وسط تحديات اقتصادية وأمنية… “التربية” تحدد موعد بدء العام الدراسي الجديد!

لبنان 31 آب, 2024

في ظل الظروف الحالية التي يشهدها لبنان، حيث تتصاعد الأزمات من الجنوب إلى الشمال، ويعاني المواطنون من ارتفاع حاد في الأسعار وخاصة الأقساط والمستلزمات المدرسية، جاءت وزارة التربية لتحدد موعد بدء العام الدراسي الجديد. هذا القرار يأتي في وقت حرج، حيث يعاني اللبنانيون من ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة.

فصدر عن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال، عباس الحلبي، بيان حدد فيه موعد بدء السنة الدراسية، وجاء فيه: “تبدأ السنة الدراسية في المدارس والثانويات الرسمية صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 17-9-2024، ويكون الدوام في هذا اليوم إلزاميا لجميع أفراد الهيئة التعليمية المعينين في الملاك التعليمي”.

وتابع، ” يبدأ التدريس في المدارس والثانويات الرسمية يوم الإثنين الواقع فيه 30-9-2024 لمختلف المراحل بمعدل26 أسبوع تدريس فعلي و4 اسابيع تخصص للأعمال الإدارية والإمتحانات المدرسية”.

الأقساط المدرسية “نار”

وبحسب “الجمهورية”، أحصت شركة إحصاءات ارتفاعًا تجاوز الضعف في الأقساط المدرسية في قطاع التعليم الخاص للسنة الجارية.

وكان قد أصدر وزير التربية عباس الحلبي قرارًا قضى بموجبه بتحديد كلفة تسجيل الطلاب في المدارس والثانويات الرسمية بمبلغ 4 ملايين وخمسمئة ألف ليرة (تقريباً 50$).

وحدَّد القرار مبلغ 9 ملايين ليرة (حوالي 100$) كبدل تسجيل الطلاب غير اللبنانيين في المدارس والثانويات الرسمية.

وبموجب القرار تم إعفاء الطالب الرابع وما فوق من الأخوة المسجلين في المدارس والثانويات الرسمية في لبنان.

وفي هذا السياق، كتب النائب أشرف ريفي على منصّة “أكس”: “أدعو وزارة التربية للتراجع عن رسم الـ 50 دولاراً لتسجيل التلامذة في المدارس الرسمية. كما أدعوها لوضع سقفٍ للأقساط في المدارس الخاصة، يتناسب مع الوضع الإقتصادي الصعب. من غير المسموح هذا الإنفلات في غلاء الأقساط، الناس لم تعد تحتمل”.

خيارات متعددة لبدء العام الدراسي

من جهة أخرى، يؤكد مصدر مسؤول في وزارة التربية لـ “هنا لبنان” أنّ “كل الخيارات تناقش الآن من أجل انطلاق العام الدراسي 2024-2025 بشكل طبيعيّ وتمكين الطلاب من استئناف عامهم الدراسي”، مشيراً إلى “تعدّد السيناريوهات المطروحة، بينها انتقال الطلاب الى مدارس تكون أكثر أمناً ولا تقع في دائرة الخطر، أو التعليم عن بُعد وهو طلب أكثر قابلية للتطبيق وينادي به الأهالي والطلاب الذين لا يرغبون بترك بلداتهم أو تسجيل أبنائهم في مناطق بعيدة عن سكنهم، والنقاشات لا تزال مفتوحة وستتّضح خلال الأيام المقبلة”.

ويلفت المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى “تقلّص عدد طلاب المدارس والثانويات بشكل لافت، وهو واقع شمل أكثر من اثنتي عشرة ثانوية في الجنوب حيث تقلّص عدد الطلاب فيها من خمسمائة طالب الى نحو 130 طالباً، وهؤلاء يمكن أن يتلقّوا تعليمهم عن بُعد، فيما قرّر باقي التلامذة التسجيل في مدارس أخرى في الجنوب وبيروت وجبل لبنان والبقاع تبعاً لمكان سكنه”، مشيراً إلى “أن الظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي سبّبتها الحرب خلقت نزوحاً للطلاب من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، خاصة مع تحسّن مستوى التعليم الرسمي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us