ترقب لكلمة بري في “ذكرى الإمام الصدر”… دعوات للحوار وتأكيد على مسار رئاسي محدّد
تتجه الأنظار اليوم إلى الكلمة المرتقبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى الـ 46 لتغييب الإمام موسى الصدر مؤسس حركة “أمل”، حيث يُتوقع أن تحمل الكلمة مواقف بارزة تدعو إلى الحوار من أجل تذليل العقبات أمام الاستحقاق الرئاسي.
كما يتوقع أن تسهم هذه الكلمة في تحريك المياه الراكدة على صعيد الملفات الداخلية، وخاصة مسألة رئاسة الجمهورية، وذلك من خلال سلسلة مواقف منسجمة مع دعواته المتكررة للحوار والعمل على تجاوز العوائق السياسية.
الإمام الصدر
ففي 31 آب عام 1978، اختفى الإمام السيد موسى الصدر، وما زالت ملابسات هذا الغياب قيد التحقيق والمتابعة دون التوصل إلى نتائج واضحة وحاسمة.
الإمام الصدر، هو مؤسس حركة “أمل” في عام 1974 تحت اسم “حركة المحرومين”، وُلد في مدينة قم الإيرانية عام 1928، حيث تلقى دروسه الدينية الأولى قبل أن ينتقل إلى مدينة النجف بالعراق لاستكمال دراسته الدينية العليا، ثم عاد إلى إيران بعد ثورة تموز 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي في العراق.
كان آخر ظهور للإمام موسى الصدر في ليبيا، حيث زارها مع اثنين من مساعديه في 25 آب 1978 لعقد اجتماع مع الزعيم الراحل معمر القذافي. شوهد الثلاثة للمرة الأخيرة في 31 آب من نفس العام، ثم اختفوا بشكل غامض، ليبقى مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
وفي الذكرى الـ46 لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه، سيُلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة متلفزة اليوم السبت، الساعة الثالثة عصرًا.
دعوات للحوار
في السياق، وفي ظل الأجواء السياسية المتوترة في لبنان، يترقب الجميع كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري. ويتوقع أن تتناول الكلمة قضايا بارزة تتعلق بالاستحقاق الرئاسي والمبادرات السياسية الحالية.
فأفادت معلومات mtv أن بري لن يطرح غداً مبادرة جديدة في كلمته إنما سيعود إلى مبادرته القديمة محاولاً إعادة إحيائها.
وفقًا للمعلومات، سيعود رئيس مجلس النواب نبيه بري ليدعو الفرقاء السياسيين إلى المشاركة في حوار برئاسته تحت قبة البرلمان. بعد ذلك، سيقوم بري بفتح جلسات انتخابية متعددة في اليوم وفقًا لقاعدة “تنين، أربعاء، جمعة”. الهدف من ذلك هو تجنب إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة بشكل مطلق، والذي قد يمنع المجلس من القيام بمهامه التشريعية في هذه المرحلة الدقيقة.
كما سيؤكد بري في رسالته إلى رافضي الحوار أن جمع 86 نائباً سيؤدي إلى دعوته إلى الحوار بمن حضر من أكثرية النواب، حتى في ظل رفض المعارضة.
وبحسب “الأنباء” الكويتية، سيتناول بري بداية أهداف تغييب الإمام الصدر، الذي كان يعتبر الجنوب قبلة لبنان، ومن خلاله مواجهة المطامع الهادفة الى السيطرة عليه.
وسيركز على ان تبني الإمام الصدر قضية الجنوب هو أحد أهم أهداف تغييبه.
وسيتناول في كلمته الوضع الميداني في الجنوب، واعتداءات إسرائيل على لبنان على مدى أكثر من نصف قرن. كما سيتطرق الى مسار الوضع والسبل للخروج منه.
برّي: طريق الرئاسة معروف
رئاسياً، أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى “الجمهورية” قوله: الدعوة الى انتخاب رئيس قائمة في كل لحظة، وخصوصا أن لبنان في حاجة ملحة الى رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد.
وعما يحكى عن حراك رئاسي، اكد بري انه مع اي حراك يفضي الى انفراج رئاسي، وقال: لا شيء يمنع انتخاب رئيس للجمهورية على الاطلاق، بل ان الظروف التي نمر به، توجب ذلك.
ولفت بري الى “أن مسار الرئاسة معروف، وسبق ان حددته مرات ومرات”. ملمحا بذلك الى ثلاثية “تشاور فتوافق فانتخاب”. التي تشكل جوهر مبادرته التي اطلقها حول حوار او تشاور لفترة محدودة سقفها سبعة ايام، يصار خلالها الى التوافق على اسم، او مجموعة اسماء، يلي ذلك النزول الى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية بدورات متتالية، حتىت انتخاب رئيس للجمنهورية من بين الاسماء المتفق عليها.
وقال: كانت امامنا فرص عديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن مع الأسف لم نستفد منها. ولكن الفرصة ما زالت متاحة لذلك، علما انهم لو سمعوا مني لكنا انتخبنا رئيسا، قلت لهم هذه مبادرتي للتوافق وجربوني، ومع الاسف لم يستجيبوا، والنتيجة كما شهدناها جميعا اطالة امد الشغور.
مواضيع ذات صلة :
أخطر كلام للإمام الصدر | هنيبعل القذافي.. بين المسؤولية الجنائية والاعتقال السياسي |