بشير حيّ فينا.. وفيكم
بشير الجميل هو رئيس جمهورية كل لبنان، وشهيد كل لبنان، شاء من شاء وأبى من أبى، ومسيرته الحافلة بالدفاع عن لبنان لا تحتاج إلى شهادة من أحد ولا إلى براءة ذمة من أحد.. أما العميل الحقيقي، فهو من يدفع خيرة شبابه إلى الموت كرمى عيون دولة أخرى ومصلحة غير لبنانية تلتقي في آخر مطافها مع المصلحة الإسرائيلية أيًا كان شكل المسرحيات التي تُعرض يوميًا على الشاشات
كتب بشارة خيرالله لـ “هنا لبنان”:
عندما يُهاجَم بشير الجميّل بكميات من نترات الحقد الدفين، لا يكون حيًّا فينا فقط، إنما في ضمير كل من يُهاجمه.. بشير هو نقيض هؤلاء وكابوسهم منذ أيام حيّ الشرشبوك حتى يومنا هذا..
ذات يوم، وفي تأبين والدته، شارك أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله جمهوره والمحبين ذكريات الصغر، يوم نشأ وترعرع في عائلة متواضعة سكنت حيّ الشرشبوك في منطقة سن الفيل (النبعة)، أي في بقعة جغرافية متواضعة مكتظة بالسكان في ساحل المتن الشمالي، ذات الغالبية المسيحية أو ما كان يُعرف بالمنطقة الشرقية.
وفي ذلك الحين كان الشاب الشيعي (السيد حسن) يتطلع إلى حزب الكتائب كأكبر حزب لبناني يدافع عن القضية اللبنانية، وهو حتمًا سمع، كسائر اللبنانيين عبارة القائد الفلسطيني أبو أياد “طريق القدس تمر من جونية”، وربما اقتبس منها جملة النعي التي تستخدم اليوم “استشهد فلان على طريق القدس”، ما يعني أنه سمع حتمًا بأخبار البشير وصعوده الصاروخي نحو القمة دفاعًا عن لبنان، وبالتأكيد احتفل في سرّه وأكل البقلاوة لحظة اغتيال الرئيس الشهيد، رئيس جمهورية الـ10452 كلم مقدّس، ومن ضمنهم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.. شماعة “حزب الله” للإبقاء على السلاح خارج إطار أي شرعية.
وفي ذلك الحين، تأسس “حزب الله” من عناصر متشددة انشقت عن أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) وتأسست “المقاومة الإسلامية في لبنان” بدفع وتمويل وإمرة من الجمهورية الإسلامية في إيران برئاسة المرشد الأعلى آية الله الخميني.
لكن صورة بشير الجميل ونبرة صوته وخطاباته، بقيت في وجدان هؤلاء، يحاربونه كلاميًا كمن يحارب طواحين الهواء، ويجيّشون شارعهم للهجوم عليه واتهامه بالعمالة، متناسين أنه اغتيل لسبب وحيد، يوم اختار “لبنان أولًا وأخيرًا” على حساب سعي إسرائيل إلى تطويعه وإجباره على تنفيذ رغباتها.. ويا للصدفة، عندما خاصم إسرائيل اغتالته أدوات النظام السوري الإيراني.
وعند كل مناسبة يتناسى جمهور “حزب الله” ونوابه والمطبلون والمزمرون بإسمه، أنّ العدد الأكبر من المتعاملين مع إسرائيل خرج من صفوفهم في فترة الاحتلال الإسرائيلي حتى العام 2000، واليوم لولا وجود العنصر البشري المتعامل مع إسرائيل، لما استطاعت اغتيال كبار القادة في “حزب الله”، كان آخرهم “رئيس أركان حزب الله” السيد فؤاد شكر.
بشير الجميل هو رئيس جمهورية كل لبنان، وشهيد كل لبنان، شاء هؤلاء أم أبوا، ومسيرته الحافلة بالدفاع عن لبنان لا تحتاج إلى شهادة من أحد ولا إلى براءة ذمة من أحد.. أما العميل الحقيقي، فهو من يدفع خيرة شبابه إلى الموت كرمى عيون دولة أخرى ومصلحة غير لبنانية تلتقي في آخر مطافها مع المصلحة الإسرائيلية أيًا كان شكل المسرحيات التي تُعرض يوميًا على الشاشات.
والمجرم الحقيقي هو من قتل كمال جنبلاط ومايا الجميل وبشير الجميل وحسن خالد وناظم القادري ومصطفى جحا ورفيق الحريري وباسل فليحان وجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني ومحمد شطح وأنطوان غانم وبيار الجميل وهاشم السلمان ولقمان سليم والياس الحصروني وباسكال سليمان ويقتل يوميًا حلم الشباب اللبناني ببناء دولة تليق بالحضارة البنانية.
العميل والمجرم في آن، هو من تستّر وامتنع عن اتهام إسرائيل بجريمة تفجير مرفأ بيروت ومعه نصف العاصمة.
نصيحة لهؤلاء: إذا ابتليتم بالعمالة فاستتروا، واسمعوا نشيد الحلم الكبير في أمسية المقاوم من كلمات الشاعر موسى زغيب وغناء نادر خوري في قلعة جبيل سنة 1984.. حينها فقط تعرفون من هو بشير الجميل
مواضيع مماثلة للكاتب:
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | بشرى أميركية للبنان.. الحل آتٍ | أشرف معارضة لأسوأ شريك في الوطن.. |