دبابات ألمانيا تقتحم روسيا لأول مرة منذ عقود.. ودميتري يهدد: الدبابات الروسية قد تصل برلين!
في تصريح ناري جديد، تعهد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأن الدبابات الروسية قد تصل إلى ساحة الجمهورية أمام مبنى الرايخستاغ في برلين، ردا على ظهور مدرعات ألمانية ضمن الوحدات الأوكرانية المتوغلة في مقاطعة كورسك الروسية.
فيما نقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤولين قولهم إن روسيا فرضت إجراءات لمكافحة الإرهاب في وقت مبكر اليوم السبت في ثلاث مناطق حدودية مع أوكرانيا.
ونسبت الوكالات إلى حكام المناطق أو اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب القول إن هذه الإجراءات ستطبق على منطقة كورسك، حيث تقول موسكو إن قواتها تتصدى لتوغل أوكراني، ومنطقتي بيلغورود وبريانسك.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الإجراءات تشمل احتمال القيام بعمليات نزوح للسكان وفرض قيود على التنقل في مناطق محددة وتعزيز الأمن حول المواقع الحساسة والتنصت على المكالمات الهاتفية وغيرها من الاتصالات.
على المقلب الآخر قال مصدران مخابراتيان أوروبيان لوكالة “رويترز” إن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى (فتح-360)، وأضافا أنهما يتوقعان تزويد إيران لروسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريباً من أجل استخدامها في الحرب بأوكرانيا.
وقال أحد المسؤولين إن الخطوة “الوحيدة المحتملة المقبلة” بعد التدريب ستكون الإرسال الفعلي للصواريخ إلى روسيا.
وذكر خبير عسكري أن موسكو تملك صواريخ باليستية بالفعل، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام مزيد من ترسانتها في ضرب أهداف خلف خطوط المواجهة، بالإضافة إلى استغلال الرؤوس الحربية الإيرانية في ضرب الأهداف قريبة المدى.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي وشركاءها في مجموعة السبع “مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدماً في عمليات النقل هذه”.
ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على هذه المعلومات. من جهتها قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن طهران أبرمت شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا في مجالات متعددة منها التعاون العسكري.
من جهته أحجم البيت الأبيض عن تأكيد تدريب إيران لعسكريين روس على صواريخ فتح-360 أو استعدادها لشحن الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة تقديم مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 125 مليون دولار لكييف، فيما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المباغت داخل الأراضي الروسية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن حزمة المساعدات تؤكد “التزامنا الثابت تجاه أوكرانيا في ظل استمرارها في مواجهة العدوان الروسي”.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المساعدات ستأتي من المخزونات الأميركية و”تتضمن صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية، وأجهزة رادار متعددة المهام، وأسلحة مضادة للدبابات”.
وتعد الولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، وقد تعهدت تقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية في شباط 2022.
وأفاد البيان بأنه خلال اليوم الماضي قامت وحدات من مجموعة قوات “الشمال” والاحتياطيات التي تم استقدامها، بدعم من ضربات طيران الجيش ونيران المدفعية، بإحباط محاولات وحدات العدو لشن غارات في عمق الأراضي الروسية على محور كورسك.
واستهدفت القوات الروسية بنيرانها الوحدات الأوكرانية في مناطق بلدات دارينو وغوغوليفكا وميلوفوي ونيكولسكي وفي الضواحي الغربية لمدينة سودجا.
ودمرت ضربات جوية 5 ناقلات جند مدرعة من طراز “سترايكر” في منطقة يوجني، ورتلا من القوات الأوكرانية يضم دبابة و4 ناقلات جند مدرعة ومركبة قتالية مدرعة من طراز “كوزاك” وفي منطقة قرية مارتينوفكا.
كما استهدفت الضربات الجوية والصاروخية احتياطيات العدو في مقاطعة سومي على الجانب الأوكراني من الحدود.
وذكر البيان أن خسائر القوات الأوكرانية خلال آخر 24 ساعة تجاوزت 280 عسكريا و27 مدرعة، بينها 4 دبابات، و5 ناقلات جند مدرعة، و18 مركبة قتالية مدرعة، إضافة إلى 6 سيارات، ومدفع هاوتزر M777 عيار 155 ملم، ومدفع ذاتي الحركة من طراز Crab عيار 155 ملم، ومدفع “دي-20” عيار 152 ملم.
فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية المناوبة، دمرت 75 طائرة مسيرة أوكرانية، بالإضافة إلى 7 زوارق مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية، في البحر الأسود.
وفي مقاطعة بيلغورود الروسية، أعلن حاكم المقاطعة، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الجمعة، أن الدفاع الجوي الروسي اعترض وأسقط 29 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي المقاطعة، دون وقوع إصابات. وقال غلادكوف في بيان عبر تطبيق تلغرام إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات، بحسب التقارير الأولية.
يأتي هذا فيما تعرضت منطقة ليبيتسك الروسيّة لهجوم أوكراني “ضخم” بطائرات مسيرة، ليل الخميس الجمعة، ما ألحق أضرارا بمحطّة كهربائيّة، حسبما أعلن حاكم المنطقة.
وأضاف غلادكوف في رسالة لاحقة أنّ “بنية تحتيّة للطاقة تضرّرت”، ما أدّى إلى انقطاعات في التيّار الكهربائي، مشيرا إلى أنّ الكهرباء عادت في وقت لاحق إلى معظم المنازل التي تأثّرت.
وأعلن الحاكم حال الطوارئ في بلديّة ليبيتسك وأمر بإخلاء 4 قرى محيطة “لضمان سلامة السكّان”، وهو إجراء يطال 416 أسرة، وفقا لفرانس برس.
واشتعلت النيران في قاعدة جوية عسكرية في منطقة ليبيتسك الروسية، على بُعد حوالى 300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، في منطقة تعرضت ليلا لهجمات شنتها طائرات مسيرة أوكرانية، حسبما ذكرت وكالتا تاس وريا نوفوستي الروسيتان الرسميتان.
ونقلت الوكالتان عن الوزارة الإقليمية لحالات الطوارئ أن “حريقا اندلع في مطار عسكري في منطقة ليبيتسك”، من دون تحديد ما إذا كان الحريق اندلع بسبب هجوم أوكراني أم لا.
في السياق ذكرت شركة نقل الغاز الأوكرانية، الجمعة، أن إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا مستمرة على نحو طبيعي، وذلك في اليوم الرابع من اشتباكات وردت أنباء عن وقوعها في منطقة كورسك الروسية حيث يوجد مركز سودجا للغاز. وقالت الشركة “لم يتغير شيء. النقل مستمر”.
وأضافت في وقت لاحق أن شركة غازبروم الروسية تعتزم ضخ نحو 42 مليون متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا السبت.
بدوره اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي الخميس أن روسيا “جلبت الحرب” إلى بلاده وعليها أن تشعر بتداعيات ما قامت به، وذلك في وقت يحاول الجيش الروسي لليوم الثالث على التوالي التصدي لتوغل أوكراني حدودي.
ولم يتطرق الرئيس الأوكراني بشكل مباشر إلى التوغل في كورسك، مكتفياً بالإشارة إلى أنه تلقى تقارير من قائد الجيش، ووصف العمليات العسكرية بـ”الفعالة” و”ما تحتاجه البلاد بالتحديد حاليا”.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العملية بأنها “استفزاز واسع النطاق” من قبل كييف فيما تعهّدت موسكو سحق التوغل.
وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها لحليفتها كييف، من دون أن تعلّق بشكل مباشر على العملية الجارية حاليا.
وذكر مدونون عسكريون روس على ارتباط بالجيش بأن كييف حقّقت تقدّما كبيرا.
وحمّلت وزارة الدفاع الروسية في البداية “مجموعة تخريبية” موالية لأوكرانيا مسؤولية العملية، لكنها تفيد مذاك بأن الجيش الأوكراني هو من ينفّذها.
مواضيع ذات صلة :
ألمانيا: نستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران | 103 ملايين دولار من ألمانيا لدعم لبنان | ألمانيا إلى اللبنانيين: “لن نترككم وحدكم” |