التصعيد هو سيد الموقف ودول تحذّر رعاياها.. جنوب لبنان “يغلي” وإسرائيل تتحضّر للرد

لبنان 4 آب, 2024

لا تزال الأوضاع الجنوبية متوترة، وجميع الأطراف في حالة ترقب في انتظار الردّين، ردّ حزب الله على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حارة حريك وقضى إثرها القيادي فؤاد شكر، وردّ إيران على اغتيال القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء تواجده في طهران.

إلى ذلك، استهدف حزب الله مستوطنة “بيت هلل” للمرة الأولى بعشرات الصوارخ، وقال في بيان: “أدخلنا على جدول نيراننا المستوطنة الجديدة ‘بيت هلل‘ وقصفناها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

وكانت صفارات الإنذار قد دوت في مناطق عدة بالجليل الأعلى للتحذير من عمليات إطلاق صواريخ.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر اليوم الأحد، بأن “مصنع في كريات شمونة في الجليل الأعلى تعرّض لإصابة مباشرة بصاروخ أطلق من جنوب لبنان”.

كما افيد عن إطلاق 3 صواريخ باتجاه موقع إسرائيلي في مزارع شبعا.

في السياق، أغارت مسيرة إسرائيلية صباح اليوم، على دراجة نارية في بلدة رب ثلاثين، دون إصابتها، ودون وقوع إصابات، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الأحد، على بلدة الطيبة جنوب لبنان، وقد طالت الغارة محطة كهرباء في مشروع مياه الطيبة، وأدى ذلك إلى اشتعال النيران في المحطة وانقطاع المياه عن عشرات البلدات المستفيدة من المشروع.

وشنّت أيضاً مسيرة غارة على محيط الساحة العامة في بلدة بيت ليف، حيث استهدفت منزلاً ما أسفر عن سقوط عدد من الاصابات نقلوا الى مستشفيات المنطقة.

كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية محيط “بركة النقار” جنوب بلدة شبعا بالقذائف الفوسفورية.

وفي وقت ما زال فيه الردّ مجهول الموعد، أعلن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي رافي ميلو خلال مداولات عقدها حول صورة الوضع الحالية وتقييم المخاطر ومواصلة الاستعدادات لمواجهة هجوم يتوقع أن تشنه إيران و”حزب الله”، أن إسرائيل “تستعد وجاهزة لمواجهة أي سيناريو وأي رد”، حسبما ذكر بيان للجيش الإسرائيلي اليوم الأحد.

وأضاف البيان أن هذه المداولات تركزت على “تعزيز الجهوزية لسيناريوهات عملياتية مختلفة، وبشكل خاص الحوار مع الحيز المدني وإعداد السكان لمواجهة حالات طوارئ”.

كذلك، شدّد ميلو على “أننا مصرّون على الاستمرار في القتال إلى حين نغيّر بشكل جوهري الوضع الأمني في الشمال ونتمكن من إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، من حيث الأمن والشعور بالأمن”.

وقال: “في الأيام الأخيرة، عزز الجيش الإسرائيلي وكذلك قيادة الجبهة الداخلية بشكل كبير جهوزيته بتعاون وثيق مع السلطات المحلية وكذلك مع جميع وحدات الجيش الإسرائيلي. والجبهة الداخلية تعمل بدون قيود حتى الآن. وسنغيّر التعليمات بموجب تقييم الوضع”.

وتابع ميلو: “نعمم ونشدد التعليمات طوال الوقت، من خلال منظومات والمواقع الإلكتروني لقيادة الجبهة الداخلية، وأكرر القول إن ثمة أهمية بالنسبة لقيادة الجبهة الداخلية أن يتم تنفيذ تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. فهذا ينقذ الحياة”.

إلى ذلك، لا زالت تحذيرات الدول لرعاياها من البقاء في لبنان تتوالى وتتكرر، إذ دعت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، مواطنيها إلى مغادرة لبنان بشكل فوري.

وقالت الوزارة في بيان: “تتابع سفارة المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان، وتجدد السفارة دعوة المواطنين السعوديين لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري التزاما بقرار منع السفر إلى لبنان”.

كما طلبت الحكومة الأردنية من رعاياها مغادرة لبنان “بأقرب وقت ممكن” وسط مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها “تهيب… بالمواطنين عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن، كما وتطلب من المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن”.

في المقابل دعت إيطاليا، اليوم الأحد ، مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن .

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني – في تغريدة نشرها على منصة “إكس” – ” نظرا لتفاقم الوضع، ندعو الإيطاليين المقيمين مؤقتا في لبنان إلى عدم السفر مطلقا إلى جنوب البلاد والعودة إلى إيطاليا في أقرب وقت ممكن”.

كما دعا السائحين الإيطاليين إلى عدم السفر إلى لبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us