مفاوضات غزّة: الوسطاء ينشطون و”حماس” ليست متفائلة
يعمل الوسطاء الرئيسيون المعنيون بمفاوضات الهدنة في غزة على تكثيف اتصالاتهم لمنع تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران.
ونقل الوسيطان المصري والقطري رسائل إلى الولايات المتحدة بضرورة الضغط على إسرائيل لمنع توسيع رقعة الصراع في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما أكّدته مصادر متابعة.
وأوضحت المصادر أن القاهرة والدوحة تحاولان الحفاظ على محادثات التهدئة بعد وصول رسائل غير مباشرة من حركة حماس، تفيد بأنها لن تواصل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بسبب ما تقوم به تل أبيب من تنفيذ عمليات اغتيال ضد القيادات المسؤولة في الحركة لا سيما المكتب السياسي، مشيراً إلى تأكيد الوسطاء على ضرورة استمرار المفاوضات بأي طريقة خلال الفترة المقبلة.
ووفق المصادر فإنّ حماس ترى أن المفاوضات الجارية لن تحقق أي جديد في ظل رفض إسرائيل تقديم أي تنازلات تدفع نحو إنجاح الاتفاق، مشيرة إلى رغبة الحركة وباقي الفصائل في التوصل لاتفاق ينهي حالة الحرب الحالية ويدفع نحو إبرام صفقة جادة لتبادل الأسرى مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن.
وكشفت المصادر عن اجتماع مرتقب لمجلس شورى الجماعة التابعة لحركة حماس لمناقشة بعض القضايا لعل أبرزها مباحثات التهدئة، وتعيين خليفة لرئيس المكتب السياسي للحركة، مرجحاً أن يتولى خالد مشعل القيادي في الحركة رئاسة المكتب السياسي بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أجرى محادثة “مباشرة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار بايدن إلى أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، لا يساعد في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
علماً، أن بايدن قد أكّد في اتصال سابق مع نتنياهو عقب الاغتيال “التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك من وكلائها حماس وحزب الله والحوثيين”.
وناقش بايدن “الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، على غرار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة”، وذلك “بما يشمل نشر قدرات عسكرية أميركية جديدة”.
وقال البيت الأبيض إنه “إلى جانب هذا الالتزام بالدفاع عن إسرائيل، شدد بايدن على أهمية الجهود المستمرة لخفض حدة التوترات الأوسع في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس شاركت في هذه المكالمة.
في السياق نفسه كان قد بحث وزير الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم أمس الخميس، مستجدات المنطقة في اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي والإماراتي.
وقالت الخارجية الامريكية في بيان إنّ بلينكن أجرى اتصالا مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حيث ناقشا الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والذي يتيح إطلاق سراح الرهائن ويسهل زيادة مستويات المساعدات الإنسانية في غزة”.
وأكد بلينكن “التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق. كما أكد الوزير على أهمية منع تصعيد الصراع”.
وأعرب عن تقديره للدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة، بما في ذلك إجلاء 148 فلسطينيا هذا الأسبوع في حاجة ماسة إلى العلاج الطبي”.
وتلقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اتصالا هاتفيا من بلينكن جرى فيه “بحث التطورات التي تشهدها المنطقة، وأهمية خفض حدة التصعيد، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في السودان” حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم الخميس.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |