بين الشمال الإسرائيلي والجنوب اللبناني.. نتنياهو وغالانت يتوعدان بتوسيع جبهة الحرب
يستمر الجدال داخل الحكومة الإسرائيلية حيال التصرف مع جبهة لبنان. وقد أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن «توسيع أهداف الحرب على جبهة لبنان أمر بديهي، ونتنياهو أكد ذلك مرات عدة». وقد جاء موقفه عقب زيارته للقيادة الشمالية، وإعلانه أن عودة سكان المستوطنات هي من أهداف الحرب. وقال نتنياهو، أمام الضباط والجنود الذين التقاهم، إن إسرائيل «لم تقل كلمتها الأخيرة بعد»، في إشارة الى العمليات في مواجهة حزب الله.
وجاءت تسريبات أمس ردّاً على إعلان وزير الحرب يوآف غالانت أنه يجري مشاورات حول توسيع أهداف الحرب في الشمال. وأنه بحث التفاصيل مع رئيس الأركان وكبار قادة المنظومة الأمنية. وقال غالانت إن «المهمة على الجبهة الشمالية لا تزال أمامنا، وخاصة العودة الآمنة للسكان. ولتحقيق هذا الهدف، يجب علينا توسيع أهداف الحرب، وسأطرح الموضوع على رئيس الوزراء والكابينت».
وفي وقت لاحق قال غالانت إنه حذّر الوزراء خلال جلسة الكابينت الأمني والسياسي من تصعيد إقليمي إن لم تقبل إسرائيل بصفقة التبادل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت «عرض وثيقة على الوزراء يدّعي فيها أن قبول صفقة التبادل سيبرّد ردّ إيران، كما سيتيح التوصّل إلى اتفاق على الجبهة اللبنانية».
وأعلن أنه وافق على خطة للجيش للتأهب الشامل بدءا من الأسبوع المقبل لتشديد الإجراءات في المستوطنات الجنوبية والشمالية استعدادا لبدء العام الدراسي، لافتا الى انهم سيزيدون انتشار القوات في المستوطنات الشمالية والجنوبية لتأمين تنقلات طلاب المدارس.
وذكر بيان صادر لمكتب غالانت أنه قال: “لن يقلل هذا من التزامنا المطلق بتفكيك حماس وإعادة الرهائن”.
وكانت مواقع إخبارية قد نقلت عن وزير التعليم يوآف كيش قوله، لمسؤولين محليين في المنطقة الشمالية، إن الحكومة تدرس خيارات جديدة للتعامل مع حزب الله، مشيراً الى أن أيلول المقبل سيكون شهر الحسم مع لبنان. كما تحدث الوزير السابق بيني غانتس مجدّداً عن الوضع في الشمال، وقال أمس إنه «أن تأتي متأخرا افضل من أن لا تاتي أبدا. لقد حان وقت التعامل مع حزب الله».
من جهته، قال رئيس “معسكر الدولة “بيني غانتس: “حان وقت التعامل مع جبهة الشمال”.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة، ديفيد أزولاي، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية: «لقد تضرر أكثر من 40 في المائة من منازل السكان بطريقة أو بأخرى، ولدينا تدمير جنوني للبنية التحتية. مع كل الحزن على هذا الدمار، سنقوم بترميمها. لكن لن نستطيع ترميم المجتمع»، مضيفاً: «أعتقد أن نحو 20 في المائة لن يعودوا، ويعتمد ذلك على كيفية انتهاء الأمر. وإذا انتهى الأمر بعد ضربة قوية لهم، فأنا أقدر أنهم سيعودون أكثر».
ولفت أزولاي إلى أن «هناك حزاماً أمنياً داخل أراضي إسرائيل، وهذا لم يحدث مطلقاً في السابق»، مشيراً إلى أنه «لا سياحة ولا زراعة في المطلة، كما أن الطلاب مشتتون في الداخل؛ كونه لن يُفتتح هذا العام موسم دراسي في المطلة، للمرة الأولى منذ 128 عاماً».
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |