29 تغييرًا على اتفاق إطلاق الرهائن في غزة.. هل تُرجئ المفاوضات “الرد الإيراني”؟
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “الادعاء بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أضاف مطالب جديدة إلى مخطط 27 أيار هو ادعاء كاذب”، مشيرًا إلى أن حركة حماس أجرت 29 تغييرا على اتفاق إطلاق الرهائن في غزة.
وجاء في البيان: “لا تتضمن مسودة 27 تموز شروطا جديدة ولا تتعارض مع مخطط 27 أيار حماس هي التي طالبت بـ 29 تغييرا، وهو ما عارضه رئيس الوزراء”.
فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بعث رسالة للوسطاء، قال فيها إنه إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة حماس، فيجب عليها أولا وقف عملياتها العسكرية في غزة.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل من غير المرجح أن تلبي مثل هذا الطلب، والتي قالت سابقا إنها عازمة على تحقيق هدفيها المزدوجين المتمثلين في هزيمة حماس وتأمين عودة الرهائن.
وكشف قائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، دان غولدفوس، في تصريحات للقناة الـ 12 إن القوات الإسرائيلية كانت على بعد أمتار ودقائق من اعتقال قائد حركة حماس، يحيى السنوار.
وخلال الأشهر الماضية، قال الجيش الإسرائيلي مرات عدة إنه يقترب منه، لكن المطلوب الأول في إسرائيل، الملقب بـ”الرجل الحي الميت” نجا في كل مرة.
بدوره أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو عن “قلقه” إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.
كما أكد بوتين أن موسكو مهتمة بمجريات الأحداث في فلسطين، على الرغم من انشغالها في الحرب في أوكرانيا.
من جهته قال عباس إن الأمم المتحدة لن تتمكن قط من حل القضية الفلسطينية بسبب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية.
كما صرح عباس بأن السلطة الفلسطينية ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم. وأوضح عباس أن السلطة الفلسطينية ترفض استمرار إسرائيل انتهاج سياسة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. وذكر عباس أن إسرائيل قامت بتنفيذ هذه الاستراتيجية عدة مرات سابقا مثلما حدث في عام 1948 أو عام 1967.
في السياق قال مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين نقلا عن مصدر إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من المقرر أن يسافر إلى الشرق الأوسط يوم الثلاثاء وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وأضاف رافيد أن بلينكن يخطط لزيارة قطر ومصر وإسرائيل.
من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين قولهم إن السبيل الوحيد الذي قد يرجئ رد إيران مباشرة على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات.
ولم تذكر المصادر المدة التي تعطيها إيران لإحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |