“الحزب” ينعى فؤاد شكر رسميًا.. و”موقف سياسي” لنصر الله في مسيرة التشييع
بعد حوالي 24 ساعة على الضربة التي هزّت ضاحية بيروت الجنوبيّة، أعلن “حزب الله” رسميًا، “استشهاد القيادي فؤاد شكر”، الذي تمّ استهدافه في الغارة مساء أمس، والتي أدّت أيضًا إلى سقوط 5 شهداء آخرين من بينهم ثلاث سيدات وطفلة وطفل، وذلك بعد وفاة شهيدة من الجرحى، وفق بيان وزارة الصحة.
وفيما يسود الترقّب الساحة المحليّة والإقليميّة للردّ المتوقّع الذي سيُقدم عليه “الحزب”، كان لافتًا في بيان العلاقات الإعلاميّة في “حزب الله”، الإعلان عن كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم غد، في مسيرة تشييع.
إذ قال الحزب إنّ “هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا، وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غدًا في مسيرة تشييع”.
يأتي ذلك فيما أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية أن “فؤاد شكر لم يقتل بالهجوم الأولي على ضاحية بيروت، بل بفعل الجروح التي أصيب بها”.
بينما أفادت مصادر “الحدث” بأنه “تم التعرف على جثة القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر من خلال فحص DNA”.
في السياق أيضًا، كان مصدر مقرّب من “حزب الله” قد أكّد لـ “فرانس برس”، العثور على جثمان شكر.
وقال المصدر مفضّلًا عدم الكشف عن هويته إنه تمّ “العثور على جثته تحت ركام المبنى المستهدف”، مؤكّدًا استشهاده في الغارة، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء “القضاء عليه”، واصفا إياه بأنه “القيادي العسكري الأبرز في “حزب الله” ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيه”.
من هو فؤاد شكر؟
ولد فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم “السيد محسن”، في بلدة النبي شيت في بعلبك في 15 أبريل/ نيسان 1961، وفق ما ذكر موقع “مكافآت من أجل العدالة”، التابع لحكومة الولايات المتحدة الأميركية.
يعتبر فؤاد شكر كبير مستشاري الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه “مستشاره لتخطيط وتوجيه العمليات في زمن الحرب”.
ويعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي “مجلس الجهاد”، وتتحدث التقارير أيضًا أنّه المسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وهو مطلوب من الإدارة الأميركية، وصنفته عام 2019 في قائمة المتهمين بالإرهاب. وقد عرضت واشنطن عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هكاري إن “فؤاد شكر هو أعلى رتبة عسكرية في الحزب، ورئيس المنظمة الاستراتيجية فيه”.
وأضاف أنه “اليد اليمنى لحسن نصر الله، والمسؤول عن الحادث الذي وقع في قرية مجدل شمس في الجولان يوم الجمعة الماضي”.
مواضيع ذات صلة :
 لبنان أمام ساعات حاسمة.. ترقّب لكلمة نصر الله وتحرّك دوليّ لمواكبة التطورات! |  الجيش الإسرائيلي: كل اللبنانيين يقفون على “رِجل ونصف” |  وزير إسرائيلي: علينا اغتيال نصر الله |
