أزمة الكهرباء نحو الحلحلة.. الفيول الجزائري وصل و”بشرى” من وزير الطاقة!
بعد عدة اسابيع من اغراق لبنان في العتمة الشاملة تصل اليوم الثلثاء شحنة الفيول الجزائرية لتنقذ لبنان من الظلام في وقت يعمل القضاء على التحقيق المتواصل في القضية لمعرفة الحقيقة ومن المسؤول عن أزمة انقطاع التغذية الكهربائية الأخيرة.
إذ أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض في تصريح، ان ناقلة النفط “كام الين” وصلت الى الزهراني. وبدأت إفراغ حمولتها ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين ٤ و٦ ساعات” .
كما أبحرت الناقلة الجزائرية “عين أكر”، إلى لبنان محملة بشحنة أولى تبلغ 30 ألف طن من مادة الفيول بهدف إعادة تشغيل محطات الطاقة في البلاد. وتصل إلى منشآت النفط في طرابلس، عند الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم الثلاثاء.
قضائياً علم “هنا لبنان” أنّ النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار أنهى المرحلة الثانية من التحقيق في أزمة انقطاع الكهرباء، فاستمع اليوم إلى ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان ومفوض الحكومة لدى المؤسسة وأعاد الاستماع إلى رئيس مجلس الإدارة كمال الحايك.
وفيما لم يتخذ الحجار أي قرار بعد، أفاد مصدر قضائي “هنا لبنان” أنّ النائب العام التمييزي سيستكمل تحقيقاته في الأيام المقبلة على أن يحدّد المسؤولية ويتخذ الإجراء المناسب.
وفي وقت سابق وقّع وزير، في حضور سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ، اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA)، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز مكانة لبنان على خريطة الطاقة المتجددة العالمية.
وهذه الاتفاقية تمثل التزام لبنان الراسخ بتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة في مجال الطاقة. شهد حفل التوقيع حضور عدد من الشخصيات البارزة. وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج يواجه فيه لبنان تحديات كبيرة في قطاع الكهرباء،اذ تعاني البلاد من نقص مزمن في الطاقة يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الذي يحمل تكاليف اقتصادية وبيئية باهظة.
وأشار فياض إلى أن “لبنان قد اتخذ خطوات هامة بالفعل في هذا المجال، منها خطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP) التي تهدف إلى تحقيق نسبة 30 في المئة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراء الطاقة (PPAs) لمشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، والتي حظيت باهتمام دولي كبير علما ان عددا من المبادرات في هذا الاطار سيتم الإعلان عنها خلال أسبوع بيروت للطاقة المزمع عقده بين 18-20 أيلول 2024”.
يذكر أن التحالف الدولي للطاقة الشمسية ISA يسعى إلى تطوير ونشر حلول الطاقة التحويلية الفعالة من حيث التكلفة والتي تعمل بالطاقة الشمسية لمساعدة البلدان الأعضاء على تطوير مسارات النمو المنخفض الكربون.
وبما ان لبنان يتمتع بأشعة الشمس الوفيرة لمدة 330 يوما في السنة، ومع انضمامه الى هذا التحالف، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ المزيد من المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية في لبنان للمساعدة في تلبية احتياجات الطاقة في البلاد”.
مواضيع ذات صلة :
“أبواب الجحيم” فُتحت في لبنان.. وخطة فرنسية – أميركية لوقف إطلاق النار! | الجزائر: إسرائيل تسعى لتحويل لبنان إلى غزة أخرى | ورط نفسه في قضية مخدرات هربًا من زوجته! |