الأعنف منذ 8 تشرين الأوّل.. الجنوب يتعرض لقصف غير مسبوق: أكثر من 100 غارة ومناطق تستهدف للمرة الأولى!
في ليلة وصفت الأعنف منذ بدء جبهة المساندة، في 8 تشرين الأوّل، ها هو الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق قصفه مستهدفاً مناطق تقصف لأول مرة منذ قرابة عام.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أودية ومجاري أنهر في قرى الجنوب.
وقالت المعلومات إن الغارات طالت وادي تفاحتا، القطراني، البيسارية، حاريص، كفرملكي، جباع، زوطر، زبقين، أطراف بلدتي كفرا ديرعامص، حمى زلايا في البقاع الغربي، زفتا، الناقورة، دير الزهراني، شيحين، نبع الطاسة، القطراني، دير سريان.
وبسبب تطوّر الأحداث منذ يوم أمس، واستمرار انجرار الوضع نحو الأسوأ، ألغى رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من هجوم إسرائيلي سابق، هاجم فيه الجيش الاسرائيلي مواقع لحزب الله بعمق 32 كلم داخل لبنان، حيث شنّ سلاح الجو شنّ أكثر 100 غارة جوية على مناطق جنوبي لبنان.
وفي التفاصيل، استهدفت غارتان بلدة ميس الجبل، الأولى في الحي الجنوبي قرب مجمع الإمام الرضا، والثانية قرب الساحة والطريق العام في البلدة. كما شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من غارات على محيط بلدة تفاحتا.
ونفّذت المسيرات الإسرائيلية ضربات عدة في بلدات وقرى المنطقة على أطراف الخرايب عند البحر من جهة عدلون وفي النجارية من جهة البيسارية، ونفذت ضربة على أطراف تفاحتا وأطراف الزرارية لجهة قلعة ميس الجبل.
وتعرّض جبل الرفيع في جبل الريحان بمنطقة جزين لعدد من الغارات. واستهدفت غارة منطقة عين الزرقا عند أطراف بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي. وشنّت إسرائيل غارة مماثلة عند أطراف بلدة مروحين.
كذلك، طالت عشرات الغارات خراج بلدة السريرة والقطراني وشبيل، والمحمودية جوار العيشية بجبل الريحان – جزين.
ورافق الغارات تحليقٌ للطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي الإسرائيلي بشكل مكثّف فوق الجنوب.
وتوضيحاً لما يحصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في تصريح بعيد الثامنة مساء (17,00 ت غ)، انه “في الساعة الأخيرة يقوم الجيش الاسرائيلي بشن غارات واسعة في جنوب لبنان بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية”، لافتاً إلى أن “عشرات الطائرات الحربية تهاجم أهدافاً إرهابية ومنصات صاروخية لإزالة تهديدات نحو مواطني إسرائيل”.
وأضاف “نقوم بشن الغارات بشكل منهجي، ونجرد حزب الله من قدراته على إطلاق قذائف نحو إسرائيل بالإضافة إلى تصفية قادته وعناصره، وقد قمنا باستهداف 400 منصة صاروخية لحزب الله اليوم شملت الآلاف من فوهات الإطلاق”.
وأشار هاغاري إلى أن وزير الدفاع أعلن “حالة خاصة” في الجبهة الداخلية نظراً لتقييم الوضع العسكري، مما أدى إلى تغيير سياسة الاحتماء بدءاً “من منطقة حيفا شمالاً”، ووفق سياسة الاحتماء الجديدة “2”، سيسمح بإجراء الفعاليات التربوية والخروج لمراكز العمل في الأماكن التي يمكن التوجه فيها إلى مكان آمن في الوقت المناسب.
وقال هاغاري إنه قد يتم إطلاق قذائف صاروخية وتهديدات أخرى نحو إسرائيل خلال الفترة المقبلة، داعياً الجمهور إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. كما أكد على استعداد الجيش الإسرائيلي للخطوات المقبلة، سواء هجومياً أو دفاعياً، مشيراً إلى أن طائرات سلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات.
الجيش الإسرائيليّ يستعدّ لهجوم واسع من “حزب الله”
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت في بيان، أنّ “قائد القيادة الشمالية أوري غوردين أجرى اليوم جلسة لتقييم الوضع وجولة على الحدود اللبنانية برفقة قادة الألوية وقادة آخرين”.
وأشار إلى أنه “جرى تقييم الوضع وجولات إضافية في إطار الاستعدادات لتوسيع القتال على الجبهة الشمالية مع لبنان”، مشيراً إلى أنه “سوف يتم تطبيق سلسلة تعليمات جديدة من حيفا إلى الحدود مع لبنان”.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، إن المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يُقدّرون أن ردّ حزب الله على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت، قد يتمّ يوم غد الأحد أو خلال 24 ساعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيليّ يستعدّ لهجوم واسع من “حزب الله”، معلنة أنه سوف تطرأ تغييرات على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ويأتي هذا الكلام وسط تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الهجمات المكثفة، مساء السبت، على مناطق عدة في جنوب لبنان، مستهدفاً أكثر من 15 بلدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء اليوم السبت، أنه “في الساعة الأخيرة، نقوم بشن غارات واسعة في جنوب لبنان بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف: “عشرات الطائرات الحربية تهاجم أهدافًا إرهابية ومنصات صاروخية لإزالة تهديدات نحو مواطني إسرائيل”.
وتابع: “نقوم بشن الغارات بشكل منهجي ونجرد حزب الله من قدراته على إطلاق قذائف نحو إسرائيل بالإضافة إلى تصفية قادته وعناصره”.
مواضيع ذات صلة :
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته | هل اقترب إعلان وقف إطلاق النار؟ |