اسرائيل تخرق جدار الصوت فوق بيروت وتستبق خطاب “نصرالله” بغارات: تصعيد عنيف تشهده الجنوبية!
صعّد الهجوم “التفجيري” الذي نفذته إسرائيل بأجهزة اتصال “البيجر” و”الووكي توكي”، الوضع في الجنوب.
وكانت الجبهة الجنوبية قد اشتعلت قُبيل دقائق من انطلاق كلمة الأمين العام لـ”حزب الله، حين قام الجيش الإسرائيلي بشنّ حزام ناريّ عنيف على بلدات جنوبية.
وقال الجيش الإسرائيلي: “نُهاجم الآن أهدافاً للحزب تهدف لإلحاق الضرر وتدمير القدرات والبنية التحتية العسكرية للحزب”.
وأضاف: “الحزب حوَّل جنوب لبنان إلى منطقة حرب وقام بتسليح منازل المواطنين وحفر الأنفاق تحتها واستخدامها كدروع بشرية”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ”رئيس الأركان هرتسي هاليفي صادق على خطط للجبهة الشمالية”.
في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة، أنّ “المستوى السياسي صادق على عمليات وخطط عسكرية في لبنان”.
وكانت غارات الجيش الإسرائيلي قد استهدف البلدات التالية: المنطقة الواقعة بين الحلوسية ودير قانون النهر، أطراف قبريخا لجهة بني حيان. منطقة الشومرية بالقرب من ديرسريان، أطراف بلدتَي القصير وفرون، أطراف الحنية – زبقين وكفرصير لجهة مجرى نهر اللّيطاني.
كذلك حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق العاصمة بيروت، وذلك أثناء كلمة نصرالله، كما أقدم على شنّ غارات وهمية وخرق جدار الصوت.
الحزب يكثّف هجماته
وكان الحزب قد شنّ في وقت سابق من اليوم هجوماً صاروخيّاً وجويّاً على مواقع إسرائيلية في الجليل، ممّا أدّى إلى “سقوط قتيل و11 مصاباً، وفق “القناة 11 الإسرائيلية”.
في حين أعلن الحزب في بيانات له، عن تنفيذ “هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على المقرّ المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا وإصابتها بدقة”.
وتحدث عن شنّ “هجوم جوي بسرب من المـسيّرات الانقضاضية على مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي في بيت هيلل مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
إلى ذلك، أفاد موقع “واللا” بـ”إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة إثر انفجار مسيّرة في الجليل الغربي”.
وذكر موقع “يسرائيل هيوم” معلومات عن “انفجار مسيّرتَين في كريات شمونة، وأخريين بمبنى في بيت هيلل، وخامسة بمبنى في يعرا بالجليل”.
توازيّاً، قد رأى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، أن “الدولة اللبنانية وحزب الله مسؤولان عن هذا التصعيد والحالة الأمنية في الشمال”.
وقال منسر في تصريح اليوم الخميس: “سنرد بقوة على اعتداءات حزب الله”.
في السياق، أعربت مصادر عسكرية عن التخوّف من مرحلة ما بعد التفجيرات، ومن أن تكون بداية لعمل عسكري واسع.
وكانت تفجيرات البيجر الثلاثاء، قد نتج عنها سقوط “12 شهيداً أمّا عدد الجرحى فبلغ 2323 و226 حالة ما زالت في العناية المركّزة جراء التفجير الأول لأجهزة الاتصال”.
في حين كشف وزير الصحة فراس الأبيض أنّ“الحصيلة الأخيرة لتفجيرات الأجهزة اللاسلكية أمس الاربعاء بلغت 25 شهيداً و608 جرحى”.
ووفق مصادر طبية فإنّ هناك “أكثر من 500 مصاب في العيون جرّاء تفجيرات “البيجر” 300 منهم خسروا نظرهم بشكل كامل”.
مواضيع ذات صلة :
ماذا كشف سفير إيران في لبنان عن تفجيرات “البيجر”؟ | تفجيرات في ديرسريان والعديسة وليس هزة! | لا صحة لموجة ثالثة من انفجار أجهزة لاسلكية |