“مرفأ جونية” إلى الواجهة من جديد.. قلق لبناني من هيمنة “الحزب” على المطار!


خاص 5 أيلول, 2024

مرسوم إنشاء مرفأ سياحي في جونية كان قد صدر في 5 أيار 2008، إلا أنّ هذا الملف عاد إلى الواجهة مؤخرًا مع إعادة وزارة الأشغال العامة والنقل العمل على المشروع، الأمر الذي لم يلقَ تجاوباً من قِبل صيادي الأسماك في جونية الذين طالبوا بالتريث وعدم الموافقة على إدخال بواخر سياحية إلى المرفأ لما له من آثار سلبية على مزاولتهم عملهم دخولاً وخروجاً في الليل والنهار


كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:

كما كافة الملفات في لبنان، مهما كان حجمها أو أهميتها، تحوّل ملف إعادة تشغيل مرفأ جونية إلى نقطة خلاف وتجاذب بين صيادي الأسماك من جهة وجهات نيابية وسياحية من جهة أخرى، لتتوقف عملية التنفيذ، علمًا أنها ليست المرّة الأولى التي يتمّ التداول بإنشاء مرفأ سياحي في جونية، لتفعيل الموسم السياحي، وفي كلّ مرة كانت النتيجة واحدة، وهي فشل الجهات المعنية في تحقيقها.

مرسوم إنشاء مرفأ سياحي في جونية كان قد صدر في 5 أيار 2008، إلا أن هذا الملف عاد إلى الواجهة مؤخرًا مع إعادة وزارة الأشغال العامة والنقل العمل على المشروع، حيث كلّف الوزير علي حمية يوسف عواد مهام رئاسة مرفأ جونية، الأمر الذي لم يلقَ تجاوباً من قِبل صيادي الأسماك في جونية، والذين طالبوا بالتريث وعدم الموافقة على إدخال بواخر سياحية إلى المرفأ، “لما له من آثار سلبية على مزاولتهم عملهم دخولاً وخروجاً في الليل والنهار”.

ورغم أهميته السياحية، إلا أن الحرب الدائرة في الجنوب هي السبب الرئيسي وراء المطالبات بتشغيل هذا المرفق، نظراً لتأثيره على حركة مطار بيروت، سيّما الحركة المتعلّقة بتوافد السيّاح.

وفي هذا الإطار، يوضح الأمين العام لاتحادات النقابات السياحية جان بيروتي أن “مرفأ جونية كان قد أثبت دوره خلال الحرب اللبنانية كمرفأ للسفر، وفي ظل التهديدات الإسرائيلية الحالية والوضع الذي نعيشه، لا بدّ من المطالبة بأي وسيلة سفر غير مطار بيروت ويعدّ هذا المرفأ جاهزًا كوسيلة بديلة في حال حصل أي خطر، نظرًا لقدرته على استقبال الركاب ذهاباً وإياباً ونقل البضائع”.

وأضاف في حديثه لـ”هنا لبنان”: “مع تصاعد التهديدات خلال الفترة الماضية، قام العديد من المغتربين بتقديم مواعيد سفرهم ودفع مبالغ طائلة، ولذلك عند توفّر البديل سيأتي المغتربون إلى لبنان وهم مطمئنون بوجود بديل عن المطار، كما يتميز المرفأ بقدرته الاستيعابية وتكلفته البسيطة مقارنة بالمطار”.

ورغم الأهمية السياحية للمرفأ، فقد لفت بيروتي إلى أنه في الوقت الحالي “لا دور سياحي لمرفأ جونية لأننا نحن أصبحنا خارج الموسم في هذه الفترة، وأهميته تكمن في حال حدوث أي خطر في البلاد”.

مشروع المرفأ الذي كان مقررًا منذ عام 2008، ساهمت الأسباب المادّية ساهمت في تعطيله، وهنا يوضح بيروتي أن “الأعمال في المرفأ السياحي الكبير لم تنتهِ وهي تحتاج إلى ميزانية كبيرة، هذا عدا عن حاجتنا إلى عددٍ كبيرٍ من الصخور في البحر، أما ما يتمّ الحديث عنه راهنًا هو المرفأ التقليدي القديم”.

أما بالنسبة للصيادين الذين يعارضون خطوة تشغيل المرفأ لكونها “تؤثر على مصالحهم”، فقد رأى بيروتي أنه “على المعنيين الجلوس على طاولة معهم ومناقشة هواجسهم ومعالجة الموضوع ببساطة”.

إلّا أن بيروتي لا يرى أنّ مخاوف الصيادين هي من تقف وراء عرقلة تشغيل المرفأ، إنّما “السياسة التي تعرقل كافة القضايا والملفات”.

بدورها، رأت مصادر متابعة للملف أنّ مرفأ جونية حاجة لطمأنة الناس في ظل تواجد مطار بيروت في منطقة تسيطر عليها جهة معينة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us