جبهة معارضة جديدة لكسر قبضة الحزب


خاص 1 آب, 2024

إنّ توحيد الجهود بين أحزاب المعارضة يمكن أن يشكل نقطة تحول هامة في مسار المواجهة مع “الحزب” وحلفائه، وبالتالي يمكن أن يعيد للبنان استقراره واستقلاله المفقود

كتب جوني فتوحي لـ”هنا لبنان”:

تشهد الساحة اللبنانية تزايداً ملحوظاً في تأثير حزب الله على الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، مما أثار قلق العديد من الأطراف الداخلية والخارجية. فهذا التأثير المتنامي لحزب الله يهدد التوازن الوطني ويعزز هيمنته على القرار السياسي اللبناني. في ظل هذه الظروف، تبرز ضرورة تشكيل جبهة معارضة لبنانية قوية تضم الأحزاب السيادية، أبرزها حزب الكتائب والقوات اللبنانية، بهدف التصدي لهذا النفوذ المتزايد واستعادة السيادة الوطنية. إنّ توحيد الجهود بين هذه الأحزاب يمكن أن يشكل نقطة تحول هامة في مسار المواجهة مع حزب الله وحلفائه، وبالتالي يمكن أن يعيد للبنان استقراره واستقلاله المفقود.

محفوض: الأهم هو الخروج بجبهة لبنانية وطنية

في هذا السياق علّق، رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض قائلاً: “لا مانع أن يكون حزب القوات اللبنانية والكتائب تحت مظلة جبهة معارضة واحدة، لا بل التواصل بين الحزبين جارٍ على قدم وساق، ولا إشكالية حول هذا الموضوع وهم على تواصل دائم، الأهم الآن هو الخروج بجبهة لبنانية وطنية عابرة للطوائف والمناطق تمثل كل الشرائح اللبنانية، وهناك محاولات مستمرة والجميع يعلم الخصوصيات اللبنانية لكن لا شيء يمنع من قيام هذه الجبهة”.

وعن لقاء معراب تحت عنوان تطبيق القرار 1701، أشار محفوض إلى أنّ: “حزب الكنائب شارك في اللقاء من خلال وفد رفيع المستوى ممثلاً من الوزير السابق إيلي ماروني والعضو في المكتب السياسي ساسين ساسين، ويمكن الاستفادة من هذا اللقاء لتكوين هذه الجبهة والمكان لا يشكل عقدة”.

وأضاف: “موقف الكتائب من اللقاء كان إيجابياً ومتقدماً إضافةً إلى وضوح موقف النائب سامي الجميل في هذا الخصوص، لذلك حتى اللحظة لا شيء يمنع من تشكيل جبهة وهم اليوم رأس حربة في خوض غمار المعارضة”.

ريشا: البعض ليس متحمساً لتشكيل هذه الجبهة

من جهةٍ أخرى، قال رئيس مجلس الإعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا:” نحن نعمل منذ سنة تقريباً ضمن إطار معارض نيابي وأعتقد أنّ هذا التكتل النيابي المعارض استطاع أن يفض ترشيح الوزير سليمان فرنجية وفض أطماع حزب الله الرئاسية. كان هناك مطلب شعبي وعملي للانتقال إلى صيغة أوسع تضم إلى النواب شخصيات مستقلة ومجموعات وأحزاب غير موجودة في مجلس النواب ومسؤولين سابقين وغيرهم ولكن حتى اللحظة ليس هناك تقدم على هذا الصعيد لأسباب لا تتعلق بنا”.

وأضاف: “قدمنا مسودة تتعلق بكيفية مقاربة الموضوع ولكن يبدو أنّ البعض ليس متحمساً، ومع ذلك التواصل مستمر مع الجميع. نحن كحزب الكتائب نحاول قدر الإمكان تسهيل الأمور لتشكيل هذه الجبهة ونعتبر أن تشكيل تجمع معارض من هذا النوع له شروطه، وأولها: يجب تهيئة الجميع للإنضمام إليه من ناحية الخطاب ومن ناحية الشكل، ولا يستطيع ترأسه ونصر على هذا الشرط، كما يجب أن يكون مقر انعقاد الإجتمعات محايداً، على شكل كل التجارب السابقة كلقاء قرنة شهوان ولقاء البريستول”.

وقال: “العمل المشترك إيجابي جداً وإذا لم يحصل “مش آخر الدني”، اليوم الحالة الرافضة لحزب الله وتصرفاته كبيرة جداً إن كانت مجتمعة في إطار واحد أو بشكل فردي ولكن من الأفضل والأسهل إذا تم توحيدها ورفض أي تسوية على حسابنا لأنّ الخطر الكبير اليوم ليس فقط على موقع رئاسة الجمهورية والنظام بل الخطر هو قيام تسوية في المنطقة على حساب الأحرار والديموقراطيين في لبنان، ومن هذا المنطلق من الأفضل أن نقاومه سوياً بجبهة واحدة.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us