“لا يمكننا التنبؤ”.. اليونيفيل في حالة قلق وجبهة الجنوب لا تبشر بالخير!
لا زالت ساحة الجنوب “مشتعلة”، وتحت وطأة الغارات التي تشتدّ حيناً وتهدأ في حين آخر.
في السياق، قال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أنّ “الوضع في جنوب لبنان لا يزال متوتراً للغاية ويشهد تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي”.
وأضاف: “منذ 8 تشرين الأول، طبقت “اليونيفيل” بروتوكولات أمنية للحفاظ على سلامة حفظة السلام حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم في تهدئة الأوضاع التي لا يمكن التنبؤ بها والحدّ من التوترات”.
وتابع: “يشمل ذلك إطلاق صفارات الإنذار عند حدوث تبادل إطلاق نار بالقرب من قواعدنا، أو عندما نرصد إمكانية حدوث إطلاق نار، أو عندما نتوقع رداً عسكرياً، أو عندما نتلقى معلومات حول عمل عسكري وشيك محتمل”.
وختم تيننتي قائلاً: “نحن لا نتلقى معلومات مسبقة من أي طرف أو جهة فاعلة بشأن مكان أو توقيت حدوث مثل هذا العمل، بل نتصرف بدافع من الحذر الشديد لضمان سلامة الرجال والنساء الذين يخدمون من أجل السلام في جنوب لبنان قدر الإمكان في هذا الوضع الذي لا يمكن التنبؤ بتطوراته، مع الإشارة الى أنه لم يكن هناك تدريب يحاكي تصعيداً الليلة الماضية”.
إلى ذلك لا زالت تحذيرات الدول من لبنان تتوالى، إذ قالت السفارة الصينية فى بيروت في بيان صادر عنه أنه “في الفترة الأخيرة يستمر الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بالتوتر، والأوضاع الأمنية فى لبنان خطرة ومعقدة”.
وأوضحت السفارة فى البيان أن “مستوى الخطر الحالي للسفر إلى جنوب لبنان والنبطية هو أحمر (مستوى الخطر الأعلى) وبرتقالي في المناطق الأخرى (خطر مرتفع)”.
وأوصى البيان المواطنين الصينيين الموجودين حاليا في لبنان “باستغلال فرصة استمرار توافر رحلات تجارية والعودة إلى الصين أو مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن”.
وبالعودة إلى المستجدات الميدانية، فقد استهدف الحزب بعد ظهر اليوم موقع المطلة للمرة الثانية، وقال في بيان: “ردا على استهدافات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية، استهدفت عناصر “حزب الله” مباني يستخدمها جنود لإسرائيليون في مستوطنة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة”.
وكان قد استهدف في وقت سابق ثكنة برانيت بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابتها إصابة مباشرة، وأعلن أنّه “ردّاً على استهدافات الجيش الإسرائيلي للقرى الجنوبية شنّ هجوماَ جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تموضعات لجنود إسرائيليين في مستعمرة كريات شمونة وأصاب أهدافها بدقة”.
واستهدف ايضا “التجهيزات التجسسية في موقع جل العلام بمحلقة انقضاضية وأصابت هدفها بشكل مباشر”.
واستهدف “تموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة”.
كما استهدف “تموضعاً لجنود في محيط موقع الغجر بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة وأوقع أفراده بين قتيلٍ وجريح”. واستهدف موقع المالكية بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة. واستهدف موقع المرج.
في المقابل، استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي اليوم باب الثنية والخيام. كما استهدفت المدفعية أطراف بلدة شبعا ومروحين وعيترون. وتعرضت أطراف بلدة الطيري لقصف مدفعي.
وسجل قصف فسفوري على بلدة يارون ما ادى إلى نشوب حرائق بالأحراج.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ فجر الخميس سلسلة غارات جوية استهدفت بلدات وقرى في جنوب لبنان وقد طالت الغارات: عيتا الشعب، محيبيب، الخيام، ميس الجبل، وادي العزبة عند أطراف زبقين، شيحين، كوثرية السياد، راميا، وكفركلا، ورامية، والناقورة، وجبلي اللبونة والعلام.
كما استهدفت غارة فجرا، منزل حسين الجرار في كفرشوبا – قضاء حاصبيا، ما أدى الى تدميره.
وأفاد شهود عيان أن الغارات التي سُمعت تعد من الغارات العنيفة جداً وأحدثت إرتجاجات كبيرة.
في حين أشارت مصادر صحفية الى ان لا اصابات في الغارة على بلدة الخيام، كما لم يفد بوقوع اصابات في البلدات التي طالتها الغارات حتى الساعة.
مواضيع ذات صلة :
بالتفاصيل: إنذار إسرائيلي للضاحية.. وإنذاران للجنوب! | الجنوب تحت نيران القصف العنيف… وتحذيرات إسرائيلية جديدة! | الغارات على الجنوب لا تتوقف… وللجيش اللبناني حصة من الإستهداف! |