بعد رد الحزب “المنفرد”.. الرد الإيراني لا يزال مفتوحاً وإسرائيل في حالة تأهب
وسط الهدوء النسبي الذي خيم خلال الساعات الماضية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إثر الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، وعلى الرغم من تأكيد زعيم الحزب اللبناني المدعوم إيرانياً، حسن نصرالله أن الجولة الأولى من الرد الانتقامي على اغتيال أكبر قياديه فؤاد شكر، إلا أن التأهب سيد الموقف في إسرائيل.
فبعد كشف نصرالله أن رد الحوثيين في اليمن وإيران آت، وبشكل منفرد وفق حسابات كليهما، تترقب تل أبيب جولة أخرى من الهجمات.
لاسيما أن الحوثيين أكدوا في بيان أن ما وصفوه بـ “الرد القوي والفاعل على اغتيال شكر لا يزال مفتوحا”.
كما جددوا التأكيد أن “الردّ اليمني آت حتماً والأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك”، في إشارة إلى الردّ على قصف إسرائيل ميناء الحديدة الشهر الماضي.
كذلك، توعدت بعض الفصائل العراقية أيضاً بشن هجمات مقبلة.
وكان محللون توقعوا أن ترد إيران على إسرائيل بالاشتراك مع ميليشياتها في لبنان واليمن والعراق وسوريا، إلا أن حزب الله رد بشكل منفرد، الأمر الذي أثار التكهنات بشأن “الرد الإيراني المرتقب”.
إذ أعلن حزب الله أنه أطلق مئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل ردا على مقتل القيادي العسكري، فؤاد شكر، بضربة اسرائيلية في بيروت في 30 تموز، بينما أكد الجيش الإسرائيلي إحباط “جزء كبير من الهجوم”.
وأشادت إيران بالهجوم الذي شنه حليفها حزب الله على مواقع في الأراضي الإسرائيلية، معتبرة أن إسرائيل فقدت “قدرتها الهجومية وقوة الردع”.
وأكد وزير الخارجية عباس عراقجي بدوره أن بلاده سترد حتماً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يوم 31 تموز الماضي في قلب طهران.
كما شدد على أن طهران لا تخشى التصعيد، إلا أنه ألمح إلى أن الرد سيكون مدروساً.
وتتوقع إسرائيل أن ترد طهران خلال الفترة المقبلة بشكل يتفادى اندلاع حرب شاملة وصراع إقليمي، تماما كما فعل حزب الله أمس، وإن بشكل محتلف ربما.
فيما أوضح المسؤولون العسكريون الإسرائيليون مرارا خلال الفترة الماضية أنهم جاهزون للتصدي لأي مخاطر من أي جبهة أتت.