لبنان أمام ساعات حاسمة.. ترقّب لكلمة نصر الله وتحرّك دوليّ لمواكبة التطورات!
ساعات من الترقّب يعيشها لبنان بعد انفجارات أمس وأمس الأول، للأجهزة اللاسلكية وأجهزة “البيجر” التي يحملها عناصر من “حزب الله”، وما سيستتبعها من ردّ من قبل “الحزب” الذي شدّد في بيانات عدّة أصدرها في أعقاب هذه الهجمات على “حتمية” هذا الردّ. وفيما تتّجه الأنظار إلى المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله عند الساعة الخامسة من عصر اليوم، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا غدًا الجمعة، للبحث في التفجيرات التي حصلت في لبنان.
ترقّب لكلمة نصر الله
فبعد الحصيلة المرعبة لهجوم اليوم الأول على “البيجر”، زاد هجوم اليوم الثاني على الأجهزة اللاسلكية لعناصر “الحزب” الترقب للكلمة التي سيلقيها اليوم السيد حسن نصر الله، والتي، وإن لم يصدر أي تسريبات من الأوساط المعنية في الحزب حيالها، يفترض أن تكون إحدى أكثر المحطات المفصلية، كمؤشر أساسي للرد المتوقع لـ “الحزب” على الهجمات الإسرائيلية عليه، بالإضافة إلى شرحه المتوقع لحجم الخسائر التي أصابت “الحزب” وكشفه لمعالم أساسية في عملية الخرق الاستخباراتي الإسرائيلي لشبكة الاتصالات لديه، بحسب صحيفة “النهار”.
كما رأت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء”، في هذا الإطار، أنّ كلمة السيد نصر الله اليوم من شأنها أن ترسم صورة واضحة بشأن الردّ على هذا التفجير الذي طاول كل لبنان، مشيرة إلى أنه من خلالها يمكن رصد ما قد يحصل على صعيد المواجهات مع إسرائيل التي تواصل تهديداتها بتوسيع رقعة الحرب.
المصادر أوضحت أنّ البلاد ما تزال تحت تأثير هذه التفجيرات، وقالت إن المنحى الخطير الذي سلكته الأوضاع ينذر بواقع غير سليم، على أنّ أجهزة الدولة باتت مستنفرة وأي تطور قد يستدعي معه انعقاد الحكومة لاتخاذ القرار المناسب، وهناك مواكبة يفترض أن تقوم بها من خلال لجنة الطوارئ.
لبنان أمام ساعات حاسمة!
وتبعًا لهذه التطورات المخيفة، بحسب “النهار” سيقف لبنان أمام ساعات حاسمة تقريرية لما يمكن أن تتدحرج إليه المواجهة التي انتقلت من ميدانية تقليدية كما كانت عليه طوال الـ11 شهرًا السابقة إلى أخطر وأقرب احتمال لانفجار الحرب الواسعة، بعدما قلبت الهجمات الإسرائيلية كل قواعد الاشتباك رأسًا على عقب وحاصرت “حزب الله” في اختراق واستهداف غير مسبوقين بطبيعتهما.
واتخذت تداعيات التطورات الخطيرة طابعًا دوليًا واسعًا، إذ تقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا غدًا الجمعة للبحث في التفجيرات التي حصلت في لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان، أنه على إثر الاعتداءات السيبيرانية التي طالت مناطق لبنانية عدة راح ضحيتها آلاف الجرحى، من بينهم عشرات الشهداء من نساء وأطفال ومدنيين، وبعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، غادر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب صباحًا إلى نيويورك، للمشاركة في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، التي ستعقد بعد ظهر غد الجمعة، لبحث الوضع في لبنان بناء على طلب الجانب اللبناني، بواسطة الجزائر العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وممثل المجموعة العربية.
جاء ذلك في وقت شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غداة التفجيرات الدامية في لبنان للصحافيين، على أنه “من الأهمية بمكان أن تكون هناك مراقبة فاعلة للأجهزة ذات الاستخدام المدني، وألا يتم تحويلها إلى أسلحة. ينبغي أن يكون هذا الأمر قاعدة للجميع في العالم، وأن تكون الحكومات قادرة على تطبيقه”.
مواضيع ذات صلة :
“حزب الله” يتوافق على انتخاب “خليفة نصر الله”.. من هو الشيخ نعيم قاسم؟ | رجالات الحرب.. رجالات العام | بعد جدليّة “اختفائه” إثر اغتيال نصر الله.. ظهور علنيّ لإسماعيل قاآني في طهران! |