“حنون عَ الجنوب وقاسي عَ بيروت”.. وليم نون يواجه جمهور الثنائي ويذكّر بـ7 أيار!
لم تمر الذكرى السنوية الرابعة لتفجير مرفأ بيروت، من دون موقف حاسم من وليم نون.
وليم الشاب الشجاع الذي اعتاد على المواجهة، والذي تعرّض للشيطنة مراراً وتكراراً من جمهور الثنائي الشيعي بسبب تمسكه بالحق بالعدالة دفاعاً عن دماء شقيقه الشهيد جو نون، لا شيء لديه ليخسره أو ليقف عنده.
هناك من يختصر 4 آب بوليم نون، بشجاعته، ولا مبالاته، بإقدامه، واندفاعه، وهناك من لا همّ له سوى شتمه، ومراقبة حياته، ومهاجمته، إن أحبّ، تزوّج، وأنجب.. وكأنّ عليه أن يقرن الحقيقة بطلاق الحياة؟ وكأنّ الأديان كافة تقول أنّ على الإنسان أن يموت إلى جانب الشهيد؟ وكأنّ المطالبة بالعدالة تتعارض والتمسّك بالأمل.
وليم في كلمته كان واضحاً، فتوّجه بداية إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وسأل عن ذاك الحنان الذي يغدقه على الجنوب وغزة، في مقابل القسوة التي يبديها ناحية بيروت.
وليم خاطب جمهور الثنائي، الجمهور الذي يشتمه ليلاً نهاراً وقال لهم “نحن إخوة بالوطن”، وأضاف: “الجنوب إن كان موجوعاً نحن أيضاً نتوجع ولا نشمت بشهدائكم”، وسألهم: “لماذا تشتمون شهداءنا؟ لماذا تهتكون عرضنا؟”.
وفي موقف لافت، ذكر وليم نون الحاضرين بـ7 أيار، باليوم المجيد لحزب الله، اليوم الذي استبيحت فيه بيروت وأهلها بالسلاح. ليسأل مجدداً لماذا يقسو السيد حسن على بيروت! لماذا يتعاطى مع ملف المرفأ بهذه الطريقة ولماذا يمنع الحقيقة!
ولم ينسَ وليم شركاء الدم والألم من جمهور الثنائي وفي مقدمتهم إبراهيم حطيط، وتوجه إليهم مخاطباً، ومتسائلاً، عن الحقيقة التي ينتظرونها بعدما انشقوا عنهم!
وأخيراً، سأل عن القضاء عن الجهة التي سحبت الملف من يد القاضي فادي صوان والتي كفت يد القاضي طارق البيطار مراراً وتكراراً، وعن زيارة وفيق صفا إلى العدلية وكيف أهان القضاء دون أن تتم مساءلته في وقت يتم فيه توقيف أيّ شخص من أهالي الضحايا إن رشق العدلية بحجر واحد!
كلمة وليم نون، وضعت الإصبع على الجرح، وهو يعلم وجميعنا نعلم أنّ الذباب الإلكتروني بدأ حفلة الشتم ولكن صاحب الحق لا يلتفت لمن لا همّ لهم إلّا بخّ السموم وتغييب العدالة!
مواضيع ذات صلة :
“التقدمي” يشارك في إحياء ذكرى 4 آب | سلام في ذكرى 4 آب: الجريمة مستمرّة | “الجرح لم يندمل”.. 4 آب في العظات وفي المواقف: العدالة أولاً وثانياً وثالثاً! |