طلاب يشتكون لجنة المعادلات في “التربية”: شهاداتنا معلّقة


خاص 21 أيلول, 2024

مئات الطلاب الذين تخرجوا من الجامعات ما زالوا ينتظرون “فرج” معادلة شهاداتهم، ما يطرح تساؤلات حول أسباب تأخير إنجاز المعاملات، فهل من سماسرة لمعادلة الشهادات في الوزارة؟ أم أنّ الشهادة الجامعية فعلاً تحتاج أكثر من عام حتى يتمّ تعديلها؟ وهل من إجراءات عملية سريعة تتخذها “التربية” لرفع الضرر الحاصل على الطلاب؟

كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:

اشتكى خريجو الجامعات الخاصة في إختصاصات معينة لموقع “هنا لبنان” من سوء معاملة لجنة المعادلات في وزارة التربية والتعليم العالي، وأعربوا عن استياءهم جراء تأخير معادلة شهاداتهم منذ أكثر من عام، مطالبين الوزارة اتخاذ اجراءات فعلية بشأن مشكلتهم التي وقفت عقبة أمام مسيرتهم المهنية خصوصاً من يريد العمل في الخارج.

توجه جهاد (اسم مستعار) خريج من كلية الهندسة، في آب 2023 إلى مقر وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو ومعه كل الأوراق والمستندات لمعادلة شهادته، لكن الموظف حينها رفض استلام الأوراق وطلب منه تقديب طلب عبر موقع الوزارة المخصصة لمعادلة الشهادات.

وتقدم جهاد بالطلب منذ ذلك الحين ومرت الأشهر ولم يلقى أية إجابة، وبعد مرور 8 أشهر على تقديم معاملته زار الوزارة لمتابعة الملف فوجد نفسه أمام غياب في التنظيم وسوء معاملة، حيث طلب منه الموظف مراسلة اللجنة عبر البريد الالكتروني.

ولما سأل جهاد الموظف عن سبب التأخير رد عليه بأسوب فج “الملف قيد الدراسة”.

لم يستسلم جهاد للروتين الاداري في وزارة التربية ولا لمماطلة لجنة المعادلات التي حرمته لمدة عام كامل من تحسين وضعه الوظيفي، فعدم حصوله على المعادلة منعه من التقدم للوظائف المتاحة في لبنان أو في الخارج بسبب عدم إنتهاء مسار المعادلة وعدم تسليمه شهاداته.

ويقول جهاد بحسرة: “من يأكل العصي ليس كمن يعدّها، أحلامنا تمت مصادرتها ما بين الأوضاع الصعبة في لبنان وتعقيد إنجاز المعادلات التي جعلتنا نعيش حالة من التخبط والقلق على مصيرنا المهني، شهاداتنا ومستقبلنا معلّقان، الأمر أصبح لا يطاق، متى سيتم حل مشكلتنا؟ لا أحد يعلم”.

حال جهاد كحال مئات الطلاب الذين تخرجوا من الجامعات وما زالوا ينتظرون “فرج” معادلة شهاداتهم، ما يطرح تساؤلات حول تأخير انجاز المعاملات؟ والأسباب التي تكمن ورائها؟ هل من سماسرة معادلة شهادات في الوزارة؟ أم أن الشهادة الجامعية فعلاً تتطلب أكثر من عام حتى يصار تعديلها؟ وهل من أجراءات عملية سريعة تتخذها “التربية” لرفع الضرر الحاصل للطلاب؟

مصدر رفض الكشف عن اسمه أكد لموقعنا أن “هؤلاء الطلاب من حقهم الحصول على معادلات لشهاداتهم، وضياع مستقبل آلاف الطلاب الذين يهددهم هذا الخطر تقع على عاتق الوزارة التي لم تقدم أية حلول منصفة لهم”.

ويوقل المصدر: “الحد الأقصى لمعادلة الشهادة الجامعية يجب أن لا يتعدى الشهرين وما يحصل لا مبرر له إلا الإهمال واللامبالاة، محملاً وزير التربية عباس الحلبي إذ اعتبره المسؤولية، شريك في الجريمة”.

وحثّ المصدر الطلاب الضغط أكثر من أجل الحصول على حقوقهم في الحصول على معادلة خلال شهرين لا أكثر”.

وبالنتيجة، كل ما قيل وسيقال لا فائدة ترجى منه، والمطلوب خطوات عملية لإنهاء معاناة هؤلاء الطلاب ووضع حد للاستلشاق والاستهتار بمستقبل الشباب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us