الملف الرئاسي يستعيد نشاطه… فهل يستأنف سفراء “الخماسيّة” حراكهم قريباً؟

لبنان 31 آب, 2024

بعد فترة من الجمود، عاد الملف الرئاسي إلى الواجهة من جديد، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سفراء “الخماسية” سيستأنفون حراكهم قريباً. حيث يتزامن هذا التجدد مع الحدث الأبرز في الساحة السياسية، وهو كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى الإمام موسى الصدر، مما يعيد تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتذليل العقبات التي تعترض انتخاب رئيس جديد.

وبحسب معطيات عدة لـ«الأنباء» عن رغبة عدد من سفراء اللجنة الخماسية، مباشرة تحرك من الاسبوع المقبل في هذا السياق، وان كان بعض السفراء من المجموعة قاموا منفردين بزيارات تناولت شؤون الملف الرئاسي، وكان أكثرهم تحركا السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ثم السفير المصري علاء موسى. في حين خرجت الى العلن زيارة السفير السعودي وليد بخاري الى الرئيس السابق امين الجميل في منزله ببكفيا.

وقال سياسي لبناني رفيع لـ«الأنباء»: «ربما سيحين الوقت الذي يخرج فيه أعضاء الخماسية من الكلام في العموميات في الملف الرئاسي لجهة تحديد المواصفات الخاصة بالمرشحين، الى الغوص أكثر في الأسماء، علما ان معلومات تسربت عن لائحة يجرى التداول بها (لم تتأكد «الأنباء» من تداول لائحة من قبل السفير الفرنسي ماغرو كما تردد)».

بدوره، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى  في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية، إلى “وجود تشاور في الملف بين سفراء الخماسية ما يعطي الإنطباع بإعادة تحريكه، وإلا سيبقى الكلام مجرد لعبة وقت، متوقعاً حراكاً داخلياً يوازي الحراك الخارجي وأن يكون البحث في الملف الرئاسي جدي فالمؤسسات تنهار والأزمات تتلاحق، فلا يجوز أن يبقى البلد بدون رئيس للجمهورية وحكومة جديدة وإعادة تفعيل دور مجلس النواب”، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، أكد عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب الياس حنكش في حديث لـ”الأنباء” الكويتية  ان “أولوية الأولويات هي انتخاب رئيس للجمهورية وعودة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية، علما انه من واجب مجلس النواب الركون إلى الدستور وانتخاب الرئيس حتى في ظل الحرب أيا تكن تداعياتها ومفاعيلها. لكن وللأسف الشديد فإن مفاتيح المجلس في قبضة الرئيس نبيه بري شريك حزب الله في اللعبة السياسية، ويمتنع بالتالي بذريعة الدعوة إلى حوار، عن تعيين موعد جلسة لانتخاب الرئيس، وذلك نزولا عند رغبة حزب الله الذي يريد الإبقاء على الشغور الرئاسي، تماشيا مع أجندته وغاياته واحتكاره لقرار الحرب والسلم”.

وختم حنكش مؤكدا ان “المعارضة لا تقف متفرجة على مصادرة مفاتيح مجلس النواب، وهي بالتالي مستمرة على الرغم من الأوضاع العسكرية الخطيرة في المنطقة، في التواصل مع اللجنة الخماسية وسائر فاعليات المجتمع الدولي للافراج عنها (المفاتيح)، علما ان الحرب في المنطقة ستنتهي بترتيب توافقي معين، ومن المتوقع بالتالي ان يحاول حزب الله استثمار نتائج الحرب في المعركة الرئاسية لصالح محوره. لكن ما فات أصحاب الطموحات ان المعارضة ستكون بالمرصاد ومواجهة أي محاولة للإطباق من جديد على رئاسة الجمهورية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us