الموساد الإسرائيلي فخّخ خمسة آلاف جهاز لاسلكي.. هل من موجة انفجارات ثالثة؟!
لا تزال المستشفيات تستقبل ضحايا التفجير الثاني، والذي استهدف مجدداً أجهزة اتصال يحملها عناصر تابعة لـ”حزب الله”.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في آخر إحصاء لها، ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة الاتصالات إلى 14 قتيلاً و450 جريح.
من جهتها، أعلنت وزارة الاتصالات أن أجهزة Icom V82 التي تم تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علماً بأنّ الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الأمنية.
وكان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي قد أعطى التوجيهات إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية التابعة للوزارة للبقاء في جهوزية تامة لمساعدة المواطنين في المناطق ومواكبة عمل غرف الطوارئ، والعمل على حفظ الأمن والنظام إثر التطورات الخطيرة.
كما طلب إلى المديرية العامة للدفاع المدني البقاء على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري، وإلى المحافظين متابعة عمل غرف الطوارئ الفرعية في مراكز المحافظات والأقضية والتنسيق مع الإدارات والأجهزة المعنية والطلب إلى البلديات استنفار أجهزتها والاضطلاع بدورها إلى جانب المواطنين.
وأكد مولوي أن المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات اليقظة والاستعداد، مشيرًا إلى أن سلامة المواطنين وأمنهم تأتي في مقدمة الأولويات، وأن الدولة بجميع أجهزتها ستكون إلى جانبهم لدعمهم وحمايتهم في ظل الظروف الراهنة.
في السياق، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي إتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي عبَر عن تضامنه الكامل مع لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها.
وشدد أردوغان على أنه أعطى توجيهاته بتقديم كل مساعدة للبنان لتجاوز المحنة التي يمر بها.
وكانت دول عدة قد أوقفت رحلاتها إلى لبنان، في حين دعت السفارة الأميركية في بيروت مواطنيها إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامتهم في ضوء انفجار أجهزة الاتصالات بلبنان، وفي وقت سابق كانت السفارة الفرنسية قد نصحت المواطنين بعدم السفر إلى لبنان، فيما دعت المتواجدين في بيروت لأخذ الحذر.
إسرائيل تعلّق على موجة الإنفجارات الثانية
إلى ذلك، وبعدما التزمت إسرائيل الصمت عقب التفجير الأوّل، ها هي التصريحات تتوالى بعد الاستهداف الثاني.
إذ علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول: “سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان وهذا بالضبط ما نقوم به”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على أن إسرائيل تفتح مرحلة جديدة من الحرب مع تحريك مركز الثقل نحو الشمال.
وقال غالانت في قاعدة سلاح الجو إنّ: “مركز الثقل يتحرك نحو الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات”.
وشدد غالانت، على أنّ هذه المرحلة تتطلب القيام بالتعاون الوثيق بين جميع المنظمات وعلى جميع المستويات.
في السياق، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن انفجارات لبنان عصر اليوم كانت لهواتف محمولة وبطاريات الليثيوم.
وقالت إن الانفجارات استهدفت أيضاً أجهزة تحديد الهوية البيومترية وأجهزة لاسلكية.
بالتوازي، نقلت “أكسيوس” عن مصادرها قولهم أنّ أجهزة الاتصال تم تفخيخها مسبقاً من قبل إسرائيل قبل تسليمها لحزب الله.
وأضافت أن الأجهزة اللاسلكية سلمت لحزب الله كجزء من نظام الاتصالات الطارئ للحزب.
وقبل ساعات من هذا الحدث الأمني الثاني، كانت قد نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تقريراً أشارت فيه إلى أن عدد أجهزة الاتصالات التي فخخها الموساد كان 5000 وانفجر منها فقط 3000، متسائلة عن مصير 2000 جهاز مفخخ.
وقالت الصحيفة إن “تقارير أجنبية أفادت بأن الموساد زرع متفجرات في 5000 جهاز اتصال تم طلبها من تايوان قبل بضعة أشهر، انفجر 3000 منها الليلة الماضية بعد تلقي رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المتفجرات المزروعة داخلها”.
وأوضحت أن “المسؤولين في تايوان يشيرون إلى أن أجهزة الاتصال تم تصنيعها في مصنع بهنغاريا، وليس في تايوان”.
واختتمت الصحيفة تقريرها متسائلة عن مصير الألفي جهاز المفخخة المتبقية قائلة: “إذا كان التقرير صحيحاً فإن السؤال الواضح هو: أين المئات من أجهزة التنبيه المفخخة؟ ربما سنعرف لاحقاً”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |