لبنان في حالة من الجمود.. والأنظار تتّجه إلى “الخماسية” وزيارة لودريان

لبنان 13 أيلول, 2024

حتى اللحظة، لا جديد على الساحة اللبنانية الغارقة في حالة من الجمود، لا يخرقها غير الطيران الحربي الإسرائيلي من خلال الغارات التي تضرب الجنوب وجدار الصوت الذي يصيب مناطق أخرى بالهلع.
أما على الصعيد الرئاسي، فلا نيّة بعد كما يبدو للخروج من دوامة الفراغ، في وقت يتشبثّ به كل فريق بموقعه، في حين تتجه الأنظار إلى ما سينتج عن اجتماع الخماسية في 14 أيلول، على الرغم من أنّ لا أجواء تشي بانفراجات مقبلة.

في السياق، أكّد مصدر نيابيّ أنّ اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في 14 الحالي، يُعتبر فرصة محورية، لمناقشة الأفكار والمقترحات، التي جُمعت إن من خلال جولات السفير موسى، أو في اجتماع الرياض بين المستشار في الديوان الملكيّ السعوديّ نزار العلولا والموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان بحضور السفير السعودي وليد البخاري.

ولفت المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” إلى وجود توقّعات بأنّ الاجتماع قد يسفر عن طرح مقترح توافقيّ يمكن أن يشكل قاعدة لدعوة الأطراف اللبنانية إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.

في المقابل، أوردت بعض الصحف أنباء عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، غير أنّ هذه المعلومات نفتها “الجمهورية” نقلاً عن مصدر سياسي، موضحاً أنّ زيارة هوكشتاين الأخير كانت كافية لتوضيح الصورة.

وكشف المصدر نفسه عن أنّ من سيحضر إلى بيروت هو الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان- ايف لودريان، لمتابعة جهود انتخاب رئيس للجمهورية.

وتابع المصدر: “ليس بالضرورة أن يتمكن لودريان هذه المرّة من تحقيق خرق ما، بحيث أنّه حتى الآن، لا جديد في المواقف سوى الطرح الذي قدّمه الرئيس نبيه بري في خطابه الأخير، أ] دورات متتالية في جلسة واحدة.”

وأكّدت أوساط مواكبة لـ”الجمهورية” إمكان إحداث خرق في جدار المأزق الرئاسيّ ربطًا بمؤشرات خارجية إيجابية استجدت وتحديدًا أميركية – سعودية، “ولكن المطلوب التقاط هذه اللحظة في الداخل والاستفادة منها”.

إلى ذلك، أشارت المعلومات إلى أنّ لجنة مصغرة من نواب المعارضة وفاعلياتها ستبدأ اجتماعات مكثفة بعيدا من الإعلام من أجل وضع جدول أعمال التحركات السياسية للمرحلة المقبلة . وستتناول الملفات الأساسية للنقاش وإتخاذ القرارات فيها أو المواقف في شأنها مقسمة الى ثلاثة بنود هي تسوية الجنوب ، الملف الرئاسي ، وموازنة العام 2025.
وأشار المصدر الى أن حراك المعارضة بعد العطلة الصيفية سيكون بوتيرة مرتفعة من أجل ضمان وجودها الدائم على أي طاولة تفاوض ستعقد أو أي تسوية سوف توصل الى إنتخاب رئيس.

من جهته، توقف رئيس حزب القوات اللبنانية خلال لقاء له مع قناة “سكاي نيوز” أمس، عند الملف الرئاسي، قائلاً إنّ “عدم تجاوبنا مع دعوة بري للحوار كلام غير صحيح ولا سيما أنّنا يومياً في حالة حوار مع الكتل النيابية كافة، ولكن الرئيس بري يريد طاولة حوار رسمية برئاسته شخصياً وهذا أمر مخالف للدستور”.
وتابع: “محور الممانعة يعطل في كل مرة الانتخابات ليمارس ضغوطاً على الشعب اللبناني بهدف ايصال مرشحه وقد نجح في المرة الماضية إلاّ انه لن يفلح هذه المرة”.

وأكّد: “على الرغم من الازمات كلها التي يمر فيها لبنان لن نقبل برئيس من المجموعة نفسها وهنا لا نتحدث عن فرنجية فحسب بل عن كل شخصية تنتمي الى هذا المحور الذي اوصلنا الى قعر الهاوية”.

وأشار إلى أنّ “إيصال رئيس من خارج هذا المحور ويتمتع باستقلالية وحرية القرار سيغير الكثير من المسائل اذ سيجرؤ على اتخاذ قرارات تليق برئيس جمهورية لبنان وعندها لا قدرة لـ”الحزب” على اي تصرف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us