في ذكرى استشهاد “البشير”.. جعجع: “لبنان يحتاج إلى جرأته ولو بقي لما كان “حزب الله”

لبنان 13 أيلول, 2024
جعجع

14 أيلول 1982 تاريخٌ مرير للبنان استشهد فيه الرئيس بشير الجميّل الذي حكم عشرين يوماً ويوماً، ومع انتخابه رئيساً في 23 آب من العام نفسه تكوّن لدى اللبنانيين “حلم الجمهورية” وباستشهاده “مات الحلم”. ولا يمكننا قول “بشير” دون ذكر حزب “الكتائب اللبنانية” الذي أسسه في العام 1936 ليعود ويؤسس حزب “القوات اللبنانية” سنة 1976 الذي انتقلت رئاسته بعد استشهاد الجميّل إلى العسكري والسياسي اللبناني سمير جعجع الذي كان يشغل منصب رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات” خلفاً لإيلي حبيقة.

وفي هذه المناسبة تحدث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عن تفاصيل يوم اغتيال الرئيس الجميّل وعن بشير القائد، والأحداث التي رافقت تلك الفترة من تاريخ لبنان.

في مقابلة خاصة عبر قناة”Mtv”، تحت عنوان “بين بشير وسمير”، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل، وعن يوم 14 أيلول 1982، يروي جعجع: “كنت في مكتبي في الثكنة، ونادوني للنزول إلى غرفة الإشارة. لم يكن هناك التطور التكنولوجي الموجود اليوم… نزلت إلى غرفة الإشارة، وكانوا يتواصلون معنا من “المجلس الحربي” عبر الجهاز اللاسلكي. أخبرونا بأنّ الشيخ بشير كان يعقد اجتماعاً في بيت الكتائب في الأشرفية، ودوّى انفجار كبير في المبنى”.

ولفت إلى أنه بعد تلقيه النبأ توجّه فوراً إلى “المجلس الحربي”.
وقال: “عند وصولي، وجدت الساحة تعج بالناس ومكتب الشيخ بشير يزدحم بالسياسيين وعلى رأسهم الشيخ بيار الجميّل رحمة الله عليه، ولكن لم تكن هناك معلومات مؤكدة”.

وأشار إلى أنه التقى بعد فترة من الإنتظار بصديق له في “الكتائب” يدعى أسعد سعيد الذي أكّد له استشهاد الشيخ بشير بعدما تعرف الأخير على جثمانه في المستشفى من خاتمه.

وأشار إلى أن “نظام الأسد هو خلف اغتيال الشيخ بشير.”

وأكد جعجع أن “هاجس اغتيال بشير الجميّل كان موجوداً منذ فترة طويلة، حتى قبل انتخابه رئيساً، منذ أن افتدته ابنته مايا”.

وأوضح أن “الشيخ بشير كان لديه هذا الهاجس، ولذلك شكّل فريقاً أمنياً خاصاً لحمايته”.

وقال رداً على سؤال هل اغتيال بشير هو السبب في اتخاذه الحيطة الأمنيّة، أن “اغتيال بشير لم يكن الهاجس الأمني الوحيد لديه لاتخاذ كل هذه الإجراءات”.

وأوضح: “صحيح أن اغتيال الشيخ بشير شكّل هاجساً أمنياً بالنسبة لنا، ولكنه ليس الوحيد، فمن الشيخ بشير إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً إلى اللواء وسام الحسن الذي كان رجلاً أمنياً كل هذه الاغتيالات مجتمعةً تدفعنا إلى اتخاذ الحيطة الأمنية اللازمة باعتبار أننا في مواجهة أطراف من الممكن في أي وقت أن تقدم على الاغتيال لأهداف سياسية لذلك المسألة بحاجة إلى احتياطات كبيرة.”

وقال جعجع: “بشير الجميّل كان يتميز بجرأة كبيرة في اتخاذ القرارات، حتى تلك التي كانت تتطلب تضحية شخصية”، وشدد على أن “بشير اتخذ الكثير من القرارات التي لم تكن في مصلحته الشخصية”، معتبراً أن “واحدة من المشاكل الأساسية التي يعانيها لبنان اليوم هي غياب الجرأة لدى المسؤولين في اتخاذ القرارات الصعبة”.

ورداً على سؤال أجاب: ” لو بقي بشير لما كان هناك حزب الله بل لكان هناك دولة.”

وتابع: “لو حكم بشير لما وصلنا الى هنا وما كان في “ما خلّونا” لأنّه على الرغم من محاربته من داخل “الكتائب” استمرّ وكان صاحب قرار”. مضيفاً: “كان ليكون لنا دولة لديها جيش وقوى أمن داخلي ولديها مؤسساتها وإداراتها وليس دولة بأبواب مخلّعة ومشرّعة على كل من يريد دخولها من أي مكان أتى وهنا جوهر القضية”.

وفي الختام، شرح جعجع شعار “الغد لنا” الذي يرفعه حزب “القوات اللبنانية” والذي بالشكل يناقض شعار “مات الحلم” الذي رفع عقب استشهاد بشير.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us