مشاكل تقنية تربك محادثة ترامب – ماسك.. ماذا قال عن إيران و”الحزب”؟
استحوذت المحادثة المباشرة بين المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض دونالد ترامب وإيلون ماسك على منصة إكس، اهتمام أكثر من مليوني شخص.
وكانت المحادثة قد واجهت مشاكل تقنية أدت إلى تأخير موعد بث المقابلة.
وكان من المقرر أن يجري ترامب وماسك المحادثة على الهواء مباشرة” في الساعة 8 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، لكن المقابلة تعطلت على الفور ولم تبدأ إلا بعد 42 دقيقة.
ووفق الذين تابعوا المحادثة فإنّ ماسك قد أشار إلى أن منصة إكس التي يمتلكها، تعرضت “لهجوم كبير”.
في حين أوضح موقع “فيرج” المختص بالتكنولوجيا، أنّ المنصة لم تتعرض في الحقيقة “لهجوم سيبراني”، وأن ادعاء ماسك كان لتغطية الأعطال الفنية.
إلى ذلك، سخر فريق حملة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، من المشكلات الفنية التي واجهت المحادثة.
وأعاد حساب حملة هاريس على منصة “تروث سوشيال” نشر تعليقات سابقة لترمب، العام الماضي، انتقد فيها إطلاق الحملة الانتخابية لحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على منصة “إكس”، والتي شهدت أيضاً تأخراً بسبب مشاكل فنية.
علماً أنّ ماسك الذي صوّت سابقا للديمقراطيين، يلقي بثقله وثروته في هذه الانتخابات خلف المرشح الجمهوري ترامب منذ أن تعرض لمحاولة اغتيال.
وتهدف المقابلة إلى المساعدة في إعادة تنشيط حملة ترامب المتعثرة التي تراجعت منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات.
في السياق، وجّه مفوّض الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون رسالة إلى ماسك، قبل ساعات قليلة من المقابلة، لتذكيره بالالتزامات بالاعتدال على الشبكة الاجتماعية لتجنّب “تضخيم المحتوى الخطير”.
وفي الرسالة الموجّهة إلى الملياردير الأميركي والتي حصلت وكالة “فرانس برس” على نسخة منها، ذكّر تييري بريتون ماسك بالتزاماته في إطار القانون الأوروبي الجديد بشأن الخدمات الرقمية، مشيراً بشكل خاص إلى أنّ ضرورة الاعتدال هذه تنطبق على كلّ مستخدمي منصّة إكس، “بما في ذلك أنتم”.
وقال تييري بريتون في رسالته إنّ هذه المقابلة “ستكون متاحة أمام مستخدمي إكس داخل الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “مكاتبنا وأنا سنكون يقظين للغاي حسبا لأي انتهاكات محتملة لقانون الاتحاد الأوروبي بشأن الخدمات الرقمية، ولن نتوانى عن استخدام كل الأدوات المتاحة، بما في ذلك إجراءات مؤقتة، إذا كان ذلك ضروريا لحماية المواطنين الأوروبيين”.
وبموجب القانون الأوروبي الجديد، سيكون على جميع المنصّات عبر الإنترنت إنشاء نظام للإبلاغ عن المحتوى الإشكالي والتصرّف “على الفور” لإزالة أي محتوى غير مشروع أو جعل الوصول إليه مستحيلا بمجرّد علمها به.
ما هي المواقف التي أدلى بها ترامب؟
وخلال المحادثة جدد ترامب، هجومه الحاد على الرئيس جو بايدن، ونائبته المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، محذراً من أن الأخيرة من شأنها “تدمير الاقتصاد” إذا ما فازت في تلك الانتخابات.
وفيما يخص الملفات الاقتصادية، اعتبر ترامب أن ما يُهم الناخب الأميركي هو “الاقتصاد” والتضخم، لا سيما في ضوء ارتفاع معدلات التضخم بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن تلك هذا الملف يتقدم على الملفات الأخرى في تقييمات الناخب الأميركي.
وقال ترامب: “الانتخابات قادمة والناس يريدون سماع أخبار الاقتصاد.. إن أسعار المواد الغذائية في ارتفاع… وهذه الإدارة الغبية سمحت بحدوث هذا الأمر.. إنه لأمر مخز. وهذا هو الشيء الذي يهتم به الناس أكثر من أي شيء آخر في رأيي”.
ووصف ترامب ذلك الوضع الاقتصادي بأنه “وضع سيء” لم يكن موجوداً في عهده خلال الفترة الرئاسية التي قضاها في البيت الأبيض.
وحذّر ترامب في السياق ذاته من أن فوز كامالا هاريس في الانتخابات يعني “خراب الاقتصاد الأميركي”، على حد وصفه، إذ يرى أن إدارة نائبة الرئيس الأميركي الحالية من شأنها أن تدمر الاقتصاد، مستشهداً في ذلك خلال الحوار بما وصل إليه الاقتصاد الأميركي في عهد الديمقراطيين وبناءً على سياسات بايدن التي أججت الأزمات.
واعتبر ترامب أن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث إن كان موجوداً في البيت الأبيض حينها، كذلك هجمات السابع من أكتوبر 2023 وحرب غزة، مشيراً إلى أن إدارة جو بايدن هي من سمحت بكل هذا التدهور لأن يحدث على ذلك النحو.
وعن التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما منذ بدء الحرب في غزة، ومع التهديدات الإيرانية الراهنة باستهداف إسرائيل بعد الاغتيالات الأخيرة، أوضح ترامب أن طهران لن تهاجم، واصفاً إياها بـ “المفلسة”. وفيما يخص حزب الله اللبناني، قال إنه لا توجد تدفقات مالية له، في إشارة لضعف الجبهتين في تقديره.
وفي سياق متصل، أشاد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وقال إنهم جميعا من الزعماء الأقوياء “المستبدين” باعتبارهم “في قمة قوتهم”، على حد قوله.
وخلال المقابلة، روى دونالد ترامب محاولة اغتياله بتفاصيل حية، وقال “لو لم أحرك رأسي، لما كنت أتحدث إليك الآن (إلى ماسك)”. وقال إن التفاته لرسم بياني حول الهجرة أثناء إطلاق النار كان عاملاً أسهم في نجاتهم من أن تصل الرصاصة إلى رأسه.
وفيما يتعلق بأزمة المناخ، شدد ترامب على أن التهديد الأكبر ليس الاحتباس الحراري العالمي، حيث سيرتفع مستوى المحيط بمقدار ثُمن بوصة على مدى الأربعمائة عام القادمة، بينما إن التهديد الأكبر هو الاحتباس الحراري النووي.
مواضيع ذات صلة :
إيلون ماسك يُعلن عن تعديل جذري في خاصية الحظر على منصة “إكس” | تغريدة إيلون ماسك حول محاولة اغتيال ترامب تثير الجدل | إغلاق مكتب X في البرازيل… ما السبب؟ وكيف علّق إيلون ماسك؟ |