هاريس تسابق ترامب.. مقابلة “ناجحة” وخطوط تواصل مع الناخبين العرب والمسلمين!
مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، وما سينتج عنها من انعكاسات إن على مستوى الملفات الدولية أو على مستوى الشرق الأوسط، يزداد التنافس بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وبعدما حاول ترامب تقليب الرأي العام الأميركي عل هاريس، كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أنّ هاريس وتيم والز لديهما هدفا رئيسيا لمقابلتهما مع شبكة “سي إن إن”، وهو “تصحيح الكاريكاتير اليساري الذي رسمته حملة دونالد ترامب لهما”.
وأجرت هاريس، مقابلة مدتها 27 دقيقة مع المذيعة دانا باش على شبكة “سي إن إن”، بحضور حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، الذي يترشح معها لمنصب نائب الرئيس.
وقالت “بوليتيكو” إن هاريس سعت، خلال المقابلة، إلى إظهار “الاعتدال والوسطية”، وهما السمتان المميزتان لكل حملة رئاسية ديمقراطية ناجحة لعقود من الزمن، مضيفة: “بشكل عام، أوحت لنا المقابلة بمدى صعوبة مهمة دونالد ترامب الآن – وخاصة في مناظرة 10 أيلول. إن مجالي هجومه الرئيسيين هما تصويرها (هاريس) على أنها يسارية وربطها ببايدن غير المحبوب. الليلة الماضية، أظهرت هاريس كيف ستدافع عن نفسها ضد هاتين التهمتين”.
وكانت هاريس قد تعهدت باتباع نهج أكثر صرامة تجاه الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وقالت إنها ستخذ عددا من الإجراءات الإقتصادية على صعيد الضرائب لدعم المجتمع الأميركي وأضافت أنها ستسعى لدعم الطبقة الوسطى.
كما أكدت أن الاقتصاد الأميركي يتعافى ووعدت باتخاذ المزيد من الإجراءات المساعدة في ذلك.
واتهمت هاريس ترامب بأنه يدفع بأجندة تقسم البلاد وليس لديه أي اهتمام أو ولاء للشعب الأميركي.
وخارجيا أكدت هاريس دعمها القوي لإسرائيل ورفضت دعوات من البعض في الحزب الديمقراطي إلى إعادة النظر في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، كما شدّدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.
وتقدمت هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بحصولها على نسبة 45 بالمئة مقابل 41 بالمئة في استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس ونشر الخميس وأظهر أن نائبة الرئيس أثارت حماسة جديدة بين الناخبين.
هاريس تستعين بمحامية مصرية للتواصل مع الناخبين العرب
وكانت حملة هاريس نائبة الرئيس الأميركي قد استعانت بمحامية مصرية الأصل، حسبما قال مصدران لـ”رويترز”.
والمحامية الأميركية مصرية الأصل بريندا عبد العال مسؤولة سابقة في وزارة الأمن الداخلي.
وحسب “رويترز”، فإن هدف استعانة حملة هاريس ببريندا هو المساعدة في قيادة التواصل مع الناخبين العرب، ممن يتمتعون بنفوذ في بعض الولايات التي قد تساعد في حسم الانتخابات.
وستكون بريندا أمام مهمة صعبة، إذ ستعمل على حشد دعم جالية محبطة بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة.
وكانت هاريس عينت بالفعل المحامية أفغانية الأصل نصرينا باركزي، للتواصل مع الأميركيين المسلمين.