حركة ديبلوماسية “نشطة” لمنع توسُّع الحرب على لبنان.. ورسائل تحذير من خطورة الانزلاق!

بالتوازي مع انطلاق المفاوضات لوقف الحرب على غزة في الدوحة، شهدت الساحة اللبنانية حركة دبلوماسية دولية نشطة تهدف الى خفض التصعيد على الحدود الجنوبية وذلك لمنع انزلاق لبنان في حرب شاملة.
فقد جاءت زيارة وزير خارجية فرنسا، لبنان، في إطار سعي باريس لتخفيف حدة التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل، وفق ما أكّد مصدر لبنانيّ شارك في المحادثات مع الموفدين.
وأوضح المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ الوزير الفرنسيّ حمل رسالة تحذير من خطورة الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.
ولفت المصدر إلى أنّ الوزير دعا الأطراف المعنية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار كوسيلة لحل النزاعات.
وشدّد الوزير الفرنسيّ على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليميّ وأنّ أيّ تصعيد، في جنوب لبنان، سيؤثر سلبًا على أمن المنطقة بأسرها.
ولفت المصدر إلى تركيز الوزير المِصريّ على تكرار الدعوة للعودة إلى طاولة المفاوضات، لحل النزاعات وعلى أنّ الحل الديبلوماسيّ هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية واقتصادية.
وقال المصدر: “ركّز عبد العاطي على دور القاهرة التاريخيّ في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط.”
وأضاف: “شدّد على أنّ بلاده تعمل جاهدة لمنع توسع الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل وعلى أنّ مصر مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتحقيق التهدئة.”
وأشار المصدر إلى أنّ الموفد الرئاسيّ الأميركيّ أموس هوكشتاين، ركّز، خلال زيارته، على وجوب خفض التصعيد والتوتر على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، وإعطاء المساحة الكاملة للمفاوضات، التي انطلقت في الدوحة وتستكمل في القاهرة.
كما أشار إلى أنّ الموفد شدّد على أهمية ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكريّ وعلى أنّ الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتعمل على منع اندلاع حرب شاملة.
وتناول ضرورة التوصل إلى اتفاق حول الحدود البرية فور انتهاء الحرب ووقف اطلاق النار، بما يضمن حقوق لبنان في موارده الطبيعية، ويجنب المنطقة أي صراع محتمل، وفق المصدر.
الحركة الديبلوماسية نشطة
وفي السياق، أكّد مصدر أنّ الحركة الديبلوماسية النشطة، التي شهدتها بيروت، خلال الأيام الماضية، نجحت في تحقيق بعض التهدئة، لتجنب تصعيد الوضع، في ظل ما تحقق في محادثات الدوحة.
وأوضح المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ “حزب الله”، الذي يؤكّد باستمرار على أنّ قراره بالرد على اغتيال المسؤول العسكريّ الأرفع لديه فؤاد شكر، لم يربطه يومًا بنتائج اجتماعات وقف اطلاق النار.
وقال: “غير أنّ الأجواء الإيجابية، التي أوحتها الدول المعنية في شأن المحادثات انسحبت على الوضع اللبنانيّ وإن تركت بعض القلق لدى الكثيرين، الذين كانوا يتوقعون الإعلان عن اتفاق.”