التحقيق سينتهي قبل بداية الـ2025.. البيطار يتحضّر لاستئناف عمله
خاص – هنا لبنان
أكّدت مصادر قضائية لـ”هنا لبنان” أنّ المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ينتظر مرور ذكرى 4 آب، لاستئناف إجراءاته المتوقفة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وأوضحت المصادر لـ”هنا لبنان” أنّ القاضي البيطار انتظر مرور الذكرى كي لا يتم استغلالها في السياسة، على أن يستأنف في الأيام المقبلة عمله ويقوم بتحديد جلسات تحقيق لكافة المدعّى عليهم الذين لم يمثلوا أمامه ولم يستجوبهم من سياسيين وأمنيين وقضاة وموظفين، وفي حال امتناعهم لن يتردد البيطار في اتخاذ القرارات القضائية المناسبة.
ولم تستبعد المصادر أن يقدم البيطار على إصدار مذكرات توقيف غيابية بحق الممتنعين عن المثول أمامه، وقالت المصادر إنّ هذه الخطوة ستكون مقدمة لختم التحقيق وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإصدار المطالعة بالأساس قبل إصدار القرار الظني.
وِأشارت المصادر إلى أنّ البيطار عازم ومصرّ على ختم التحقيق قريباً وإصدار القرار الظنّي في مهلة لا تتجاوز العام الحالي، بحيث يحلّ العام 2025 وقد انتهى التحقيق بانفجار ملف بيروت ويصبح الملف بعهدة المجلس العدلي، بمعنى انتهاء مرحلة التحقيقات العدلية السرّية وتتحوّل القضية لمحاكمة علنية أمام المجلس العدلي وحينها يحق للمجلس العدلي أن يحكم إن كانت إجراءات القاضي البيطار قانونية أو غير قانونية.
ووفق معلومات “هنا لبنان” فإنّ القاضي طارق البيطار سيستأنف عمله بناء على الاجتهاد الذي وضعه خلال شهر كانون الثاني من العام 2023 والذي اعتبر فيه أنّ المحقق العدلي يوازي بالأهمية قضاة المجلس العدلي، مستنداً إلى الاجتهاد الذي وضعه رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق فيليب خيرالله، والذي قال فيه أنّ قضاة المجلس العدلي لا يردّون ولا تكف أيديهم، وما يسري على قضاة المجلس العدلي يسري على المحقق العدلي، وبذلك يكون لا قيمة قانونية لكل دعاوى الرد والمخاصمة القائمة ضد القاضي البيطار.
علماً أنّ هذه الخطوة قد تصطدم وفق مصادر قضائية برفض النيابة العامة التمييزية التي يرجح أن لا تتعامل مع القاضي البيطار إذا ما ذهب منفرداً لاستئناف التحقيق، خصوصاً وأنّ القاضي البيطار رفض خلال الأسبوعين الماضيين الاقتراح الذي قدمه النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار والذي اقترح فيه أن يصار إلى إخراج السياسين والقضاة من الملف لتقتصر الملاحقة على سائر المدعى عليهم، وهذا ما رفضه البيطار جملة وتفصيلاً.
