الراعي يصلّي لأجل لبنان.. ومبادرة جديدة تحت رعايته!
في كلّ عظة وكل مناسبة يحمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، همّ اللبنانيين، في وقت أغرق السياسيون هذا البلد بالويلات.
وفي عظة اليوم، أشار الراعي إلى أنّ “كلمة الله تحرر وتوحّد وتجمع ويا ليت كل مسؤول عندنا يصغي لكلام الله، لبدّل العديد من مواقفه السلبية، وأولها تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية”.
ولفت، خلال قداس الأحد في الديمان، إلى أنّه “ها نحن على بُعد سنتين إلّا ثلاثة أشهر من الفراغ في سدة الرئاسة والبلاد تسير إلى الوراء”.
وكان الراعي قد لفت في كلمة له أمس خلال قدّاس إلهي وإزاحة الستار عن مجسّم البطريرك الطوباوي مار اسطفان الدويهي في باحة كنيسة السيدة في مجدل المعوش – الشوف، إلى أنّه “يا ليت كل مسؤول لدينا يسمع كلام الله، ونحن نتساءل امام وجداننا الوطني ما معنى عدم انتخاب رئيس للجمهورية كي تنتظم الحياة العامة في الدولة، فيستعيد مجلس النواب سلطته التشريعية، وتستعيد الحكومة شرعيتها وصلاحياتها الدستورية كاملة”.
وشدّد على أنّه “لا تستقيم حياة الدولة من دون رئيس، فهو وحده يحلف بالله العظيم انه يحترم دستور الامة ويحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه، وهو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويسهر على احترام الدستور واستقلال لبنان ووحدته”.
وأردف الراعي “فلنصلي الى الله كي يعطينا نعمة الاصغاء الى كلامه، فيعود كل واحد منا الى صوت ضميره”.
في السياق، كشف موقع “mtv” عن أنّ وفداً من حزب حركة التغيير برئاسة إيلي محفوض اجتمع بالبطريرك الراعي، في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان.
وحمل الوفد ورقة مبادرته التي أعلن عنها مؤخراً، حول مبادرة الراعي لدعوة جميع الأطراف وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري على رأس وفد يضم حزب الله والتيار الوطني الحر، في مقابل دعوة كل من رئيس القوات سمير جعجع ورئيس الكتائب سامي الجميل ونواب المعارضة مسلمين ومسيحيين.
وأوضح موقع الـ”mtv” أنّ هذه المبادرة التي أطلقها محفوض، خلال مؤتمره الصحافي، لم يتم التنسيق فيها مع أي من المكونات، وإنّما تمّ طرحها لتكون حصراً بيد البطريرك ليقوم بما يتوجبه الظرف الاستثنائي.
مع العلم أن المبادرة المنوّه عنها لا ترتبط بأي حوار يتعلق باستحقاق الانتخابات الرئاسية.
وكان سبق لمحفوض أنّ أعلن عن المبادرة في مؤتمر صحفي، وقال:
انطلاقا من قناعاتنا بلبنان وطن لجميع أبنائه بدون تفضيل لمواطن على آخر ، ولا تفصيل دولة ونظام حكم على قياس جماعات ، لذلك إرتأينا في حزب حركة التغـيير التقدّم اليوم بمبادرة لعلّها تفسح المجال لحلول إنقاذية ..
وبما إن البطريركية المارونية مع ما تحمل في جعبتها من دور وطني جامع عابر لكل الإشكاليات ، ولكون هذا الدور مسلّم به من جميع العائلات الروحية اللبنانية
نتقدّم بالإقتراح التالي : أن تبادر بكركي بشخص السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى دعوة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والفريق الذي يمثّل ،
ملحوظة: الرئيس بري طرفا وليس محايدًا لذلك الحوار برئاسته أو معيّته لا يستقيم وممن يختارهم برّي من ممثلين عن “الحزب” والتيار الوطني الحر وسواهم من فريق الحكم حيث يشكّل هذا الوفد برئاسة بري الموقف الآخر أي رؤية هذا الفريق،
في المقابل يبادر البطريرك الى دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل والنواب اشرف ريفي وضّاح الصادق وسواهم لينضموا الى الوفد ليصار بعدها الى عقد طاولة مستديرة في بكركي برعاية البطريرك الراعي ويكون جدول الأعمال كل العناوين والملفات العالقة على أن الأسباب الموجبة لعقد مثل هكذا طاولة هو الخطر الكبير على الجمهورية اللبنانية والهوية والكيان والوجود اللبناني الحرّ.
كما نضطلع بالدور التاريخي لدارة المختارة وعليه لزاما حضور الأستاذ وليد جنبلاط ومعه فريق التقدمي الإشتراكي إنطلاقا من الشراكة الحتمية للفكرة اللبنانية والتي قوامها التكاملية المسيحية- الإسلامية – الدرزية، كذلك الحثّ على مشاركة كل من مفتي الجمهورية اللبنانية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي ، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز بمشهدية تذكّرنا بعامية أنطلياس”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |