“4 مليون لبناني من دون إنترنت”.. أولوية الحكومة الصحة والغذاء ولا خطة بديلة في حال ضربت الشبكة!

لبنان 23 أيلول, 2024

وكأنّ لبنان لا تكفيه المصائب التي تحلّ به، فعلى الرغم من أنّ المواطن اللبناني ينعم بأسوأ خدمة انترنت في العالم، وعلى الرغم أيضاً من أنّ إجراءات الأمان في لبنان دون المستوى، فبياناتنا ومعلوماتنا وكل أنواع الداتا هي عرضة بشكل دائم للاختراق، وعلى الرغم من كل ما يحمله هذا الملف من كوارث، إلا أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد فها هو مدير عام أوجيرو عماد كريديه يبشرنا بـالـ”لا إنترنت”، وأنّ “4 مليون لبناني” ستنقطع عنهم هذه الخدمة في حال ضرب الجيش الإسرائيلي الشبكة، لأنّ الإنترنت ببساطة ليست من أولوية الحكومة.
إذ أوضح لـ”صار الوقت” أنّ “لا خطة بديلة لتأمين الانترنت في حال ضُربت شبكة الاتصالات و”ستارلينك” ليس حلاً وخطة الطوارئ هي إبقاء أجهزة الدولة على تواصل مع العالم وتأمين الخدمات والمساعدات الأساسية”.

في السياق، وفي تعليق على الرسائل التي وصلت إلى الهواتف، وعلى الاتصالات الواردة من الجيش الإسرائيلي، وعلى التحذيرات التي بثّت من أجهزة الراديو، قال كريديه إنّه “لم يحصل اختراق إسرائيلي مباشر لشبكة الاتصالات الوطنية بل تحايل على الشبكة مثل الـ VPN أي استخدمت “سيرفر” صديق للبنان لتمرير رسائلها”.

وفي وقت سابق، كان قد كشف كريديه لـ “رويترز” أنّ لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه في أنها إسرائيلية اليوم الاثنين، تطلب من الناس الإخلاء.

وكان كريديه قد قال في حديث صحفي صباحاً ان “السيستم لدينا لا يستقبل اتصالات من “الكود” الإسرائيلي”.

واعتبر كريدية ان “من حسن الحظ ان سنترالاتنا قديمة وهي صعبة الاختراق”، داعيا المواطنين الذين يتلقون اتصالات من هذا النوع الى الابلاغ عن رقم المتصل ليصار الى معالجة الموضوع.

وقال كريدية: “أستطيع القيام باتصال من رقم مزيف إلى رقم آخر من دون أن يُعتبر هذا العمل اختراقاً لشبكة الاتصالات وهو ما يُطلق عليه تقنياً باسم cloned”.

وأكد أنّ “هذه العملية متاحة للجميع، وأستطيع أن استخدم رقم أي شخص للاتصال برقم آخر، وهذا يُعَدّ تحايلاً على أنظمة الاتصالات”، مشدّداً على أنّ “اختراقاً لم يحصل للشبكة اللبنانية”.

وأضاف: “عندما يصلكم اتصال من فرنسا مثلاً فالشبكة تُمرّر الاتصال باعتبار أنّه رمز متعارف عليه من دولة صديقة، وإذا كان العدو يستعمل رمز فرنسا للاتصال بلبنان فالشبكة ستُمرّره أيضاً، إنّما إذا استخدم رمز الشبكة الخاص بإسرائيل فلن يمرّ اتصاله عبر الشبكة اللبنانية لأن الرمز محظور، ولذلك يلجأ لاستعمال رموز الدول الصديقة”.

كما أشار إلى أنّ “الرقم المستخدم اليوم قيد التحقيق ونتابع الأرقام التي ترد منها الرسائل والاتصالات”.

وكان مكتب وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى قد تلقى اتصالاً قبل قليل من شخص يتكلّم العربية الفصحى بلكنة غريبة حذّر في اتصاله بوجوب مغادرة المكتب فوراً لأنه مستهدف فما كان من السيدة التي تلقّت الاتصال الاّ ان استهزأت به قائلةً له: ” هش وْلا جبان” فما كان منه الاّ ان قطع الاتصال.

كما تلقى أيضاً مكتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري اتصالا، دعا خلاله المجيب الآلي الى إخلاء المبنى.

وفي السياق، صدر عن المكاري بيان أكد فيه ان “في إطار الحرب النفسية التهويلية التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب الى إخلاء مكان وجوده.
وكان مكتب وزير الإعلام أحد الذين تلقوا الرسالة. إن هذا الأسلوب ليس غريبا على العدو الاسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء. إن العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، وجميع العاملين منصرفون إلى مهماتهم اليومية التي تفوق أي رسائل أهمية في هذا الظرف الدقيق، وندعو إلى عدم إعارة الأمر أكثر مما يستأهل، علما أنه محل متابعة من الجهات المعنية”.

من جهته، أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، أن “إسرائيل لم تخترق شبكة الاتصالات الرسمية بلبنان”.

وكشف القرم في حديث لـ”العربية”، عن أن “رسائل التحذير التي تلقاها لبنانيون كانت من تطبيقات إلكترونية”، موضحا أنها “لا تحتاج لتقنيات عالية”.

وأضاف: “الرسائل التحذيرية التي أرسلت اليوم تكررت في أوقات سابقة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us