التصعيد يتواصل جنوبًا.. وخلافات إسرائيلية تُقلّص فرص “التسوية” مع لبنان
يتواصل التصعيد الميداني بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” على جبهة الجنوب، حيث شهد هذا اليوم عمليات عدّة أعلن عنها “الحزب”، بينما تعرضت بلدات عدّة لغارات وقصف مدفعي.
في التفاصيل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفًا بلدة العديسة.
وأغار الطيران الحربي في وقت سابق اليوم، على بلدة حولا، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة شخصين آخرين بجروح، وفق ما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان.
وتعرضت أطراف وادي حسن وشيحين لقصف مدفعي إسرائيلي.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بثلاث قذائف ثقيلة قرابة الحادية عشرة والنصف ٲطراف بلدة عيتا الشعب.
كذلك سقطت 3 قذائف مدفعية على حرج بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.
بينما رمت “درون” إسرائيلية قنبلة على اثنين من المزارعين السوريين في الوزاني من دون أن يصاب أحدهما بأذى.
واستهدف قصف مدفعي أطراف بلدة كفركلا.
فيما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء قرى القطاع الغربي وصولًا إلى صور.
عمليات “الحزب”
بالمقابل، دوّت صافرات الإنذار في مستوطنة “أفيفيم” شمال إسرائيل، وقال إعلام إسرائيلي إنّ صاروخًا مضادًا للدبابات أصاب مبنى في المطلة بالجليل الأعلى.
بدوره، أعلن “حزب الله” أن عناصره استهدفوا صباح اليوم، تموضعات لِجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابةً مباشرة.
كما استهدف “الحزب” عند الساعة (14:30) من بعد ظهر اليوم، مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابةً مباشرة.
وعند الساعة (13:45)، استهدف “الحزب” موقع بركة ريشا بقذائف المدفعية.
غالانت لأوستن: فرص التسوية مع لبنان تتقلّص
تزامنًا مع المستجدات الميدانية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن أنّ فرص التسوية مع لبنان تتقلص والاتجاه واضح، معتبرًا أن حزب الله يربط نفسه بحماس، وقال: سنواصل العمل على تفكيك حماس وإعادة المحتجزين لديها بأي وسيلة ممكنة.
وعن صاروخ الحوثيين، لفت غالانت إلى أنّ إسرائيل أثبتت بالفعل كيف تتعامل مع الجهات التي تحاول الإضرار بها والحوثي يشكل تهديدًا للمنطقة.
في السياق عينه، أشارت إذاعة إسرائيل إلى أنّ مصادر مقربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدد بإقالة وزير الدفاع إذا واصل معارضة توسيع العمليات العسكرية في لبنان. فيما نقلت مصادر إسرائيلية عن قائد لواء الشمال بالجيش قوله إن قواته جاهزة لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني.
وهدد نتنياهو مجددًا بطرد غالانت، بسبب معارضته لشن هجوم موسع على لبنان، وفق ما كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة أن غالانت يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الهجوم، ويريد إعطاء فرصة لحل دبلوماسي في الشمال، واتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
على جانب آخر، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنّ قائد القيادة الشمالية أوري غوردين يضغط لشن هجوم واسع في لبنان، بينما يبدو غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكثر تحفظًا.
وخلال شهر آب الماضي، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي “ثرثرة” نتنياهو، مؤكدًا أنه أراد تنفيذ “ضربة استباقية” لحزب الله، لكن نتنياهو وقف في طريق تنفيذها.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ غالانت هاجم نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه بتل أبيب.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن هناك مواجهة غير مسبوقة مسامرة بين نتنياهو وغالانت تكشف الخلاف السياسي المستمر والمتزايد والعداء الشخصي بينهما.