إسرائيل تنفي تورطها بـ”عملية البيجر”.. ونائب إيراني: طهران شاركت في شراء الأجهزة
فيما لا تزال خيوط الخرق الأمني غير المسبوق – الذي تعرض له حزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء، إثر تفجر آلاف أجهزة البيجر والـ”ووكي توكي” التي يستعملها عناصره بعملية مباغتة وبشكل متزامن في مناطق مختلفة بلبنان – غير محددة، فجّر نائب إيراني مفاجأة مدوية.
فقد كشف أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله” البيجر”.
كما أضاف في حديث لموقع “دیده بان إيران” أن طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت كان يحمل واحدا منها”.
كذلك لفت إلى أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي كان يستخدم نوعًا مشابها من هذه الأجهزة، قائلا إن “أحد السيناريوهات المحتملة بشأن الحادث الذي وقع لرئيسنا السابق هو انفجار جهاز النداء الخاص به”.
إلى ذلك، اعتبر أن إسرائيل بالتأكيد قد اخترقت صفوف حزب الله في لبنان، بعد أن علمت باجتماعات قادته الكبار، كما تمكنت من وضع مواد متفجرة في الآلاف من أجهزة اللاسلكي الخاصة بهم”.
إلا أن لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني نفت “تورط طهران في شراء أجهزة البيجر” لحزب الله.
وكان زعيم حزب الله حسن نصرالله أقر يوم الخميس الماضي أنه تعرض لعملية قاسية وغير مسبوقة، في إشارة إلى الخرق الذي استهدف تلك الأجهزة.
بينما أكدت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية أن الحزب اشترى 5000 آلاف جهاز بيجر بشحنة واحدة في وقت متزامن مع آلاف أجهزة اللاسلكي أيضا التي تفجرت.
كما أضافت أن الموساد تمكن عبر شركات وهمية من الإيقاع بحزب الله أو الوسيط الذي اشترى هذه الشحنات، وفخخ الأجهزة بمواد متفجرة، وعند إرسال إشارة انفجرت دفعة واحدة بمناطق مختلفة في لبنان تاركة أكثر من 30 قتيلا، ونحو 3000 جريح.
على وقع هذا الخرق التاريخي، كما وصفه العديد من الخبراء، تصاعدت التساؤلات في لبنان حول هوية الوسيط الذي أبرم الصفقة مع شركات “شبحية” أو وهمية في المجر وبلغاريا.
وفي السياق حظرت الخطوط الجوية الإيرانية على المسافرين على متن رحلاتها بين طهران وبيروت حمل أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وأشار بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للشركة إلى أن هذه القيود ستُطبق أيضًا على الأمتعة والشحنات التي تمر عبر مطار “رفيق الحريري” في بيروت.
على المقلب الآخر ورغم المواجهات العنيفة التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط مخاوف دولية من توسع الحرب، أكد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتزوغ أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في حرب مع لبنان.
وفي أول تعليق إسرائيلي على عملية البيجر التي طالت عدة مناطق لبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، نفى هيرتزوغ في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية، تورط تل أبيب. وقال إن إسرائيل لا تريد الدخول في حرب مع لبنان.
لكنه اعتبر أن “لبنان مختطف” من قبل حزب الله على حد وصفه.
هذا وتوقع أن يقف حلفاء بلاده إلى جانبها في هذا الصراع.
ومنذ تفجر آلاف أجهزة “البيجر” و”الووكي توكي” قبل أيام في أيدي عناصر لحزب الله وغيرهم من المدنيين أيضاً في مناطق لبنانية مختلفة سواء في العاصمة بيروت أو الجنوب وشرق البلاد، ما أدى إلى مقتل نحو 37 شخصا، وإصابة 3000، امتنعت إسرائيل عن التعليق.
فيما حملت الحكومة اللبنانية تل أبيب المسؤولية، وكذلك فعل حزب الله متوعدا برد حاسم وحساب عسير.
وردا على تلك الضربات، أعلن حزب الله، اليوم الأحد، أنه قصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.
كما أعلن عن استهداف قاعدة ومطار “رامات ديفيد” الواقعة جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ.
غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اعترض معظم تلك الصواريخ والمقذوفات التي وصل عددها إلى 150، دون وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.
وأشارت صحيفة “يديعوت إحرونوت” إلى أن الضربات أسفرت عن إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة في كريات والجليل الأسفل، كما تم تسجيل إصابات في المنطقة الساحلية”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |