“غير قابل للغرق”.. هل يتحوّل “بايزيان” إلى “تايتانيك” 2024!

منوعات 30 آب, 2024

لا تزال قضية غرق اليخت “بايزيان”، تثير الجدل، سيما وأنّ الشركة التي بنته أشارت إلى أنّه “غير قابل للغرق”، وذلك لكونه بني بطريقة تسمح بميله بقوة دون الانقلاب، ما أعاد إلى الذاكرة قصة سفينة تايتانيك والتي قيل أنّها لا تغرق، لينتهي مصيرها بحادث مروّع.

وكان اليخت الذي يبلغ طوله 56 متراً ويرفع العلم البريطاني، قد غرق خلال عاصفة في وقت مبكر من صباح 19 آب، وذلك بينما كان راسياً على بعد كيلومتر واحد من الشاطئ، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص.

وكان الركاب جميعهم على متن اليخت الفاخر الذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني عندما انقلب جراء العاصفة.

وواجه عمال الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى اليخت على عمق 48 متراً تحت سطح البحر، مشيرين إلى العمق وموقع هيكل السفينة.

إلى ذلك باشرت السلطات الإيطالية تحقيقاتها عقب الحادث في كيفية غرق “بايزيان” ولماذا غرقت بهذه السرعة.

ومن بين الأشخاص الذين تمّ التحقيق معهم، هو قبطان اليخت، النيوزيلندي جيمس كوتفيلد، بتهمة القتل غير العمد وتهمة اغراق اليخت.

وفي جديد التحقيقات وضع الإدعاء الإيطالي اثنين من أفراد طاقم اليخت، قيد التحقيق وهما: تيم باركر إيتون، المهندس المسؤول عن تأمين غرفة محرك اليخت والبحار ماثيو غريفيث المنوط بمهمة المراقبة ليلة الكارثة.

وقال المحامي ماريو سكوبيسي الموكل بالدفاع عنهما للأسوشيتدبرس “لا يزال ملف مسؤولياتهما المحتملة غير واضح، حيث بدأ التحقيق للتو”.

وكان أفراد الطاقم الثلاثة من بين 15 ناجيا من غرق اليخت الذي أودى بحياة قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وابنته هانا و5 آخرين.
وقال المدعي العام أمبروجيو كارتوسيو، الذي يرأس التحقيق، إن فريقه سينظر في كل عنصر محتمل من عناصر المسؤولية، بما في ذلك القبطان والطاقم والأفراد المسؤولين عن الإشراف والشركة المصنعة لليخت.

وكان دعا لينش الضيوف على متن يخته في رحلة احتفال “بالنصر” بعد تبرئته من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة.

وكانت التهم تشمل التلاعب بدفاتر شركته للبرمجيات “أوتونومي” قبل أن يبيعها عام 2011 إلى الأمريكية العملاقة “هيوليت باكارد” صاحبة الشهرة الواسعة في عالم صناعة الحاسبات.

وأراد لينش أن يشاركه بهذا اليوم ابنته هانا وزوجته أنجيلا، ونخبة من الشخصيات البارزة بما في ذلك محاميه كريس مورفيلو وزوجته، وجوناثان بلومر رئيس مورغان ستانلي إنترناشيونال، وزوجته، وشركاء آخرين بينهم موظفين.

ووفقا لتقدير صحيفة “الغارديان”، حمل اليخت 12 راكبا جاءوا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وإيرلندا، حيث احتلوا 6 أجنحة فاخرة على متن اليخت “بايزيان”.

وكان اليخت قد أبحر من روتردام في هولندا وعبر مضيق جبل طارق، ووصل قبالة ساحل صقلية لزيارة جزر إيوليان.

وبعدما توقف اليخت في ميناء ميلاتسو الإيطالي يوم الأحد 18 آب، واصل رحلته حتى وصل قبالة سواحل بورتيسيلو وظل راسيا على بعد نصف كيلومتر من اليابسة.

وما هي إلا ساعات، حتى ومض البرق في السماء وضرب إعصار قوي الشاطئ، وبدأ الوضع على اليخت يتدهور، وتمّ إطلاق شماريخ الاستغاثة حمراء اللون من قارب نجاة مجاور له.

ووفقاً لشهود عيان، غرق يخت “بايزيان” في غضون 60 ثانية، بينما بدا أن الركاب كان لديهم حوالي 16 دقيقة لإنقاذ أنفسهم وتجنب الغرق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us