جهود دولية مكثفة لإبقاء ملف انتخاب الرئيس مطروحاً بقوة.. ولودريان في لبنان قريباً
تتراجع درجة الاهتمام محليًا ودوليًا بالملف الرئاسي في لبنان، سعيًا لسدّ الفراغ المستمر في قصر بعبدا، في ظلّ أوضاع صعبة يمرّ بها البلد على مختلف الصعد، وتقدّم ملفات وقضايا عدّة إلى واجهة الأحداث، لا سيما تلك المرتبطة بالجبهة المفتوحة في الجنوب، التي تترنّح ما بين التصعيد والتهدئة النسبيّة، وفقًا لمجريات الميدان ومستجداته، غير أنّ مصادر دبلوماسيّة تؤكد بين وقت وآخر، أنّ مسألة انتخاب رئيس في لبنان لا تزال مطروحة بقوة رغم الانطباعات المخالفة السائدة.
وفي السياق، أكد المصدر الفرنسي نفسه لـ”النهار” أن القناعة السائدة في باريس هي أن مسألة انتخاب رئيس في لبنان ما زالت مطروحة بقوة رغم الانطباعات المخالفة السائدة من أنها مؤجلة إلى لانهاية منظورة في ظروف الاقتتال الحالي بين “حزب الله” وإسرائيل.
وأكد المصدر أن السفارة الفرنسية ناشطة من أجل التقدم إلى حل. وذكر بأن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان توقع في وقت سابق أن يزور لبنان في أيلول أو تشرين الأول المقبل، وحتى الآن ليس هناك تاريخ لزيارة له ولكن السفارة الفرنسية تجهد حالياً للتقدم في الملف الذي في رأي باريس ليس مؤجلاً وحتى أن الوقت أصبح اقرب بكثير من أجل انتخاب رئيس.
وقال المصدر: “صحيح أن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر أدى إلى تحويل الاهتمام إلى الوضع الأمني والقتال ما غيّب مسألة انتخاب الرئيس، لكن باريس وسفيرها في لبنان هيرفيه ماغرو يبذلان أقصى الجهود لابقاء ملف انتخاب الرئيس مطروحاً بقوة.
كم تقول مصادر ديبلوماسية لـ”النهار” أن السفيرة الاميركية ليزا جونسون توجه انتقاداتها من دون مواربة للطبقة السياسية في هذا الموضوع من دون اي حواجز ولو انها لا تشير بالاسم الى المرشح المفضل بالنسبة لواشنطن. ولا تخفي الديبلوماسية الاميركية توجيه جملة من الملاحظات التي لا توفر في طريقها الجهات المتهمة بالتعطيل كما جهات اخرى نتيجة ممارستها سياسة التمترس في الخيارات ولا تتزحزح عنها في انتظار حصول تبدلات في المشهد السياسي في البلد. ولا تختلف القنوات الديبلوماسية الغربية المشاركة في ” الخماسية” عن نظيراتها العربيات في القول ان اللبنانيين يقدرون على انتخاب رئيس للدولة ولو في ظل كل هذه التحديات وان تكون كتلهم واحزابهم الممثلة في البرلمان على هذا القدر الكبير من المسؤولية المواطنية حيث لا يمكن تفهم الاستمرار في الحلقات الضائعة من مسلسل الشغور المفتوح. واضافة الى هذا الملف يقول سفير عربي ان الامر الذي يتوقف عنده هو انه الى جانب اهمية اتمام الاستحقاق الرئاسي لم يتم الى اليوم تلمس التوجه الى اجراء سلسلة من الاصلاحات الضرورية والمطلوبة التي نادى بها صندوق النقد والمجتمع الدولي بغية وضع مؤسسات الدولة على سكة العلاج والاصلاحات لا بل على العكس تتم معالجة الملفات على وقع الصدمة وتمرير الوقت لا اكثر ولو انعكست كل هذه الاخفاقات على مجموع اللبنانيين.
لا معطيات جديدة على الصعيد الرئاسي
بدورها، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إلى أن البلد تحت تأثير المواقف من رد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، في حين أن السلطات المعنية تواصل أي عمل يندرج في إطار الاستعداد لأي طارىء، مشيرة إلى الى أن جبهة الجنوب محور متابعة.
إلى ذلك قالت المصادر أن الوقت حان للإنتقال إلى مواكبة الملفات الأخرى التي تحمل الطابع المحلي، مع العلم أن لا معطيات جديدة على الصعيد الرئاسي أو غيره.
إلى ذلك توقعت المصادر أن ينعقد مجلس الوزراء قريبا.
مواضيع ذات صلة :
العالم لا يثق بوعود لبنان | “الخماسيّة” تُفعّل محرّكاتها الرئاسيّة.. إشارات إيجابيّة والرهان على “الثقة”! | ضو: “أمل” و”الحزب” لا يُفاوضان على الرئيس |