تحت عنوان “الغد لنا” تتجّه الأنظار إلى جعجع.. فماذا سيقول في كلمته؟
تتجه الأنظار إلى ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية التي يحييها حزب القوات اللبنانية في باحة المقر العام في معراب برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وعلى الأخص إلى الكلمة التي سيلقيها رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، والتي ستحمل عنوان “الغد لنا”.
وكانت قد أفادت معلومات بأنّ كلمة جعجع “لن تخرج عن الوضعيّة والأزمات الحاليّة في البلد”، وأنّه “سيُقارب مشكلة الحرب في الجنوب ومواقف الحكومة وملفّ الوجود السّوريّ غير الشّرعيّ”.
إلى ذلك، فإنّ توقيت كلمة جعجع الذي يأتي بعد قرابة الـ24 ساعة من كلمة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، والتي جدّد فيها برّي دعوته للحوار، سيفرض حكماً ردّاً على دعوة برّي، وإن كان الموقف واضح وقد سبق وسربته مصادر “قواتية”.
في السياق، لفتت “النهار” إلى أنّ موقف القوى والكتل المعارضة من الأزمة الرئاسية سيبرز كمحور أساسي في الكلمة التي سيلقيها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد القداس.
ووصفت مصادر “القوات” كلمة جعجع بأنها ستكون “سياسية بامتياز بما تتضمنه من توصيف دقيق لواقع الحال عبر فشل السلطة، والحرب في الجنوب والانهيار والتغييب المتواصل لدور الدولة الفعلي”.
وأوضحت أن الكلمة ستبرز “الإصرار على مواصلة مواجهة الأمر الواقع، ومواجهة محاولات التركيع والتيئيس والترويض ورفض تعويد الناس على فكرة أن الأمور في لبنان انتهت على ما هي عليه منذ نصف قرن. كما أنها ستتضمن تشريحاً لمعنى شعار القداس “الغدُ لنا” من خلال الإصرار على قيام دولة حرة ومستقلة تعيد الاعتبار لمعنى لبنان ودوره وكرامة الإنسان والتأكيد أن اليوم التالي للحرب يجب ألا يكون كاليوم الذي سبق هذه الحرب، والرؤية لمستقبل لبنان تكون مع من يملكون هذه الرؤية وليس مع من يبقون لبنان في الفوضى والخراب”.
وأشارت المصادر “القواتية” إلى أن جعجع سيشدّد اكثر من أي وقت سابق على “ضرورة المصارحة والوضوح والشفافية وطرح الحقائق كما هي فوق الطاولة من أجل الخروج من التجربة الكارثية المستمرة منذ 50 سنة وتحديداً في الـ20 سنة الأخيرة، والتأكيد أن الحل ليس ملكاً لأي فريق، ولكن إبقاء لبنان في الفشل والفوضى ليس حقاً لأي فريق، ولذلك، يجب البحث المعمّق في التركيبة المثلى التي تعيد الاعتبار للبنان بحدوده ووحدته”.
كما سيشدّد على “رفض الحرب التي لم تخدم غزة ويرفضها الشعب اللبناني ولم يكن للدولة رأي فيها، وتالياً رفض بأن يفرض أي فريق لبناني تحت أي ظرف موقفه ومرشحه وأن يضع يده على رئاسة الجمهوريّة وأن يمعن في التعطيل والتزوير”.
من جهته، قال عضو كتلة” الجمهورية القوية” النائب فادي كرم لـ” الديار” إنّ شعار” الغد لنا ” الذي يرافق القداس هذا العام، “يؤكد اننا متمسّكون بقضيتنا ووجودنا وبتأمين مستقبلنا، وبأنّ الشهداء باقون في قلوبنا ووجداننا وقضيتنا وطنية، سقط من اجلها الآلاف الذين لن تموت ذكراهم فينا، وسوف نجدّد الوعد بالتشبث بلبنان وضرورة استعادة مقوّمات الدولة، والدفاع عنها بمواجهة كل المشاريع التي تضر بمصلحة الوطن.
وعن عناوين ومحاور كلمة رئيس الحزب، قال:” بالتأكيد ستشمل كلمة جعجع الوضع العام في لبنان والمنطقة، وستكون مهمة جداً وستحمل عناوين إستراتيجية كبيرة تؤسس للمرحلة المرتقبة، مع لغة واضحة ورسائل الى المتخاذلين في حق الوطن، والى المغرضين الذين سلّموا البلد، والى المتردّدين اي الى بعض الاطراف السياسية التي تعتبر نفسها مستقلة، فيما هي في الواقع مستقيلة وتسمّي نفسها وسطية خلال إتخاذ المواقف السياسية”.
وحول وجود خوف لديهم كنواب “قواتيين” على لبنان والمسيحيين بشكل خاص، ختم كرم:” لا خوف على لبنان والوجود المسيحي فيه، فلطالما صمدنا وشعبنا جبار، ولا شك هنالك تسويات في المنطقة، والدول باتت مقتنعة بضرورة حصول هذه التسويات، لانّ التركيبة الحالية لم يعد احد يتقبلها”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لا أحد يستطيع أن يحلّ مكان الرئيس | مشاورات لعقد قمة روحية بين الراعي وأبي المنى | الراعي: رئيس الجمهوريّة هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن |