“الترقّب الرئاسيّ” سيّد الموقف.. تحرّكات “بالجملة” ودعوة غربيّة لبري!
في ظلّ ترقّب التحركات الخارجية التي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، وفيما تتّجه الأنظار نحو اللقاء المقرر بين سفراء اللجنة الخماسية، يبقى ملف الشغور الرئاسي على قارعة الانتظار، وسط غياب أي مؤشرات توحي بحسم الملف والتوجه إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريبًا، ما عدا بعض التوقعات التي تترنّح ما بين التفاؤل والتشاؤم.
في هذا الإطار، لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها في الملف الرئاسي، في انتظار ما يمكن أن يسفر عن التحرّك المحتمل لـ “الخماسية” بعد لقاء الرياض بين السعوديين والفرنسيين.
وأشار بري لـ “الجمهورية” إلى أنّه من جهته لم ينتظر الخارج، بل فعل “المكسيموم” لتسهيل عملية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأبدى كل مرونة ممكنة عبر مبادرته الحوارية – الرئاسية لتدوير الزوايا وملاقاة الآخرين في مساحة مشتركة، إنما من دون أن يلقى التجاوب المطلوب، مضيفًا: “ما بعرف شو فيّي أعمل بعد أكثر من هيك”.
إلى ذلك، أكّدت مصادر لصحيفة “الجمهورية”، أنّ مبادرة بري الحوارية، هي موضع درس لدى المعنيين بالاستحقاق الرئاسيّ داخليًا ولدى المجموعة الخماسية.
كما أشارت إلى أنّ المبادرة كانت موضوع بحث، في لقاء الرياض الأخير، بين الموفد الفرنسيّ جان إيف لودريان والمستشار في رئاسة مجلس الوزراء السعوديّ والمكلّف بالملف اللبنانيّ نزار العلولا.
دعوة غربية لبري!
فيما قوبل طرح بري، فصل الانتخابات الرئاسية اللبنانية عن الحرب في غزة، برد مقابل من دوائر أجنبية مختلفة، فيه الدعوة إلى فصل لبنان الكامل، بوقف جبهة الإسناد، وفق ما أفادت معلومات صحيفة “الأنباء الكويتية”.
في السياق أيضًا، رأت مصادر سياسية مطّلعة أن لا حماسة لدى المسؤولين اللبنانيين حاليًا لانتخاب رئيس الجمهورية، إلّا أنّ حَراك دول الخارج في اتجاه لبنان خلال الأسبوع الطالع، من زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزف بوريل، إلى لقاء سفراء “الخماسية” السبت، وصولًا إلى احتمالية عودة قريبة لكلّ من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، لا بدّ وأن يُوازيه حَراك داخلي أيضًا يلتقي معه في منتصف الطريق.
من هنا، يأتي بوريل، وفق المعلومات، للحديث مع المسؤولين اللبنانيين عن ضرورة استغلال الفرصة القائمة حاليًا، والتي قد تكون الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن.. وإلّا فإنّ الأمور سوف تتجه نحو المزيد من التأزّم. وسيُناقش بالتالي مسألة عقد المؤتمر الذي دعت إليه إسبانيا بشأن الحرب في قطاع غزّة وجنوب لبنان.
مواضيع ذات صلة :
العالم لا يثق بوعود لبنان | الخير: حراك “الخماسية” يكاد يكون الفرصة الأخيرة | “الشغور الرئاسي” على أبواب “الذكرى الثانية”.. مراوحة و”طبخة” لم تنضج بعد! |