بعد حادثة “البيجر”… توصيات هامّة من السراي وتحرّك سريع لـ”الصحة”والجهات المختصة

لبنان 18 أيلول, 2024

بعد حادثة تفجير “البيجر المرعبة”، كثفت وزارة الصحة جهودها بشكل كبير، ساعيةً لتلبية احتياجات المصابين وتوفير الرعاية اللازمة. يأتي هذا التحرك السريع في إطار استجابة الحكومة للتحديات الصحية المتزايدة ولضمان سلامة المواطنين.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تحركت الحكومة بسرعة لمواجهة تداعيات الوضع الراهن، حيث عُقد اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية في السراي للاطلاع على مسار عمل وزارة الصحة والقطاع الصحي في معالجة الجرحى الذين أصيبوا في الحادث.

ومن التوصيات المهمّة للمواطنين بعد تقييم ما حدث البارحة، صدر عن الاجتماع ما يلي:

1- في مكان الحدث: تسهيل مرور للصليب الاحمر والدفاع المدني وقوى الامن لكي يستطيعوا أن يساعدوا وينقلوا الجرحى.

2- في المستشفيات: تسهيل مرور سيارات الاسعاف والسيارات المدنية التي تنقل الجرحى ليتم معالجتهم باسرع وقت ممكن.

3- اماكن التبرع في الدم: تسهيل مرور المواطنين الذين يرغبون بالتبرع، والآليات التي تريد نقل الدم الى المستشفيات.

4- لا تتصل بجهاز صليب احمر، دفاع مدني… لنقل جريح ومن ثمّ تقوم بنقله بسيارة مدنية من دون ان تبلغ الجهاز الذي اتصلت به لنقل الجريح. لكي لا يصبح هناك ضياع داخل الطواقم الاسعافية ويضيع الوقت لاسعاف مريض اخر.

وبعد الإجتماع، أكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، أنّ وزارة الصحة عرضت، خلال اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية الواقع الحاليّ وأعداد الشهداء والجرحى.

وقال: “عرضنا السيناريوهات المحتملة في حال توسّع الحرب.”

وشدّد على وجود نحو مئة مدرسة يُعمل على تجهيزها، لإيواء النازحين، في حال التوسّع في الحرب.

كما شدّد على أنّ المخزون الغذائيّ مؤمن لأكثر من ثلاثة أشهر، إضافة إلى مخزون مكوّن من خمسين ألفَ حصّة غذائية للنازحين.

وقال: “إجتماعاتنا مفتوحة في ما يتعلق في الإغاثة.”

وفي حديث لـ”هنا لبنان”، قال وزير البيئة ناصر ياسين: “الجهاز الطبي والصحي وغرفة الطوارئ الصحية قدّموا جهدًا جبّارًا يوم أمس.”

وأضاف “طبعًا، هناك بعض الأمور الخاصة المرتبطة بـ”جراحة العيون”، واليوم الوزير فراس الأبيض سيكشف الأعداد بالتفصيل.”

كما أشار إلى أنّ “نحن نتابع عملنا لتعزيز الجهوزية في حال حصل عدوان واسع وتعرض الآلاف للتهجير.”

واختتم قائلاً: “ما زلنا بمحاكاة الحرب، ولكن ما نراه هو بداية حرب، وإن كانت بطريقة مختلفة.”

جهود من “الصحة”

في سياق متّصل، أفاد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحافي بعد جولة على المستشفيات، أن “ما شهدناه أمس يعبّر عن التلاحم بين الشعب اللبناني.”

وأضاف “أرقام الإصابات كانت يمكن أن تغرق غرف الطوارئ وتحول دون حصول المرضى على العلاج المطلوب.”

وشدّد على أن “خطط الطوارئ والتدريبات التي سبق وقمنا بها لعبت دوراً جيداً من خلال ردّة الفعل وتقديم الإسعافات الأولية.”

وأشار إلى أن “عدد الشهداء الذين سقطوا لم يكن كبيراً بالنسبة لحجم الاعتداء، وكان تقريبًا إثنين بالألف.”

وفي ما يتعلق بحملة التبرع بالدم، أوضح: “عندما أطلقنا الحملة، وفد عدد أكبر بكثير مما توقعنا.”

وتحدث عن حصيلة الإصابات قائلاً: “حاولنا تزويد اللبنانيين بأدق الأرقام، وحصيلة الشهداء حتى اليوم هي 12 شهيداً بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي.”

وأكد: “في ما يتعلّق بعدد الإصابات، ظهرت أمس أرقام أعلى مما صرحنا به، وعدد الجرحى حتى الآن هو ما بين 2750 و2800 جريح.”

وأشار إلى أن “هذا الرقم مختلف عن انفجار 4 آب، وعندما راجعنا الإصابات، كان هناك نحو 300 منهم في حالة حرجة.”

وأضاف: “حصل تواصل مع لبنان من دول شقيقة وصديقة، وبعضها أرسل مساعدات، واليوم استقبلنا أوّل طائرة من دولة العراق.”

وفي موضوع الإخلاء، قال: “حصل إخلاء لبعض الحالات من منطقة البقاع إلى سوريا، وكذلك هناك حالات سوف تُخلى إلى إيران.”

وختم بالقول: “90% من الحالات أو أكثر تتلقى العلاج في لبنان، وأشكر وسائل الإعلام التي واكبت التطورات وكانت متعاونة مع وزارة الصحة في نقل المعلومات الصحيحة.”

الصليب الأحمر يواصل تقديم المساعدة

صحياً أيضاً، صدر عن الصليب الأحمر اللبناني البيان الآتي:

“عند حوالى الساعة 3:30 من بعد ظهر أمس الثلثاء، وبعد حادثة انفجار “أجهزة النداءات المحمولة” (Pager) التي وقعت في وقت متزامن في مناطق لبنانية عدة في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية، والتي تطلبت استجابة واسعة النطاق استمرت حتى منتصف الليل بسبب العدد الكبير من الضحايا، ساهم الصليب الأحمر اللبناني في عمليات الاستجابة من خلال 134 سيارة إسعاف و450 مسعفاً. كما وضع 150 سيارة إسعاف إضافية و450 مسعفاً في مناطق أخرى في حالة تأهب لتقديم الدعم.

عمل الصليب الأحمر على نقل 177 مصابًا إلى المستشفيات القريبة وكذلك من مستشفى إلى آخر، لا سيما خارج العاصمة. بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على طلب وزارة الصحة العامة، قامت طواقم الصليب الأحمر اللبناني بنقل 50 وحدة دم من شمال لبنان إلى مستشفيات بيروت لتلبية الطلب المرتفع على الدم.

أما لناحية توفير وحدات الدم، فقد استقبلت مراكز نقل الدم التابعة للصليب الأحمر اللبناني في مختلف أنحاء لبنان المتبرعين وزودت المستشفيات بـ 219 وحدة دم من مختلف الفئات، كما سجلت 309 متبرعين محتملين عند الحاجة.

ويواصل الصليب الأحمر اللبناني من خلال طواقمه ومراكزه تقديم المساعدة الإنسانية في الأوقات والظروف كافة.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us