تخوّف أميركي من “تصعيد غير مسبوق”.. ودول تشدّد على رعاياها بضرورة مغادرة لبنان!
على وقع المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، وبعد يوم طويل وليل “أطول” من الغارات المتبادلة، ها هي المخاوف تتزايد من انزلاق الوضع نحو المجهول، وحينها لن ينفع لا الحل السياسي ولا الحراك الدبلوماسي.
في السياق، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأحد، أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا موسعا خلال ساعات، في أعقاب وابل من الصواريخ التي أطلقها حزب الله على مناطق مدنية في إسرائيل.
وقالت الصحيفة أنّ الاجتماع يأتي بعدما تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الأمني رفيع المستوى؛ الذي كان مقررا اليوم وسط تصعيد خطير في القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ موجة جديدة من الضربات ضد أهداف لحزب الله في لبنان، وإن دفاعاته الجوية لا تزال في حالة تأهب قصوى، محذرا من أن ضرباته ضد حزب الله ستستمر وتكثف.
ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإنه خلال الساعات القليلة الماضية، أطلق حزب الله ما يقرب من 115 تهديدًا جويًا تجاه مناطق شمال إسرائيل؛ حيث تنتشر صفوف تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة، وهي في حالة تأهب قصوى.
في المقابل، أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من الوضع في لبنان، وتوقعوا في تصريح لـ”الحدث” حصول تصعيد خطير خلال الأيام القليلة المقبلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
إلا أنهم أشاروا في الوقت عينه إلى أنهم لم يروا حتى الآن أي استعدادات برية من جانب إسرائيل تشير إلى غزو بري وشيك للبنان.
في حين أفاد تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، بأن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من خطر نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله”.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن إدارة بايدن قلقة وتخشى اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله”، ولكنها تأمل أن يسهم الضغط العسكري “المتزايد” لإسرائيل على الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران، في التوصل لاتفاق دبلوماسي يسمح بعودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأكد “أكسيوس” أن “إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان عن طرق لفصل حزب الله عن حركة حماس”.
من جهتها، رأت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، أنه “لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يجعل أيًّا من الجانبين أكثر أمانًا، مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة”.
دعوات لمغادرة لبنان
في الساعات الأخيرة، دعت أكثر من دولة رعاياها لمغادرة لبنان على خلفية التصعيد.
حيث حضت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان “نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة”.
وأضافت “في الوقت الحالي، تتوفر رحلات تجارية، ولكن بطاقة استيعابية منخفضة. وفي حال ازداد الوضع الأمني سوءا، فإن الخيارات التجارية للمغادرة قد تصبح غير متاحة”.
في السياق، جددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية دعوتها للرعايا الأردنيين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن.
وقالت الوزارة في بيان إنه في ضوء التصعيد الذي تشهده الجمهورية اللبنانية من اعتداءات إسرائيلية متواصلة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين، نطالب من الأردنيين المقيمين والمتواجدين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن.
في حين أشارت وزارة الخارجية البريطانية الى “أننا نواصل نصيحة الرعايا البريطانيين في لبنان بالمغادرة وننصح بعدم السفر إلى لبنان لأي سبب”. كما كشفت الخارجية البريطانية ان الوزير ديفيد لامي ترأس اجتماعا أمنياً طارئا بشأن لبنان.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |