الساعات الذكية غير آمنة.. أطفالكم في خطر!


خاص 17 أيلول, 2024

قد تتسبب الساعات الذكية المخصصة للأطفال بمشاكل عديدة لهم فهي قد لا تناسب الجميع وقد تؤذي بعضهم وتؤثر على تركيزهم وتشتت انتباههم، كما أنها سلاح ذو حدين وقد تشكل بوابة للقراصنة لاستغلال بيانات الأطفال بشكل سيئ ما من شأنه أن يهدد خصوصية الطفل

كتب ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:

في عصر تسيطر عليه التكنولوجيا وتتصل الأجهزة ببعضها البعض البعض، أصبح الاعتماد على الساعات الذكية أمراً لا بد منه لما تحتويه من ميزات وخصائص تجاوزت حد قراءة الوقت والتاريخ، بل باتت الحل الأمثل لامتلاك العالم الرقمي بين أيدي كل من يقتنيها.

ولم يعد الطلب على الساعات الذكية مقتصراً على الكبار بل أيضاً الصغار حيث تقدم لهم بأشكال وألوان وشخصيات كرتونية مختلفة تشد انتباههم وتجذبهم إلى شرائها.

ومؤخراً ازداد إقبال الأطفال على طلب الساعات الذكية بشكل لافت، فلا تكاد تنظر إلى يد طفل إلا وترى بيده ساعة ذكية، وفي معظم الأحيان يكون قد حصل عليها إما من محل للألعاب أو من محلات ما يعرف بالـ One Dollar Shop”، ما يعني أن الشركات التي صنعتها غالباً ما تكون غير معروفة.

فهل ارتداء الأطفال للساعات الذكية آمن؟ وماذا عن توصيات الأطباء والمختصين؟

طبيب الأطفال برنارد جرباقة يحذر من أن “الساعات الذكية المخصصة للاطفال قد تتسبب بمشاكل عديدة لهم، مؤكداً عبر موقع “هنا لبنان” أنها قد لا تناسب الجميع و قد تؤذي بعضهم وتؤثر على تركيزهم وتشتت انتباههم”.

ويوصي جرباقة “بعدم استخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة لهذه الأجهزة أصلاً، أما الأطفال الأكبر سناً فيُستحسن ألّا يستخدمونها لفترات طويلة”.

كما يوضح جرباقة أن بعض الشركات غير المعروفة باتت تصنع هذه الساعات وتقدمها للأطفال، ما قد يثير التساؤلات حول المواد التي تدخل في تصنيعها ومدى تأثيرها على صحة الطفل”.

وكشفت بعض الدراسات أن الساعات الذكية التي تصنعها شركات مجهولة قد تتسبب للأطفال الذين يعتمدون على أجهزة تنظيم ضربات القلب للعيش بنوبات قلبية وقد تكون قاتلة.

وهنا يلفت جرباقة وبناء على توصيات أطباء أخصائيي قلب أطفال أنّ ” الأطفال الذين يحملون أجهزة قلب يجب أن يتبعوا توجيهات طبيب القلب أو جراح القلب المعالج، حيث أن الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي تصدره الساعات الذكية من خلال الاتصالات اللاسلكية مثل البلوتوث والواي فاي قد يؤثر على هذه الأجهزة ويؤدي إلى توقف القلب عن عمله وأداء وظيفته”.

ويختم طبيب الأطفال حديثة بالتشديد على ضرورة أن يقوم الأهل بتنظيف أحزمة الساعات باستمرار كي لا تتجمع فيها على الجراثيم والبكتيريا.

من ناحية أخرى وعلى الرغم من أن الساعات الذكية تقدم بعض المزايا مثل تحديد مكان الطفل للوالدين عن طريق تتبع GPS مثلاً، إلا أن اعتماد هذه الساعات بحسب الخبير في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا عامر الطبش سلاح ذو حدين، وفي بعض الأحيان يشكل بوابة للقراصنة لاستغلال بيانات الأطفال بشكل سيئ، ومن شأنه أن يهدد خصوصية الطفل.

ويضيف الطبش: “قد يتضمن تطبيق الهاتف المحمول الذي يتم تشغيل الساعة من خلاله اتصالات غير مشفرة مع خادمها الخلفي، ويسمح الخادم بإمكانية الوصول غير المصرح به إلى البيانات بكل سهولة، كما ويمكن للمستخدم إرسال الأوامر إلى أي ساعة ويسمح بالاتصال بأي رقم مسجل على الساعة، كما ويمكنه التواصل مع الطفل الذي يرتدي هذه الساعة ومعرفة معلومات حساسة عنه مثل الاسم والصور والعنوان والموقع المتواجد فيه وذلك عبر نظام تحديد المواقع العالمي وهذا أمر خطير للغاية وقد يعرض الطفل لعمليات الابتزاز، وغالباً ما يحصل ذلك للساعات التي تصنعها شركات غير معروفة، التي لا تهتم في الغالب بسياسة الخصوصية بخلاف ما يحدث لدى الشركات الكبرى.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us