“انفجارات أجهزة الاتصال ناتجة عن مواد شديدة الانفجار” .. هذا ما كشفه مصدر قضائي لـ”هنا لبنان”!
علم “هنا لبنان” أنّ التحقيق الذي تجريه السلطات الرسمية في جريمة تفخيخ وتفجير أجهزة البيجرز من قبل إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 2700 بجروح متفاوتة، لم يشهد أي تقدّم بعد.
وأفاد مصدر قضائي لـ “هنا لبنان” أنّ الأجهزة الأمنية “تعمل على جمع المعلومات، وإجراء دراسات فنيّة لمعرفة ما حصل بإشراف مباشر من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار”. وأكد أنّ التحقيق “يركز على تحديد نوع المواد التي زرعت في الأجهزة وجرى تفجيرها، ورصد حركة شحن الأجهزة من الخارج، لمعرفة بلد المنشأ وأين جرى تفخيخها”.
وفيما لا يزال التحقيق الأولي يبحث عن خيوط لحل الألغاز، أقرّ مصدر أمني بالصعوبات التي تواجه التحقيقات، وقال لـ”هنا لبنان” أنّ المحققين “لم يضعوا أيديهم على معلومات مهمّة حتى الآن”. وأضاف “هناك الكثير من السيناريوهات والفرضيات التي تتحدث عن الحادثة، لكن لا يمكن حسم أي فرضيّة إلّا بطريقة علمية”، مشيراً إلى أنّ “المعطيات تفيد بأنّ طريقة التفجير تدل على أنّ الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز، ولم يخطر ببال أحد أنّ هكذا أجهزة تستخدم عادة لأغراض مدنية خصوصاً في القطاع الطبي، يمكن تفخيخها أو اختراقها من العدو الإسرائيلي بهذه الطريقة”. وأشار إلى أنّ “الأجهزة التي انفجرت تجري معاينة بعضها لكنها بغالبيتها أتلفت واحترقت”.
ورفض المصدر الأخذ بما تردد عن إمكانية “تعريض بطارية الليثيوم التي يحتويها الجهار إلى عملية تسخين كبير أدى إلى انفجارها”. وقال “انفجار بطارية الليثيوم يمكن أن يحدث شهباً نارياً، وبأسوأ الأحوال قد يتسبب بحروق بسيطة، لكن انفجار هذه الأجهزة ناتج عن مواد شديدة الانفجار، وربما جرى تفجيرها بإعطاء إشارات محددة بعد اختراق الموجة التي يستخدمها الحزب”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
“أوجيرو”: عطل طرأ على سنترال العمروسية | ارتفاع في أسعار المحروقات | سلام: لبنان لن يتحمل أي حصار بحري |