اللقاحات تخرق حصار غزة.. وصراخ “غير مسبوق” بين نتنياهو وغالانت بشأن “اتفاق الهدنة”
بعد حصار كامل دام لعدة أشهر، دخلت لقاحات شلل الأطفال الى قطاع غزة اليوم السبت حيث بدأت حملة التلقيح ضد شلل الأطفال وسط القطاع، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقة إسرائيل على “هدن إنسانية” للسماح بتطعيم الأطفال رغم الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرا.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم مجدي ضهير، في مؤتمر صحفي “بدأنا حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في قطاع غزة”.
وأضاف: “نسعى من خلال الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها”.
وتابع أن “حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة (تستكمل) الأحد في مناطق وسط القطاع (من 1 إلى 4 أيلول)”.
وأشار إلى أنه عقب المناطق الوسطى من المقرر استكمال حملة التطعيم في خان يونس بين 5 و9 أيلول، ثم تستمر في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.
في السياق وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
بدوره أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على تقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة لتطعيم 640,000 طفلا.
على صعيد آخر كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أمس، أن “صراخا غير مسبوق” اندلع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني.
وذكر المصدر، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن غالانت دعا خلال الاجتماع للمضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس في أقرب وقت ممكن.
وقال المسؤولون إن وزير الدفاع قال إن الصفقة لا تتعلق فقط بإطلاق سراح الرهائن، بل إنها أيضا “منعطف استراتيجي” لإسرائيل.
وأضاف غالانت أنه إذا اختارت الحكومة الإسرائيلية المسار الذي يؤدي إلى اتفاق، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل التوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله والسماح للقوات الإسرائيلية بإعادة التجميع والتسليح والتفكير في استراتيجيتها وتحويل تركيزها من غزة إلى تهديدات إقليمية أخرى.
وتابع: “لكن إذا اختارت إسرائيل عدم المضي قدما في صفقة، فإنها ستترك الجيش الإسرائيلي متورطا في غزة بينما يؤدي ذلك إلى تفاقم التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتي قد تؤدي إلى حرب إقليمية”.
وخلال المناقشة، أطلع نتنياهو الوزراء على موقف المفاوضات، وأظهر لهم خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة وقال إنها رسمتها تل أبيب وأقرتها إدارة بايدن، مضيفا أن مطلبه هو أن يظل الجيش منتشرا بالكامل على طول محور فيلادلفيا.
وكشف المسؤولون أنه في تلك اللحظة تدخل غالانت واتهم نتنياهو بفرض الخرائط على الجيش، على الرغم من أن موقف الأخير هو أنه يمكن تخفيف مخاطر سحب القوات من المنطقة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وأدى تدخل غالانت إلى غضب نتنياهو وضرب يده على الطاولة، واتهم وزير دفاعه بالكذب وأعلن أنه سيعرض الخرائط للتصويت في مجلس الوزراء على الفور، حسب المصدر نفسه.
كما ردّ غالانت بهجوم حاد وقال لنتنياهو: “بصفتك رئيسا للوزراء، فأنت مخول بطرح أي قرار تريده للتصويت – بما في ذلك إعدام الرهائن”.
وصوت نتنياهو وسبعة وزراء آخرين لصالح الحفاظ على السيطرة العسكرية الكاملة على محور فيلادلفيا. وقال مسؤولون إن غالانت كان الوحيد الذي صوت ضد القرار.
وأوضح “أكسيوس” أن المواجهة غير المسبوقة تكشف الخلاف السياسي المستمر والمتزايد والعداء الشخصي بين نتنياهو وغالانت.
وأضاف: “كما تظهر الخلاف العميق بين نتنياهو والأغلبية العظمى من مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات حول ما يجب أن تكون عليه استراتيجية إسرائيل في غزة بعد مرور ما يقرب من عام على هجمات 7 تشرين الأول”.
وأبرز: “من المرجح أن يؤدي الصدام بين نتنياهو وغالانت إلى تعقيد جهود إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |