حماس توافق على مقترح “بايدن”.. ونتنياهو يعرقل مجدداً اتفاق الهدنة!
بعدما أكّدت حركة حماس موافقتها على المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية أيار الماضي، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقف تصعيدي يتهم به الحركة بمحاولة إخفاء حقيقة موقفها.
وأشار إلى أنّ “حماس تحاول إخفاء حقيقة استمرارها في معارضة صفقة إطلاق سراح الأسرى وإحباطها”
وقال نتنياهو إنّ “إسرائيل سبق أن وافقت على مقترح الوساطة الأميركي بشأن الصفقة في غزة من يوم 16 آب، وأن حركة حماس هي من تعيق إبرامها”.
وختم معتبراً أنّ: “العالم مُلزم بمطالبة حماس بإطلاق سراح مختطفينا فوراً”.
هذا البيان الذي يأتي بمثابة نعي للمفاوضات، ما هو إلاّ دليل جديد على إعاقة نتنياهو لأي اتفاق.
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد سبق أنّ أشار إلى هذا الأمر في خطابه الأخير حول المفاوضات، في حين اعتبرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو هو من يعيق التوصل إلى صفقة ويضع العراقيل أمام أي تقدّم يتم إحرازه.
وكانت حركة حماس قد أكّدت أمس الأربعاء، خلال لقائها في الدوحة الوسطاء من قطر ومصر، استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما جرى التوافق عليه سابقاً، دون وضع أية مطالب جديدة، مشددة على رفضها لأي شروط مستجدة من قبل أي طرف.
وجددت الحركة التأكيد على استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة، “بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهالي القطاع وعودة النازحين وإعادة الإعمار”.
وأكدت حماس رفضها أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف الحرب على قطاع غزة، مشددة على أن إدارة القطاع “هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها”.
وقالت إنها ترحب بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية. ورحبت حماس بدور مصر وقطر وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني.
ما هو مضمون خطة بايدن؟
كان الرئيس الأميركي جو باين، قد أعلن في نهاية أيار عن مقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس يتضمن خارطة طريق من ثلاثة مراحل، الأولى تشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار مع سقف زمني محدد وتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتعزيز جهود الإغاثة والإعمار وتبادل الاسرى، فيما تضمن المرحلة الثانية وقفاً دائماً “للأعمال العدائية” مع إطلاق سراح كامل الرهائن والأسرى الأحياء والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وصولاً إلى تعهد بايدن بوقف دائم لإطلاق النار في المرحلة الثالثة ووعوداً بخطة كبيرة لإعادة إعمار غزة، وإعادة رفات الرهائن القتلى.
مواضيع ذات صلة :
في خطوة نحو العودة إلى السلطة… ترامب يعود إلى واشنطن ويلتقي بايدن | “قبل 20 كانون الثاني”… بايدن وترامب يسعيان لإنهاء الحرب في لبنان | بايدن للناخبين: لنصنع التاريخ بإنتخاب هاريس |