزية كاملة في حال تدهور الأوضاع على صعيد جبهة جنوب لبنان، لاسيما بعد الهجوم الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الثلاثاء.
وقال الأبيض عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء إنّ “المستشفيات مُجهزة، كما أن هناك أدوية موجودة لمدة 6 أشهر”.
بدوره، قال وزير المهجرين عصام شرف الدين إنّ عدم مشاركته سابقاً في جلسات الحكومة ارتبط بملف النازحين السوريين، وأضاف: “اليوم، هناك اعتداء وعلينا الحضور والمشاركة في الجلسة وأن نأخذ موقفاً كحكومة ومن المعيب التغيب بهذه الظروف”.
من ناحيته، قال وزير الصناعة جورج بوشكيان إن “الحكومة اتخذت كل الاجراءات الاستباقية”، مشيراً إلى أنه تم تفعيل هيئة الطوارئ بشكل أكبر، وقال: “نشدد على تنفيذ القرار 1701 وسنتقدم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ونحنُ جاهزون لكل تطورات”.
وأردف: “يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات وما حصل في الضاحية الجنوبية تجاوز كل الخطوط الحمراء، والاعتداء الذي شهدناه يوم أمس لن يمرّ هكذا”.
وقال لـ”هنا لبنان” “نحن جاهزون لأي احتمالات وعلى تواصل مع الدفاع كي نكون على جهوزية ونتمنى أن نبقى ضمن قواعد الاشتباك”، وأكدّ أنّ “موضوع الرد يتعلق بحزب الله”.
إلى ذلك، قال وزير البيئة ناصر ياسين إنّ إسرائيل تمارس القتل والتدمير بشكل فظيع، وأضاف: “علينا أن نتحمّل مسؤوليتنا وهناك 100 ألف نازح يتم العمل مع المنظمات الدولية والبلديات على إغاثتهم”.
وتابع: “نحنُ نتعرض لاعتداءات منذ تشرين الأول الماضي، وفي حال توسعت الاعتداءات، فإن هناك إطار وضعناه ضمن خطة الطوارئ للعمل ضمنه وقد تمت مناقشة مختلف البنود اليوم”.
وفي كلمة وجهت للإعلام، قال وزير الإعلام زياد مكاري إنّ “المنطق العسكري يقول إنه سيكون هناك ردّ لـ”حزب الله” بعد هجوم الضاحية الجنوبية أمس”.
ورأى مكاري انه “كان على الوزراء المقاطعين حضور الجلسة اليوم لأنه في الحقيقة هناك أمور أكبر من السياسة”.
وقال: “هناك حركة دبلوماسية سيشهدها السراي وستكون المساعي نحو التهدئة بشكلٍ واضح.
ولفت مكاري إلى انه من الطبيعي الحديث عن إمكانية اندلاع حرب، مشددا على ان الحكومة تتابع المجريات ولجنة الطوارئ ستكثف اجتماعاتها وسط التطورات.
وأعلن مكاري ان لبنان سيرفع شكوى إلى الأمم المتحدة عقب الاعتداء الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية.
وفي مداخلة له خلال الجلسة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان التطورات نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب والقتل والدمار.
وأضاف كنت أتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم لأن نهج المقاطعة غير مجدي في هذا الظرف الخطير”.
وتابع ميقاتي: “هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات على مشهد من العالم وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث”.
واعتبر ميقاتي ان “القصف على الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر”.
وقال: “لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو من دون أي تهاون بحقوقه”.
وطالب بتنفيذ القرار 1701 كاملاً وبحذافيره، داعيا المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار.
وتابع ميقاتي: “ندائي الى اللبنانيين أن نتكاتف جميعاً ونكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان”.
وأضاف: “ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة كما نتقدم بالتعزية من أهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل”.
مواضيع ذات صلة :
هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | في عيد الاستقلال.. لا احتفالات! | الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان الحكومة باسترداد مشروع موازنة العام 2025 |