المنطقة بين حربٍ أو تسوية… والحسم قريب
علم “هنا لبنان” أنّ المفاوضات الجارية في الدوحة للتوصّل إلى تسوية بشأن غزة تحمل طابعاً مختلفاً عن جولات المفاوضات السابقة، إذ تصفها أوساطٌ دبلوماسيّة بـ “الحاسمة”.
وترى هذه الأوساط أنّ المنطقة كلّها على تقاطع بين طريقَين: إمّا الهدنة، تليها التسوية الكبرى التي ستبحث في اليوم التالي لما بعد حرب غزة، ولاحقاً البحث في الحلول الأخرى على مستوى المنطقة، أو الحرب التي ستتجاوز ما يُعرف بـ “قواعد الاشتباك”.
وتشير المصادر الدبلوماسيّة إلى أنّ حظوظ تحقيق خطوات إيجابيّة ملموسة باتت كبيرة، ولو أنّ ممثّلي “حماس” يظهرون تعنّتاً حول بعض النقاط، إلا أنّ الضغط الأميركي – القطري يزداد. علماً أنّ اتصالاً هاتفيّاً سيحصل في الساعات القليلة المقبلة بين الرئيس الأميركي وأمير قطر والرئيس المصري، حيث سيعمل الثلاثة على الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف التصعيد من جهة، وعلى “حماس” من جهة أخرى للقبول ببعض نقاط الاتفاق التي تتمسّك برفضها حتى الآن.
ومن المؤكّد أنّ مهمّة المفاوضين ليست سهلة، ولكنّ الأوساط الدبلوماسيّة تبدو متفائلة، أقلّه بتحقيق تقدّم يُبنى عليه في المرحلة القادمة.