“الانتظار جزء من العقاب”.. نصر الله يعترف بحجم الخسارة ويتوعّد بـ “ردّ قويّ”
جملة من التهديدات حملها خطاب الأمن العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، حيث توعّد بردّ قويّ على إسرائيل قائلًا إنّ “ردنا آت وسيكون قويًا ومؤثرًا وفاعلًا”، معتبرًا أنّ “إسرائيل الخائفة والمنتظرة لرد إيران وحزب الله تستنجد الأميركي”، من دون أن يحسم ما إن كان ردّ “الحزب” وطهران سيكون متزامنًا أم لا.
وفيما لم تحمل كلمة نصر الله مؤشرات رمزية أو مباشرة حيال التوقيت المحتمل للردّ الانتقامي، إلّا أنّه بدأ خطابه معلّقًا على قيام الطائرات الحربية الإسرائيليّة بخرق جدار الصوت مرّات عدّة فوق بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق لبنانيّة أخرى، قبيل كلمته، وقال: “قد يلجأ العدو أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصّوت من أجل استفزاز الاحتفال أو إخافة الموجودين”.
وقال نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التأبيني لمناسبة مرور أسبوع على اغتيال القائد العسكري في “الحزب” فؤاد شكر الملقّب بـ “السيد محسن”: “إننا نعترف بحجم الخسارة وخسارتنا للسيد محسن كبيرة جدًا، ولكن هذا لا يهزّنا على الإطلاق والدليل استمرار العمليات”، كما أكّد أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة وهو أوجَبَ الحزن والغبطة، لكن هذا لا يضعفنا”.
أضاف: “السيد محسن كان موجودًا في معارك المقاومة الأساسية في موقع القيادة”، مضيفًا “في إدارة جبهة الإسناد اللبنانية، كان السيد محسن يتابع ويقود ويدير ويواصل العمل”، وهو “من العقول الاستراتيجية في المقاومة وكان تكتيكيًا بامتياز”.
نصر الله تطرّق إلى التعزيزات العسكرية الأميركية في المنطقة، موضحًا أنّ “الآن، في ظل الحديث عن رد من إيران أو حزب الله أو اليمن أو المحور، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية وأساطيلها تتقدّم للدفاع عن “إسرائيل” في رسالةٍ علنية”، مشددًا على أنّ “إسرائيل لم تعد قوية كما كانت”، مشيرًا إلى أنّ “إسرائيل الخائفة والمنتظرة لرد إيران وحزب الله تستنجد الأميركي”.
وتابع: “أدعو الشعب اللبناني إلى أن يدرك حجم المخاطر القادمة فهم لا يعرفون بعد ما يُرسم للمنطقة. وبعض الناس في لبنان أقول لهم يجب أن تخافوا إذا انتصرت إسرائيل وليس المقاومة”، وأضاف: “من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعننا في الظهر”.
وحول اغتيال هنية وشكر وقصف الحديدة في اليمن، قال نصر الله: “إيران وحزب الله سيردان كما اليمن والعدو ينتظر ويحسب كل صيحة عليه هي الرد”، مشيرًا إلى أنّ “القدرة (على الرد) موجودة والتصرف برويّة وشجاعة”، مشددًا على أنّ “انتظار العدو على مدى أسبوع هو جزء من المعركة والعقاب”، قائلًا إنّ “المصانع الإسرائيلية في الشمال يمكن تدميرها خلال نصف ساعة فقط”.
وأشار إلى أنه “اتخاذ العدو قرار خوض حرب واسعة معقد ولو كان مشروع نتنياهو الحرب مع لبنان لكان ذهب إلى حرب مع لبنان وهو ليس بحاجة إلى ذريعة”.
كما شدد أمين عام حزب الله على أنّ “ردنا آت إن شاء الله، وحدنا أو مع المحور. هذه معركة كبيرة وأي تكن العواقب لا يمكن أن تمر عليها المقاومة”، مضيفًا: “ردنا آت وسيكون قويًا ومؤثرًا وفاعلًا وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان”.
مواضيع ذات صلة :
موسى: الجانب اللبناني أبدى دائمًا “مرونة” مقابل “تعنّت” إسرائيلي | “ليست دقيقة”.. الخارجية القطرية تُعلّق على انسحابها من الوساطة في غزة! | هل اقتربت إسرائيل من إعلان انتهاء العملية البرية في لبنان؟! |