التحركات تنشط مجدداً لخفض التصعيد وكسر الفراغ الرئاسي.. ولكن “لا تفاؤل”!

لبنان 14 أيلول, 2024

لا يزال الوضع اللبناني “ضبابياً”، إذ لا تقدم لا على جهة الملف الرئاسي ولا لناحية خفض التصعيد في الجنوب.

وسط هذا “التلبد” يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة، في مهمة جديدة، في حين لم يعرف إن كانت هذه الزيارة ستشمل لبنان.
وكان موقع “أكسيوس” قد أشار إلى أنّ هوكشتاين سيزور إسرائيل الإثنين لمناقشة التوتر مع لبنان. وأشار الموقع إلى أنّ المسؤولين الأميركيين قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن الحرب مع لبنان.

إلى ذلك، وصفت مصادر أمنية لـ”الأنباء الالكترونية” التصعيد الاسرائيلي بالخطير سواء في غزة أو في جنوب لبنان.
واعتبرت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمم على الذهاب للنهاية في حربه ضد حماس وحزب الله، مستفيدأً من انشغال الدول الاوروبية والولايات المتحدة بمشاكلهم الداخلية.
بدوره، أشار النائب الياس جرادي إلى أن السيناريو يُعيد نفسه، إذ لا تزال الأمور معلّقة بانتظار تطورات الميدان، لانه الوحيد القادر على حسم مستقبل الحرب والوضع القائم في المنطقة، فالمكان برأيه مازال هو الحكم إلى أن تتغيّر قواعد اللعبة من أساسها، لان نتنياهو لن يرضخ بسهولة الى المسار السلمي.

أما على صعيد “الخماسية”، واستئناف اجتماعاتها، فقد أشارت أوساط “النهار” إلى أنّ تحرك اللجنة الخماسية لا يعني إطلاقاً أن ثمة توافقاً حصل على شيء ما جدي وجديد من بعيد أو قريب بل ان المعنى البارز للتحرك المرتقب يتعلق بتحفيز وتشجيع النواب والكتل النيابية كافة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لان المضي في تعقيد الأزمة سيضع لبنان أمام محاذير احتمال مرجح لترحيل إضافي طويل المدى للازمة الى ما بعد نهاية السنة الحالية ربطا بتطورات الحرب في غزة وجنوب لبنان والانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبالعودة إلى التحركات الداخلية، واصل السفير المصري لدى لبنان علاء موسى تحركه وزار أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري وأوضح أنّه “كان من الضروري إطلاع دولته على التطورات بما يتعلق بالمفاوضات حول غزة وتحدثنا أيضاً بملف الرئاسة بشكل تفصيلي بما يخص الأفكار التي طرحها دولة الرئيس منذ فترة وأعاد طرحها مرة أخرى بشكل متقدم أكثر في الأسبوع الماضي، كما تحدثنا عن كيفية كسر حالة الجمود في الملف الرئاسي، وأتصور أنّنا جميعاً ندرك، أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية مسألة في غاية الاهمية، والجميع يدرك أن اليوم قبل الغد يجب أن نُحدث الفارق بما يخص هذا الملف”.
وأضاف أنّ بري “أكد له مرة أخرى إصراره وتمسكه بفصل مسار ما يحدث في غزة عن المسار الرئاسي، وهذا شيء في غاية الأهمية لأنه إذا ما استطعنا فعلاً عمل هذا سنتمكن بعض الشيء من إحداث حلحلة في الملف الرئاسي، كما تحدثنا أيضاً عن جهود الخماسية وإجتماعاتنا في الفترة القادمة وما نرجو إليه، وأكدت للرئيس بري بأننا سنبقى على تواصل بما يخص تحركات الخماسية، وأن الحوار ما بين الخماسية والأطراف اللبنانية هو الشيء المهم وهو الذي سيؤدي إلى إنفراج في هذا الملف”.

عن الإجتماعات المقبلة للجنة الخماسية قال: “سنلتقي في الخماسية بعدما كان الإهتمام الأكبر في الفترة السابقة منصب على تهدئة الجبهة في الجنوب، الآن عدنا مرة أخرى للتركيز على الملف الرئاسي، سنلتقي لأن السفراء لم يكونوا متواجدين في لبنان، هم عادوا إلى لبنان سنجتمع من أجل التداول في التقييمات للأوضاع وما حدث في الفترة السابقة وما يمكن إتخاذه في المستقبل، لن نتحدث عن أفكار الآن إلا بعد التداول مع أعضاء الخماسية”.

في السياق، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنّ زيارة السفير المصري علاء موسى إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري هي تمهيدية قبل استئناف اللجنة الخماسية حراكها، واعتبرت ان السفير المصري استفسر من الرئيس بري حول المناخ السائد وإمكانية وجود فرصة جدية للملف الرئاسي خصوصا بعد كلام رئيس المجلس حول دورات متتالية في جلسة واحدة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us