تضامن كبير مع لبنان.. ودول تعلّق رحلاتها خوفاً من ردّ “الحزب”

لبنان 17 أيلول, 2024

على وقع التطورات الأخيرة، والحادثة المروعة التي أصابت أكثر من منطقة في لبنان، تستعد لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية لعقد اجتماع يوم غد لمناقشة التطورات الأخيرة.

وفي جديد تطورات تفجير أجهزة عناصر “الحزب “اللاسلكية، أفادت مصادر خاصة لـ “سكاي نيوز عربية”، بأن “الموساد قام بوضع كمية من مادة PETN شديدة الانفجار على بطارية الأجهزة وتم تفجيرها عبر رفع درجة حرارة البطارية بما يكفي لتفجيرها”.

في المقابل، وفي ظلّ التخوّف من ردّ حزب الله علّقت شركات الطيران رحلاتها، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم، أن الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا” وشركات الطيران التابعة لها ستتجنب المجالين الجويين الإسرائيلي والإيراني. كما أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية وشركتا الطيران السويسرية والبلجيكية عن تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون لمدة 48 ساعة.

إلى ذلك، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “الضاحية” حيث قدّم العزاء للنائب علي عمار الذي استشهد نجله في الحدث الأمني، وقال من هناك: أن “ما جرى اليوم خطير للغاية”.

وأضاف: “نتمنى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.

في حين أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، “إقفال المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة كافة، يوم غد الأربعاء ووقف الأعمال الإدارية والتحضيرية في المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة، وذلك استنكارا للعمل الإجرامي الذي اقترفه الجيش الاسرائيلي بحق المواطنين والذي أوقع شهداء وجرحى بالآلاف”.

وكان الحدث الأخير قد أدّى إلى تسجيل آلاف الإصابات بالإضافة إلى 8 شهداء.

في حين أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أن “كافة آليات الإسعاف التابعة لها تنقل الجرحى إلى المستشفيات نتيجة الحادث الأمني الذي طال أعداداً كبيرة من المواطنين في مناطق عدة”.

وأشارت إلى أن “الآليات استقدمت من المراكز المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية إلى المناطق التي تعرض فيها المواطنون لإصابات متفرقة، نتيجة انفجار الأجهزة اللاسلكية التي كانت بحوزتهم”.

ولفتت إلى أن “عناصر الدفاع المدني تعمل على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم، ونقلهم الى المستشفيات لتلقي العناية الطبية اللازمة”.

وختمت: “نظراً إلى تخطي المستشفيات في محافظة الجنوب قدرتها الاستيعابية، تعمل آليات الإسعاف التابعة لنا على نقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى خارج المحافظة”.

من جهته، تفقد مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار، نقطة انطلاق آليات الإسعاف التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني في مقر العمليات المركزية في التحويطة حيث وضعت في أعلى درجات التأهب والجهوزية للتدخل على الفور لنقل الجرحى من مستشفى الى آخر عند الحاجة.

وأعطى العميد خطّار توجيهاته للعناصر لجهة ضرورة البقاء على أعلى درجات التأهب للتدخل عند الضرورة. كما أثنى على مناقبيتهم والسرعة في تلبية نداء الإغاثة إذ توافدوا من المراكز المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية لتلبية نداء الواجب عقب الحادث الذي تسبب بسقوط آلاف الاصابات وعدد من الشهداء.

تضامن كبير مع لبنان

أعربت الدول عن تضامنها مع الشعب اللبناني بعد الحدث الأمني الأخير، وقد تلقى وزير الخارجية والمغتربين فى حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب إتصالا هاتفيا من نظيره المصري بدر عبد العاطي لتقديم التعازي، وتمنيات مصر بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والتضامن مع لبنان على أثر الهجوم السيبيراني الذي وقع اليوم، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.

وتلقى أيضاً كل من بو حبيب ووزير الصحة فراس الأبيض، اتصالين هاتفيين من نظيريهما الإيرانيين وزير الخارجية عباس عرقجي ووزير الصحة محمد رضا ظفرقندي، اللذين أعربا عن إدانتهما للهجوم السيبيراني الإسرائيلي وتعازيهما لحكومة لبنان وشعبه.

كما وضع الوزيرين الإيرانيين “إمكانات بلديهما الصحية في خدمة لبنان، وأكدا “استعداد إيران لإرسال طائرة لإجلاء الجرحى من أجل إجراء عمليات جراحية، لا سيما لإصابات العين الحرجة، إضافة الى إمكان تقديم مستشفى ميداني لمساعدة المصابين والجرحى”.

كذلك أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال أيمن الصفدي، اليوم، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، نقل له خلاله توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني تقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان اليوم.

‏وأكد الصفدي وقوف الأردن مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والتزام قرار مجلس الأمن 1701.

كذلك، أكد الصفدي إدانة الأردن ورفضه لكل عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us