“للتشاور أو الحوار”.. بري يؤكّد: إنتخاب رئيس الجمهورية أولوية ملحة ولبنان ملتزم بالقرار 1701
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه أن “انتخاب رئيس هو استحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بغزة والحرب في الجنوب ويجب المبادرة لإلتقاط اللحظة الراهنة لإنجاز الاستحقاق الدستوري في أسرع وقت ممكن”.
وقال بري: “نعود ونؤكد ما زالت الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية مفتوحة، فنحو الحوار لأيّام عديدة، تليها دوارت متتالية بنصاب دستوريّ، فتعالوا غدًا، إلى التشاور تحت ثقف البرلمان”.
شدد على أن “لبنان ملتزم بالقرار الأممي 1701 والطرف الوحيد المطلوب إلزامه به هو إسرائيل التي خرقته برّا وجوّا وبحراً أكثر من 30 ألف مرة”.
وقال: “نؤكّد باسم الثنائيّ الشيعيّ أنّ هذا الاستحقاق هو دستوريّ داخليّ، لا علاقة له بما يخص في المنطقة، بل كنّا أوّل من دعا إلى مبادرة إلى التقاط اللحظة التي تمر بها المنطقة، للإسراع في الاستحقاق الرئاسيّ.”
ودعا بري الحكومة “إلى وجوب مغادرة المساحات الاستعراضية وتأمين أبسط مستلزمات النازحين الجنوبيين”.
أمّا في ملف النازحين الجنوبيين، فشكر كل لبنانيّ شرّع منزله، لاستضافة اللبنانيين الآخرين.
وأكّد تمسّكه بالوحدة الوطنية والتعايش الإسلاميّ المسيحيّ، كثروة لا يجوز التفريط بها.
تطرّق بري في حديثه إلى الوضع في غزة والجنوب، ولفت إلى أن “انقاذ المقدسات في فلسطين هو سعي للّه وتنازل المسلمين والميسحيين عن القدس هو تنازل عن قيمهم”.
وقال: “نحيّي الضحايا لا سيّما الكوكبة المباركة من قتلى حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية الذين دافعوا عن لبنان وعن جنوبه”.
وأشار بري إلى أن “الإبادة التي تشنّها آلة القتل الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة ليس أقل خطورة ممّا يحصل في غزّة
وأكمل: “ما يحصل في غزة والمِنطقة في ظلّ غياب عربيّ محاولة مكشوفة لفرض وقائع جغرافية جديدة وإذا سقطت غزة فسيكون هذا السقوط للأمّة العربية تمهيدًا لتقسيم نحو منطقة تكون اسرائيل فيها هي الاقوى، مشيراً إلى أن “حكومة نتنياهو تغتال أي مسعى لوقف الحرب التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها”.
لا شيء يمنع انتخاب رئيس للجمهورية
وكان قد أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى “الجمهورية” قوله: الدعوة الى انتخاب رئيس قائمة في كل لحظة، وخصوصا أن لبنان في حاجة ملحة الى رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد.
وعما يحكى عن حراك رئاسي، اكد بري انه مع اي حراك يفضي الى انفراج رئاسي، وقال: لا شيء يمنع انتخاب رئيس للجمهورية على الاطلاق، بل ان الظروف التي نمر به، توجب ذلك.
ولفت بري الى “أن مسار الرئاسة معروف، وسبق ان حددته مرات ومرات”. ملمحا بذلك الى ثلاثية “تشاور فتوافق فانتخاب”. التي تشكل جوهر مبادرته التي اطلقها حول حوار او تشاور لفترة محدودة سقفها سبعة ايام، يصار خلالها الى التوافق على اسم، او مجموعة اسماء، يلي ذلك النزول الى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية بدورات متتالية، حتىت انتخاب رئيس للجمنهورية من بين الاسماء المتفق عليها.
وقال: كانت امامنا فرص عديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن مع الأسف لم نستفد منها. ولكن الفرصة ما زالت متاحة لذلك، علما انهم لو سمعوا مني لكنا انتخبنا رئيسا، قلت لهم هذه مبادرتي للتوافق وجربوني، ومع الاسف لم يستجيبوا، والنتيجة كما شهدناها جميعا اطالة امد الشغور.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات | مذكرة مهمّة من الحكومة إلى هذه الجهات! |