قصف متواصل جنوباً.. و”الحزب” يرد بعمليات نوعية
مازالت القرى الجنوبية تشهد تصعيداً غير مسبوق من ناحية أعداد ونوعية الاستهدافات الإسرائيلية التي تأخذ طابعاً “عنيفاً” وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة بتوسيع جبهة الشمال الإسرائيلية وبدء الحرب على لبنان.
وفي آخر المستجدات الميدانية نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات جوية ، مستهدفا منطقة المحمودية عند الاطراف الشرقية – الجنوبية لسهل الميدنة – كفررمان، ملقيا عددا من صواريخ “جو ارض” على المنطقة المستهدفة، مما احدث انفجار دويا تردد صداه في ارجاء منطقتي النبطية واقليم التفاح.
كما استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي الحي الشمالي (منطقة عبد النبي) في بلدة ميس الجبل واستُهدفت اطراف بلدة الناقورة في القطاع الغريي بقصف مدفعي إسرائيلي.
وتعرضت منطقة المرج الواقعة بين بلدتي عيناتا وكونين في قضاء بنت جبيل، قرابة الثالثة والربع من بعد ظهر اليوم الأحد، لقصف مدفعي متقطع.
كما شن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على بلدة راشيا الفخار.
واستهدف قصف مدفعي منزلاً في بلدة حولا، مما أدى لاندلاع النيران فيه. كما قصفت أطراف بلدة مركبا.
فيما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن القصف الإسرائيلي لبلدة العديسة أدى إلى إصابة أربعة بجروح، من بينهم شخصان احتاجا دخول المستشفى لإتمام العلاج والاثنان الآخران عولجا في الطوارئ.
وتم نقل الأربعة إلى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول – النبطية. واشار مدير العلاقات العامة والاعلام في المستشفى رائف ضيا إلى أن الجرحى هم: رنا محمد رمال ( 25 عاما)، محمد صادق محمد رمال (20عاما)، محمد حسن رمال (50 عاما)، علي محمد رمال (23 عاما).
ولفت ضيا إلى أن مصابين اثنين استوجب إبقاؤهما في المستشفى للمتابعة الطبية، فيما غادر الآخران بعدما تمت معالجتهما.
في السياق أصدر “حزب الله” بيانًا أعلن فيه أنه: “استهدف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية بصاروخٍ موجه وأصابها بشكلٍ مباشر مما أدى إلى تدميرها”.
كما أصدر بيانا آخر أعلن فيه أنه: “استهدف تموضعًا لجنود إسرائيليين في موقع المطلة بمحلقة انقضاضية وحقق فيه إصابات مؤكدة”.
وأصدر بيانا قال فيه أنه: “ورداً على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على بلدة الصرفند، قصف مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة راوية بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وأعلن أنه “استهدف منظومة فنية في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها”.
في المقابل أطلق حزب الله، أكثر من 30 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه الجولان والجليل الأعلى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بسقوط صاروخ أُطلق من لبنان في منطقة المطلة بالجليل الأعلى، حيث دوّت صفارات الإنذار في بلدات عدّة.
في حين انتشر خبر عبر مواقع عدة أن الجيش الاسرائيلي ألقى منشورات فوق الوزاني تدعو الموجودين في هذه المنطقة وجوارها الى إخلائها.
إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى “إلقاء منشورات في جنوب لبنان”، وقال: “إنّه سلوك فردي من قِبل عميد في لواء بالشمال، ألقى منشورات في لبنان من دون إطلاع الجيش”.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ان “إلقاء المناشير فوق الوزاني كان مبادرة من أحد ألوية الجيش عند الحدود اللبنانية”.
وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في جنوب لبنان بأمر من قادة في اللواء 769 (فرقة حيرام) من دون الحصول على موافقة القيادة العليا في الجيش.
وتم توزيع المنشورات عبر طائرة مسيرة فوق منطقة محددة انطلق منها في الأسابيع الأخيرة صواريخ باتجاه إسرائيل.
وأشارت الى أن “قيادة الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي لم يصادقا على إلقاء المناشير”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الحادثة سيتم التحقيق فيها.
وكتب في المنشور: “إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يطلق حزب الله النيران من منطقتكم. عليكم ترك منازلكم فوراً والتوجه شمال منطقة الخيام حتى الساعة الرابعة مساء وعدم الرجوع الى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب”.
مواضيع ذات صلة :
قطر تنسحب من مفاوضات وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك ولماذا؟ | لبنان أمام عشرة أسابيع حاسمة | مصير النازحين بلا أفق.. إلى أين سيتجهون بعد الحرب؟ |