معلومات جديدة وخطيرة عن حادثة “البيجر”: إسرائيل خطّطت لـ15 عاماً واختفاء رجل أعمال “متورّط”!
تتوالى المعلومات الجديدة و”الخطيرة” حول حادثة أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة باسم “البيجر”، المرتبطة بالهجوم الذي استهدف حزب الله. هذه المعلومات تثير تساؤلات حول طبيعة الحادث وأبعاده الأمنية والسياسية، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم. ومع استمرار التحقيقات، تتزايد الدعوات لفهم جوانب هذه القضية وأثرها المحتمل على الأوضاع الإقليمية.
وفي التحقيقات الأخيرة، أعلن جهاز الأمن البلغاري إنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) في بلغاريا من تلك التي استخدمت في هجوم لبنان.
وقالت السلطات البلغارية إن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فتحت تحقيقاً في احتمال وجود صلة لإحدى الشركات ببيع أجهزة البيجر لجماعة حزب الله اللبنانية التي انفجرت هذا الأسبوع في هجوم متزامن.
إسرائيل لها يدّ في تصنيع “البيجر”
وفي السياق أيضاً، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية وصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن مصدر استخباراتي أميركي قوله إنّ “إسرائيل كان لها يدّ في تصنيع أجهزة الاتصالات اللاسلكية “البيجر” التي انفجرت في عناصر من حزب الله الثلاثاء الماضي.
وأوضح المصدر الاستخباراتي أن التخطيط الإسرائيلي لهذا النوع من الاختراق لسلسلة التوريد استمر نحو 15 عاما.
وأضاف المصدر أن مخطط إسرائيل شمل شركات وهمية وواجهة من ضباط المخابرات الإسرائيلية لإنتاج أجهزة النداء، مشيرا إلى أن بعض أولئك الذين شاركوا في العمل لا يدركون من يعملون لصالحه في الواقع.
وأوضح أن المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” ترددت في استخدام هذا الأسلوب لخطره على الأبرياء.
اختفاء رجل أعمال بعد تفجير “البيجر”
كما قالت صحيفة “ديلي ميل” إن النرويجي رينسون يوسي، الذي يملك الشركة البلغارية “Norta Global Ltd” المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم تفجيرها في لبنان.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، غادر يوسي في يوم 17 أيلول، شقته في إحدى ضواحي أوسلو وتوجه في رحلة عمل مخطط لها. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن إدارة المجموعة الإعلامية النرويجية NHST، صاحبة عمله الرئيسية من الاتصال به.
وفي مساء يوم 18 أيلول، اتصل ممثلو NHST بجهاز أمن الشرطة النرويجية. وأعلنت شرطة مقاطعة أوسلو في 19 أيلول أنها بدأت تحقيقا أوليا في موضوع اختفاء يوسي.
من جانبها تزعم الصحيفة، بعدم وجود سبب حتى الآن، للاعتقاد بأن يوسي كان على علم بأي عمليات لزرع متفجرات في أجهزة الاستدعاء.
تفاصيل جديدة عن سيّدة “البيجر المنفجر”
وفي التفاصيل الجديدة أيضاً، كشف صديق سابق لسيّدة الأعمال المجرية المرتبطة بتفجيرات “البيجر” المنسقة في لبنان، كونها الرئيسة التنفيذية للشركة الموردة لهذه الأجهزة “بي إيه سي”، تفاصيل جديدة عن حياتها.
وفي تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وصف صديق سابق كان مقرباً من كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، هذه السيدة بأنها “غامضة”، وقال إنها “لطالما أخفت طبيعة عملها”.
وانتشر اسم كريستيانا في وسائل الإعلام، عندما أعلن أن أجهزة الاتصال “البيجر” المستخدمة في الانفجارات التي وقعت في لبنان الثلاثاء، صنعتها شركة “بي إيه سي”، ومقرها في بودابست.
رغم ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن الشركة كانت جزءا من شبكة معقدة من شركات الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الوهمية، فإلا بارسوني أرسيدياكونو نفت أن يكون لها أي علم بالمؤامرة.
لكن صديقها السابق وصفها بأنها “أقل صراحة في ما يتعلق بعملها”، وفقا لـ”ديلي ميل”.
وقال: “كلما سألت عما ينطوي عليه عملها لم تكن تقول أبدًا ما كانت تفعله، كانت تقول فقط: التجارة كالمعتاد. كان الأمر دائمًا غامضًا بعض الشيء”.
وكانت شركة “غولد أبوللو” التايوانية نفت تصنيع أجهزة “البيجر” التي انفجرت في لبنان وقتلت 12 شخصا وأصابت الآلاف من عناصر حزب الله.
وقالت الشركة التايوانية إن الأجهزة من إنتاج شركة “بي إيه سي” المجرية، التي تمتلك ترخيصًا لاستخدام العلامة التجارية لـ”غولد أبوللو”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |